الى الزميلة "معا"..لا تقعوا في خطيئة "تشريع" الارهاب الفكري!

تابعنا على:   23:30 2017-06-15

أمد/ رام الله: نتوجه باسم هيئة تحرير "أمد للاعلام" الى اسرة تحرير الزميلة "معا" ورئيس تحريرها الصديق ناصر اللحام، بهذه الرسالة العلنية من باب الاحترام المتبادل وضمن الالتزام بقانون النشر والمطبوعات، ووفقا لحرية الرأي ومن موقع الشراكة المهنية، نسجل الاستغراب الكبير بقيام الوكالة بنشر خبر منسوب الى مصدر مجهول في سلطة عباس يعتبر أن حجب 11 موقعا اعلاميا على الشبكة العنقودية بناء على قيام "النيابة العامة بدراسة قضايا مرفوعة ضدها"..

وتكمل الزميلة "معا" نقلا عن "المصدر المجهول"، أن "السبب الحقيقي هو  كثرة القضايا المرفوعة ضدها أمام النيابة العامة، وطلب مقاضاتها بتهمة الشتم والتزوير والاعتداء على حريات الأفراد والتنظيمات.."

وكان ملفتا للانتباه أن تقوم الزميلة بنشر كلام "المجهول" قبل أن تنشر "الكلام المعلوم" حول الحجب، وكأنها استخدمت من قبل جهة ما "مجهولة" لخلق حالة "تبرير" لأخطر هجمة ضد الحريات في خطوة "غير مسبوقة" تذكرنا بتهديدات رئيس السلطة محمود عباس التي أعلنها ضد قطاع غزة..

من حق الزميلة أن تبادر للسبق الصحفي، لكن بشكل مهني، سواء من حيث نشر الخبر قبل نشر "تبرير الارهاب الفكري"..ولكن ما غاب عن الزميلة هو كيف لها نشر مثل هذه الأكاذيب المفضوحة جدا، من مصدر  يدعي وجود قضايا مرفوعة ضد هذه المواقع أمام النيابة..

ولو افترضا صدق تلك الأكاذيب، هل يحق لاي كان أن يصدر قرارا "سريا" دون قرار واضح مبرر للرأي العام وينشر في وسائل اعلام رسمية وليس نشره بطريقة "تهريب سرية"..

كيف غاب عن الزميلة "معا"، أن أي قضية ترفع ضد أي جهة ما يجب ان تبلغ تلك الجهات بما هو مرفوع ضدها، كي تأخذ البعد القانوني في ما سيكون..

كيف يمكن نشر معلومة كالتي ذكرها "المجهول"، بأنها تهم " الشتم والتزوير والاعتداء على حريات الأفراد والتنظيمات..دون أن يكون مصدرها جهة رسمية مسؤولة أو مكتب النائب العام شخصيا، كونها تحمل فيما تحمل تهما بالتشهير المسبق ضد المواقع التي قرر محمود عباس حجبها لأسباب سياسية أكثر وضوحا من معلومة "المجهول"..

كنا نأمل ان لا تستخدم الزميلة "معا" جسرا لتبرير ظاهرة قمع وارهاب غير مسبوقة..فالحرية ليست انتقائية وليست ضمن مقاس هذا وذاك..ما طلبنا منها أن تدافع عن حرية المواقع في العمل بلا ارهاب لكننا أيضا لا نود لها ان تنوب عن اعلام السلطة الخاص..

ما نأمل أن تتدارك الزميلة الاخبارية ورئيس تحريرها الصديق ناصر اللحام تلك "الخطيئة" بما هو متوافق مع شرف المهنة وقانونها.. ونؤكد أن كل ارهاب سلطة عباس لن يكسر قلم الحقيقة..ونسجل تحدينا لاعلامهم ان يرد على اي خبر نشر بتكذيب واضح..وليس بتكذيب من اعلن تهويد المقدس أو تآمر على اضراب الأسرى ووصفه بأنه "مؤامرة" جاهد لكسره بكل سبل ممكنة، ويريد ان يجعل من اسرى الشهداء والأسرى حالات اجتماعية بين يتامى وارامل..

الاختلاف حق.. والعداء والارهاب مرفوض..

هئية تحرير أمد للاعلام

اخر الأخبار