الجبهة العربية الفلسطينية: الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد الآمن للتعامل مع المتغيرات في المنطقة

تابعنا على:   15:36 2017-06-06

أمد / غزة: قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان السبيل الوحيد الآمن امام الشعب الفلسطيني لاستثمار المتغيرات الجديدة في المنطقة وتحالفاتها هو باستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية التي كانت على الدوام حجز الزاوية في سياسة المنطقة.

واضاف هاني ابو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة خلال لقاء سياسي مع عدد من قيادات المناطق أمس ان الثورة الفلسطينية أدركت منذ بدايتها ان استقلال قرارها السياسي هو أحد عوامل استمرارها وانتصارها وتصدت لكل محاولات توظيفها او استخدامها كورقة في حسابات اي طرف، مؤكدا ان الانقسام الفلسطيني فتح الباب على مصراعيه للتدخل في القرار السياسي الفلسطيني وحرف مسار نضالنا الوطني. موضحاً ان المنطقة مقبلة على تغيرات كبيرة سيكون شعبنا وقضيتنا فيها الخاسر الاكبر من حقوقه الثابتة إذا لم يتم استعادة الوحدة الوطنية وإنضاج برنامج وطني يستثمر هذه المتغيرات لصالح الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني.

وأعرب ابو عمرة عن استهجانه من التهافت على تقديم تنازلات ومواقف للاحتلال، معبرا عن رفض الجبهة المطلق لبعض المواقف التي أعلن عنها في اعلام الاحتلال. مضيفا ان المواقف والتصريحات دفعت برئيس حكومة الاحتلال الى القول أمس مزهوا باحتفالاته بمرور 50 عام على احتلال القدس وبكل وقاحة بـ"ان نظرة العرب تغيرت تجاه دولته من عدو الى شريك"، معتبرا ان هذا التهافت تجاه الاحتلال خروجا عن كل قيم الاخوة والمصير المشترك وضرب لصمود شعبنا الذي صمد طوال العقود الماضية في خندق الدفاع الاول عن حقوقه وكرامة امته العربية. مستنكراً استضافة القناة الثانية للاحتلال الإعلامي السعودي عبد الحكيم الحميد رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط ووصفه لفصائل المقاومة بانها ارهابية، مؤكداً رفض الجبهة القاطع وصف مقاومة الشعب الفلسطيني بالإرهاب فمقاومة الاحتلال بكافة السبل المتاحة حق مشروع وفق كافة القرارات والقوانين الدولية.

واضاف ابو عمرة اي ارهاب يتحدثون عنه وهم يغلقون اعينهم عن ارهاب الاحتلال المنظم الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والذي طال كافة مناحي حياتهم ومقدساتهم، وان الاجدى دعم صمود شعبنا ونضاله في الوقت الذي تتعاظم فيه حركة المقاطعة الدولية للاحتلال في اوروبا والعالم وتعزز الادراك لدى المجتمع بان حكومة الاحتلال غير جادة وليست شريكا حقيقيا لتحقيق السلام في المنطقة، مؤكداً ان بناء السلام وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة لا يتم على حساب حقوق شعبنا وان الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو بإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من حقوقه الثابتة .

اخر الأخبار