جبهة التحرير: منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي الذي يحفظ وحدة الشعب الفلسطيني

تابعنا على:   18:53 2017-05-28

أمد / رام الله: أكدت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى الثلاثة والخمسون لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية على التمسك بالمنظمة باعتبارها مكسباً كفاحياً نضالياً حققه الشعب الفلسطيني بدماء شهدائه، حيث حصلت على اعتراف عربي ودولي، ولتشكل الكيان السياسي والمعنوي الذي يحفظ وحدة الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده، مؤكدة رفضها أية بدائل لها، داعية الى حماية منظمة التحرير ومشروعها الوطني، والتمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية "محمد السودي"  في حديث صحفي ، ان ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية تأتي في ظل ظروف بالغة الدقة والخطورة ، وهذا يستدعي رسم استراتيجية وطنية من اجل حماية مكتسابات شعبنا وثوابته الوطنية والتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني ، لأننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الإطار الجامع والموحد للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجه والممثل الشرعي الوحيد ا، مما يتطلب ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، لأننا نعتقد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة هي مهمة كفاحية تتطلب حشد طاقات الشعب الفلسطيني وتتطلب وحدة وطنية واستمرار المقاومة بمختلف أشكالها، لافتا الى رفض العودة الى المفاوضات التي ثبت فشلها، من خلال الموقف الأمريكي والمرجعية الأمريكية التي ثبت انحيازها الكامل والمطلق إلى الاحتلال الاسرائيلي.

وقال السودي أن ما حققه الأسرى في معركة الحرية والكرامة هو إنجاز مهم يجب المراكمة عليه من خلال تعزيز دور الحركة الوطنية الأسيرة في مواجهة سياسات وممارسات مصلحة السجون ، مؤكدا  أن المعركة ما زالت مفتوحة الاحتلال  ، داعيا الى بذل الجهود من أجل تحقيق المطالب العادلة للأسرى وصولاً لتحريرهم.

ورأى السودي  أن هذا الإنجاز الوطنيّ تحقق بفعل وصمود الأسرى وعائلاتهم وبدماء الشهداء الذين سقطوا في المواجهات وعشرات الجرحى وباسناد كل شرفاء وأحرار العالم ، مجدداً الدعوة إلى حماية انتصار الاسرى سياسيا، من خلال العمل  السريع لنقل ملف الاسرى للمحكمة الجنائية الدولية من أجل رفع القضايا والشكاوى حول الانتهاكات التي مورست وما زالت تمارس بحق الأسرى، ومحاكمة قادة الاحتلال على كل الجرائم التي ارتكبوها.

واكد السودي ان قضية اللاجئين الفلسطينيين هو أساس القضية الفلسطينية وجوهرها، وان حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس تشكل ارضية برنامج منظمة التحرير لانه يعطي الأولوية لحق العودة، لافتا ان من يعتقد أن هناك أية حلول لقضية فلسطين اذ لم تضمَن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي شردوا منها عام  1948 ، هو واهم لانه لا يمكن أن تكون الدولة الفلسطينية على حساب حق العودة، والشعب الفلسطيني لن يقبل بهذا، مشيرا الى عدم المراهنة على الإدارة الأمريكية ، فالإدارات الأمريكية عودتنا أن تكون منحازة للاحتلال وتشكّل غطاءً دائماً له في سياساته العدوانية ضد شعبنا. 

وشدد السودي على ان التصدي لمخططات ومشاريع الاحتلال وعدوانه المتواصل  ، داعيا  لأخذ العبرة من انتصار إرادة الأسرى على ادراة السجون، ، وهذا يدعو الجميع الى العمل من اجل انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال تطبيق اتفاق المصالحة في القاهرة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وتشكيل حكومة وحدة وطنية من اجل الاشراف على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية  ،واجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، ورسم استراتيجية لمواجهة التحديات الجسيمة واعطاء قضية الاسرى والاسيرات الاهتمام الكلي ، لأن بذلك سيعني عملية نهوض شاملة للشعب الفلسطيني من خلال استثمار كل طاقات شعبنا في خدمة أهداف الانتفاضة، وتجذيرها، ومواجهة كل المحاولات الساعية لوقفها ،ومواجهة المخططات الاسرائيلية الكبيرة والخطيرة والمدعومة من أمريكا، والتي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية الفلسطيني.

اخر الأخبار