ذكرى رحيل العقيد إبراهيم درويش والمناضل مجدي أبو رمضان

تابعنا على:   15:15 2017-07-10

لواء ركن/ عرابي كلوب

ذكرى رحيل الدكتور العقيد إبراهيم علي محمد درويش

إبراهيم علي محمد درويش من مواليد بلدة دير القاسي/ قضاء عكّا شمال فلسطين المحتلة بتاريخ 1/1/1943م، هاجرت أسرته بعد نكبة عام 1948م إلى لبنان واستقرت في مخيم نهر البارد بشمال لبنان، تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس المخيم ومن ثم سافر إلى الكويت حيث أنهى دراسته الثانوية، وذلك بسبب عمل والده كمدرس في الكويت.

التحق بجامعة عين شمس بالقاهرة حيث تخرج من كلية الطب عام 1980م حاصلا ً على بكالوريوس الطب.

بعد تخرجه غادر إلى الكويت للعمل حيث يقيم والده.

التحق الدكتور/ إبراهيم درويش بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فرع الكويت، وحضر إلى اليمن مع بعثة الهلال الأحمر في شهر ديسمبر عام 1982م وذلك أثناء الزلزال الذي ضرب اليمن، وبعدها استقر الدكتور/ إبراهيم في اليمن حيث تفرغ في الهلال الأحمر الفلسطيني وشارك في بناء مستشفى بيت المقدس في اليمن في منطقة (حده) بجانب السكن الفلسطيني وذلك لتقديم الخدمة الطبية لعائلات القوات الفلسطينية التي حضرت إلى اليمن بعد مغادرتها بيروت عام 1982م بسبب الاجتياح الإسرائيلي له.

بعد فترة عين الدكتور/ إبراهيم درويش مديراً للمستشفى.

عاد إلى أرض الوطن مع عودة القوات الفلسطينية وقيادة المنظمة عام 1994م وعين مديراً للمستشفى العسكري في عبسان لعدة سنوات، بعد أن تم إعادة تشكيل جهاز الخدمات الطبية العسكرية في أرض الوطن.

بعد ذلك عين مديراً للعلاج الخارجي بالخدمات الطبية العسكرية.

تقاعد الدكتور/ إبراهيم علي درويش من الخدمة بتاريخ 1/8/2005م برتبة العقيد.

الدكتور/ إبراهيم على درويش تزوج عام 1983م من فلسطينية من مدينة المجدل ورزق بولدين هما: عصام ومحمد ويعملان مهندسين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبنتان.

الدكتور/ إبراهيم درويش كان دمث الخلق، مساعداً للجميع يقدم الخدمة قدر المستطاع، لم يقصر يوماً في أداء عمله الطبي والإنساني طيلة عمله في جهاز الخدمات الطبية العسكرية.

رجل نزيه، وذو خلق رفيع، والكل يشهد له بنقائه وصدق انتمائه لثورته وقضيته الماجدة، كان معطاءً بلا حدود.

انتقل الدكتور/ إبراهيم علي درويش إلى رحمة الله تعالى يوم 10/7/2010م في مستشفى الشفاء بغزة حيث كان يعالج هناك، وتم الصلاة عليه ووري جثمانه الثرى إلى مثواه الأخير.

رحم الله العقيد الدكتور/ إبراهيم علي محمد درويش وأسكنه فسيح جناته.

*****

ذكرى رحيل المناضل مجدي سليم محمود أبو رمضان عضو اللجنة التنفيذية لــ (م.ت.ف) سابقاً

‏(1929م – 1997م)‏

المناضل/ مجدي سليم محمود أبو رمضان ولد في حي التفاح بمدينة غزة بتاريخ 29/12/1929م، ‏وهو من العائلات العريقة ولهم أراضي وأملاك، تلقي تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدارس غزة ‏والثانوية من مدرسة صهيون بالقدس، وكان لاعب كرة بارز في ذلك الوقت.‏

سافر إلى بيروت حيث التحق بالجامعة الأمريكية هناك وكان عدداً قليلاً على مستوي القطاع ‏يكملون التعليم الجامعي للتكلفة العالية وللظروف الاقتصادية المتردية في ذلك الوقت، مكث ثلاث ‏سنوات ومن ثم أنتقل إلى الجامعة الأمريكية في القاهرة كلية الآداب (قسم اللغة الانجليزية).‏

