إسرائيل وافتعال الأزمات

تابعنا على:   14:48 2017-07-22

رأي الأهرام

لاتزال إسرائيل مصرة على افتعال الأزمات فى المنطقة، فقبل عدة أيام أقدمت تل أبيب على التحرش بالمصلين فى المسجد الأقصي، إثر الأزمة التى نشبت عقب وقوع اشتباكات بين الفلسطينيين، والإسرائيليين وأدت إلى مقتل خمسة من الجانبين.
وإمعانا فى إجراءاتها الاستفزازية ضد أصحاب الارض، قامت الشرطة الإسرائيلية باتخاذ عدة تدابير، وإجراءات أمنية للتضييق على الفلسطينيين، ومنعهم من الصلاة فى المسجد الأقصي، شملت وضع بوابات الكترونية وأجهزة كشف المعادن عند مداخل المسجد بالاضافة إلى نيتها تركيب كاميرات أعلى قبته لمراقبة المصلين، الأمر الذى رفضه الفلسطينيون باعتباره مساسا بسيادتهم على مقدساتهم الدينية.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى تسمح فيه سلطات الاحتلال للمستوطنين الاسرائيليين بدخول المسجد الأقصى والتجول داخله، وتدنيس باحاته تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، بينما تحظر على المصلين من أصحاب الارض ممارسة شعائرهم وأداء صلواتهم بحرية، منتهكة حقا من أهم حقوقهم الانسانية، التى تنص عليها جميع الأعراف، والقوانين الدولية.
كما تواصل سلطات الاحتلال حملاتها القمعية ضد الفسطينيين من خلال إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، حتى أن خطيب المسجد الأقصى لم يسلم من هذا القمع، وأصيب خلال احدى المواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية، والمصلين الفلسطينيين .
ولاتدرك إسرائيل أنها بذلك تلعب بالنار، وأنها من الممكن أن تتسبب فى إشعال المنطقة، بل والعالم بأسره، لاسيما أن المسجد الأقصى لايخص الفلسطينيين وحدهم وإنما يهم أكثر من 1٫5 مليار مسلم منتشرين فى شتى بقاع الأرض، فهو يمثل لهم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو شاهد على مسرى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه وقلوبهم معلقة به كتعلقها بالبيت الحرام فى مكة المكرمة ومسجد الرسول فى المدينة المنورة.
إن إسرائيل تواصل إجراءاتها لتهويد المدينة المقدسة، ولايخفى على أى مراقب أن الاجراءات التى تقوم بها ضد المصلين، وأبناء المدينة تصب فى هذا الهدف الذى تسعى إليه الدولة الاسرائيلية بكل السبل.

اخر الأخبار