واصل أبو يوسف يطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني

تابعنا على:   20:24 2017-06-15

أمد/رام الله: أكّد الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ، أنّه لا جديد بخصوص المصالحة الفلسطينية حاليًا، مشيرًا إلى أنّ القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد، والقيادي في "حماس" موسى أبو مرزوق، يقولان إنّه لا جديد في موضوع المصالحة الفلسطينية.

وقال الدكتور واصل أبو يوسف، في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنّ "ما تقوم به حكومة الاحتلال من تصعيد عدواني سواء في القدس أو الضفة الغربية أو حتى التهديدات الصادرة بشأن جريمة جديدة وعدوان جديد ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، كل ذلك يندرج في اطار محاولة الخروج من الأزمة التي يعيشها الاحتلال ، وفي ظل ما يقوم به من تصعيد عدواني وإجرامي ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أنّه "معروف تمامًا ان قطاع غزة الذي يحاصر والذي يتعرض إلى أزمات كبيرة على صعيد الوضع الإنساني من الممكن ان تتفاقم هذه الازمات لتصل إلى حد كارثي على صعيد المياه والكهرباء والبنية التحتية والتدمير الذي طالت كل قطاع غزة من قبل الاحتلال في الحروب الذي قام بها ودمر بها البيوت والمؤسسات و المدارس والبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي يحتاج إلى إعادة ترميم وتأهيل، وحتى الآن لم يتم ذلك بالطريقة المقبولة، في هذا الأمر أنا اعتقد ان التهديدات الصادرة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للقيام بعدوان جديد لا بد أن تؤخذ على محمل الجد".

وطالب أبو يوسف، "بوقوف جميع أطراف المجتمع الدولي للجم هذا التصعيد العدواني والإجرامي للاحتلال ضد شعبنا سواء في قطاع غزة أو في الأراضي الفلسطينية كافة، وخاصة ما يجري في مدينة القدس من إغلاق لأبواب المسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات المتواصلة في شهر رمضان المبارك في باحات المسجد الأقصى المبارك والتصفيات الميدانية الماضية، وآلاف من العطاءات الاستيطانية الاستعمارية، كل ذلك يندرج تحت إطار حرب شاملة للشعب الفلسطيني".

واضاف أبو يوسف إلى أنّ "الاحتلال يراهن على إبقاء وتكريس وضعه في أراضي فلسطين المحتلة دون الوصول إلى أية حلول تحقق حرية الشعب الفلسطيني، وذلك من المتوقع تماما أن يقوم الاحتلال بهذه المؤامرة من اجل الخروج من مأزقه وخاصة في ظل مطالبة المجتمع الدولي أمام 50 عاما من الاحتلالبانهاء الاحتلال، وبالتالي كل الجرائم المترصدة للشعب الفلسطيني منذ  50 عاما من الاحتلال لأراضي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس، وما جرى من سيل للدماء قام به الاحتلال ضد شعبنا ، والعالم اجمع يقول "كفى لهذا الاحتلال"، وحكومة نتنياهو تدرك مدى أهمية أن تصرف الأنظار عن ما هو مطلوب منها ، لخلط الأوراق وافتعال مؤامرات جديدة".

وبيّن أبو يوسف أنّ "أهم خطوة لمنع هذه الحرب المتوقّعة، على الصعيد السياسي، لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار هي إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الفلسطينية، فلا يمكن قبول 10 أعوام من عمر الانقسام ومحاولة تكريسه ليصبح انفصال قطاع غزة وإلحاقه بمشاريع التسويات الإقليمية، والاحتلال يراهن على ذلك من اجل ضرب المشروع الوطني الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية ، وان تجذير الانقسام يهدد مستقبل القضية الفلسطينية ، لا بد من الارتقاء إلى مستوى جدي وحقيقي ليفضي إلى مصالحة فلسطينية تشكّل بوصلة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، الأمر يتطلب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في "اتفاق القاهرة"، لا نحتاج لا إلى حوارات جديدة ولا إلى توقيع اتفاقيات جديدة، نحتاج إلى تطبيق فوري لما تم الاتفاق عليه لتشكيل الحكومة، أو تمكين حكومة الوفاق الوطني من عملها والذهاب إلى انتخابات عامة، وأيضا إلغاء ما يمكن أن يشكل أية عوائق للمصالحة، كاللجنة الإدارية الحكومية التي شكلتها حركة "حماس" في قطاع غزة".

ولفت أبو يوسف، بأنّ هناك محاولات عدّة لفصل قطاع غزة، عن المشروع الفلسطيني، بما يخدم قوات الاحتلال ويضرب المشروع الوطني الفلسطيني، إن طريق حل معروف وواضح، هو بتطبيق اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، والابتعاد عن الاصطفافات الإقليمية وألعاب المحاور، فما يلزمنا تجاه أي طرف هو قربه أو بعده عن قضية فلسطين، لأنه لا دولة فلسطينية دون قطاع غزة، أو دون أن تكون القدس عاصمة لها.

 

اخر الأخبار