بعد تخرجه من الجامعة عاد إلى قطاع غزة حيث عمل مدرس أول للغة الانجليزية عام 1956م ‏وذلك في مدرسة فلسطين الثانوية، عمل عام 1957م في بعثة الأمم المتحدة في القطاع كمترجم ‏وضابط ارتباط، ومن ثم عين وكيلاً لمدرسة فلسطين الثانوية، ومن ثم عمل ناظراً لمدرسة الزهراء ‏الثانوية للبنات، وانتقل إلى خانيونس حيث عين ناظراً لمدرسة خان يونس للبنين لمدة قصيرة نقل ‏بعدها إلى غزة حيث عين ناظراً لمدرسة يافا الثانوية للبنين وذلك حتى عام 1965م.‏

خدم في شبابه في مجال التعليم وبرز أسمه على مستوي فلسطين حيث كان أباً حازماً وكانت ‏المدارس التي يقوم بإدارتها الأول ترتيباً على القطاع وكان يساعد الطلبة المحتاجين بالملابس ‏والكتب والمصاريف، وعمل صندوق تبرع منه ومن السادة المدرسين لمساعدة الطلاب.‏

كان الأستاذ/ مجدي أبو رمضان إنسان وطنياً معتز بقومتيه وأبناء بلده ولذلك حظي بشعبية كبيرة ‏وبين عائلته التي كانت تعتز به كثيراً، وذلك لتفوقه في كافة المجالات الأسرية والوطنية.‏

شارك الأستاذ/ مجدي أبو رمضان في أعمال المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي عقد في مدينة ‏القدس عام 1964م وتم الاعلان فيه عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أختاره المرحوم ‏الأستاذ/ أحمد الشقيري رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، كرمز من رموز الوطنية البارزة في قطاع ‏غزة، وعمل كأول مدير لكتب منظمة التحرير في غزة عام 1965م، وأستمر في عمله السياسي ‏النابع من وطنيته وتقلد الكثير من المراكز السياسية كعضوية المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس ‏المركزي وعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدورة الثالثة والتي عقدت بتاريخ ‏‏24/05/1966م ولغاية 17/07/1968م.‏

نتيجة حرب عام 1967م واحتلال ما تبقي من الأراضي الفلسطينية غادر الأستاذ/ مجدي أبو ‏رمضان قطاع غزة إلى القاهرة ليعمل في مكتب المنظمة مديراً للمكتب.‏

اعيد انتخاب الأستاذ/ مجدي أبو رمضان عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة للدورة الثالثة عشر من ‏تاريخ 22/03/1977م وحتى تاريخ 22/01/1979م وفي الدورة الرابعة عشر من تاريخ ‏‏22/01/1979م وحتى تاريخ 19/04/1981م وذلك عن المستقلين.‏

كلف الأستاذ/ مجدي أبو رمضان بمسؤولية عن دائرة الشؤون الاجتماعية والتعليمية وقد رأس دورة ‏وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في تونس.‏

رافق الأستاذ/ مجدي أبو رمضان الشهيد الرئيس/ ياسر عرفات مراحل النضال المختلفة في العمل ‏الفلسطيني في كل الأردن ودمشق وتونس وسافر معه إلى العديد من الدول العربية والأوروبية ‏والصديقة.‏

عين مستشاراً للرئيس الشهيد/ ياسر عرفات حتى تاريخ وفاته.‏

لقد أعطي للقضية الفلسطينية الكثير كما كان في مجال التعليم، فقد كان رجلاً يعتز بنفسه ووطنيته ‏وشعبيته، وكرس جل حياته من خلال موقعه أو خارجه في خدمة أبناء وطنه في الوطن والشتات.‏

تتلمذ على يديه العديد من القيادات الفلسطينية والكوادر الذين تولوا مراكز قيادية في حركة فتح ‏ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد، وكان شديد الود والمحبة للجميع، فقد كان أباً وأخاً وصديقاً ‏لهم.‏

قام الأستاذ/ مجدي أبو رمضان بدور كبير ومحوري مع الدكتور/ أحمد صدقي الدجاني في رأب ‏الصدع بين القيادتين المصرية والفلسطينية بعد إبرام اتفاقية كامب ديفيد واغلاق مكتب منظمة ‏التحرير الفلسطينية بالقاهرة، وكذلك نقل رسالة من القيادة الفلسطينية للرئيس الراحل/ أنور السادات ‏في ذلك الوقت يوضحون فيها أسباب عدم مشاركتهم في اجتماع (مينا هاوس) وتم تكليفه بمتابعة ‏ملف العلاقات المصرية الفلسطينية.‏

كذلك كان من أعضاء اللجنة التي لعبت دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر بين القيادة السورية ‏والقيادة الفلسطينية وذلك مطلع الثمانينيات من القرن الماضي.‏

كان الأستاذ/ مجدي أبو رمضان من المؤسسين للجمعية الخيرية الفلسطينية بالقاهرة وأصبح رئيساً ‏لها لمساعدة أبناء فلسطين من المحتاجين منذ عام 1983م وحتى وفاته عام 1997م.‏

كان من رفاقه في العمل الفلسطيني عدد كبير من الرموز منهم السيد/ جمال الصوراني، الدكتور/ ‏أحمد صدقي الدجاني، السيد/ سعيد كمال السيد/ غازي فخري، السيد/ محمد صبيح، السيد/ هارون ‏هاشم رشيد، السيد/ يحيى أبو شهلا، السيد/ يونس الكتري، السيد/ حسن حمودة، السد/ عبد الهادي ‏الدعليس.‏

وتزامل مع كل من السيد/ حيدر عبد الشافي، السيد/ شفيق الحوت، السيد/ بهجت أبو غريبة، السيد/ ‏عبد الخالق يغمور، السيد/ هندي الشوبكي، السيد/ فؤاد الشوبكي، السيد/ يحيى حمودة، السيد/ ربيع ‏الترك، السيد/ علي هاشم رشيد، السيد/ قصي العبادلة، السيد/ سعيد السقا، السيد/ سليم سالم والكثير ‏من أبناؤه منهم السيد/ زهدي القدرة، السيد/ يحيى بسيسو وآخرين.‏

تزوج الأستاذ/ مجدي أبو رمضان عام 1955م من ابنة عمته وهي من عائلة خيال الكرام وانجب ‏منها خمسة أبناء ذكور وهم:‏

‏-‏ سليم - دكتور في جراحة العظام.‏

‏-‏ تحسين - بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة.‏

‏-‏ تيسير - كلية التجارة جامعة الاسكندرية.‏

‏-‏ وسام - مهندس خريج جامعة الباسفيك (يونفيرسيتي بامريكا).‏

‏-‏ بسام - كلية تجارة جامعة القاهرة – محاسب.‏

لقد كان الأستاذ/ رمضان أبو شعبان دائماً مؤيداً لمواقف الرئيس الراحل/ جمال عبد الناصر رحمه ‏الله.‏

بعد عودة السلطة الوطنية إلى أرض الوطن عام 1994م، بقي مقيماً في القاهرة حيث كانت ظروفه ‏الصحية لا تسمح له بالعودة.‏

أنتقل إلى رحمة الله تعالي يوم الخميس الموافق 10/07/1997م، حيث ووري الثرى في مقابر ‏الفلسطينيين في الدراسة بمدينة القاهرة.‏

كان رحمة الله ملماً بالأحداث التي تحصل بالمنطقة وكان على دراية واسعة في المعلومات التي ‏واكبت الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها.‏

رجل خلوق عرف عنه خصاله الحميدة وتسامحه، نظيف اليد، عفيف اللسان، حيث كانت تلك ‏الخصائص سر نجاحه في العمل ومحبة الناس له.‏

الأستاذ/ مجدي أبو رمضان من الرعيل الأول في منظمة التحرير الفلسطينية.‏

لقد عاش حياته وتربي في أسرة عرفت بوطنيتها وطيبتها وكان منذ نعومة أظفاره وصغر سنه يعشق ‏العمل الوطني حيث بدأ مشواره النضالي بعد ذلك.‏

لقد كان إنساناً رائعاً ووطنياً مخلصاً ورجل أخلاق واعتدال في المواقف، وايمان شديد بمبادئ العدالة ‏والإنسانية والحرية وتمسك بمبادئه ومواقفه لأخر لحظة في حياته.‏

رحم الله المناضل الكبير/ مجدي سليم محمود أبو رمضان وأسكنه فسيح جناته.‏

اخر الأخبار