بعضا من "احترام" الذات يا "هؤلاء"..فغربتكم تتعمق!

تابعنا على:   10:52 2017-05-21

كتب حسن عصفور/ "عادت ريما لعادتها القديمة.."..مثل أو تعبير شعبي يكثف الحالة السياسية المزدرية التي تعيشها "الزمرة العباسية"، وغيابها عن "اللحمة الوطنية"، ففي كلمة له أمام مؤتمر اقتصادي في البحر الميت بالأردن، تحدث "أمين سر الزمرة"، قال صائب عريقات، أن قرارات عباس "الاقتصادية" ضد حماس لم تأت بقرار أمريكي او بطلب أمريكي، ولكنها قرار "مستقل"..

كلام يكشف كمية من فعل "الإستهبال" الذي بات هو الناظم الحقيقي لسلوك هذه "الزمرة السياسية" التي لم تعد تعرف كلمة "عيب" نحو أي قضية وطنية، فحرب عباس الاقتصادية هي ضد قطاع غزة المكان والسكان، وليس ضد حماس الحركة والقيادات، ولو منح عضو مركزية فتح، وسأل أي ممن هم أعضاء في ذات المركزية "الغزازوة" كما يلقبونهم في الجناح الشمالي من بقايا الوطن، لعرف أن الحرب على كل القطاع، ولعل الأقل ضررا من "حرب ابو العبابيس" كانت حماس..

ولو أمضى وقتا لمراقبة مشهد خروج مسيرة فاق تعدادها الـ100 ألف مواطن من ابناء القطاع  لم يكن بينهم "حمساوي" تعلن رفضا صريحا قاطعا واضحا، هتافا وكتابة ضد ما بات يعرف بكل اللغات الحية بـ"جريمة حرب عباس ضد قطاع غزة" وجريمته الحية لقطع مناحي الحياة عن أهلها"..

واعتراف صائب أن تلك الاجراءات ليس "طلبا أمريكيا"، وهو محق فعلا ، لأن الادارة أكثر "ذكاء" من تطلب تنفيذ جريمة حرب بهذه "الدناءة العنصرية"، يكشف أن حقد عباس وزمرته المتهالكة وطنيا بدأت تتجه لحركة "تخبط عشوائي"نحو تقديم "خدمات مجانية" علها  تنال بعضا من "الكسب" في ظل تنامي "العزلة الوطنية"، خاصة بعد فضيحة انتخابات محلية تم تصميمها لتحقيق "نصر مبين" فكانت "العار المبين"..

ولأن "العار السياسي" لم يعد بحدود لـ"زمرة" أصابها مرض "الرعاش" بعد انطلاقة "هبة الكرامة والحرية" من داخل السجن لتعيد روح التحدي الكفاحي الى المشهد الفلسطيني بديلا لسياسة "الخنوع السياسي" التي حاولت تلك الزمرة فرضها على المشهد الوطني العام، ومطاردة الروح الوطنية عبر "غرفة التنسيق الأمني" مع العدو الاحتلالي ضد "هبة الغضب الشبابي وحملة السكاكين" التي افتخر عباس بأنه يطاردها من "بيت لبيت" ومن "مدرسة لمدرسة" بل ومن "صف الى صف"، تباهي لم يجرؤ عليه فلسطيني بأي صفة كان!..

ويكتمل المشهد المخزي لتلك "الزمرة المتهالكة وطنيا" والخارجة عن الإجماع، عندما يعلن "أمين سرها" وفي ذات الخطاب والمكان، ان "نقل السفارة الأمريكية الى القدس يعني نهاية عملية السلام"..تعبير يلخص مواقفهم، فهم لا يرون ان "تهويد القدس والحرم الشريف" و"قلب الضفة العربية" وحركة استيطان لا مسبوقة، وقتل يومي وحصار واعادة احتلال شامل، وتركيع لمن تشاء دولة الكيان، "أعمال"  ترتقي لغضب أو تهديد لـ"عملية السلام" - دع عنك حصار القطاع فهذا طلبهم ورغبتهم ..ولذا قدموا مشاريعهم الاقتصادية لأمريكا وكأن البحر حقق أمنيهتم بأن ابتلعه البحر - امنية غيرهم كانت قبل أن يتراجع عنها -..

تهويد القدس وقلب الضفة وحصار شعب وأرض وتغيير واقع سياسي وديمغرافي يمس قرار الأمم المتحدة الخاص بدولة فلسطين 19/ 67 لا تمثل تهديدا لـ"عشق الزمرة العباسبة المعروف لغويا باسم عملية السلام"..

الفضيحة أن عريقات يتحدث وكأنه مقتنع تماما "أن الشعب الفلسطيني بلا ذاكرة"، بل وكأن تصريحاته المتلاحقة قبل الحديث عن نقل السفارة لا تسجل في محرك البحث العالمي غوغول والأشقاء الآخرين، عندما كان يعتبر أي شي يهدد عملية السلام، وما أن يأتي "هاتف من مكتب نتنياهو"، يسارع الى حمل "حقيبته" ويهرول عل رأس الفاشية الاسرائيلي يتكرم عليهم ببعض فتات سياسي، لكنه وهم يحصدون فشلا واهانة، ليعود ويسارع في تكرار كلام الرداءة السياسية إياه..

يضعون شروطا للتفاوض ما دام نتنياهو لا يريد أن يراهم نهائيا، ومع أول وسيط لبحث ترتيب لقاء "كبيرهم" مع نتنياهو حتى تتساقط "كل الجدر والشروط"، وتتحول الى حركة توسل أن يلتقي بكبيرهم..وآخرها مع منتج "الموساد السياسي" تسيبي ليفني عندما تفاخر عباس خلال اللقاء بها، وهو الذي لا بات لا يلتقي قيادة الشعب - التنفيذية سابقا - ويعلن لها جهوزيته لقاء نتنياهو بلا شروط فقط أن يوافق..

الآن يعيشون "سعادة" لا فوقها بعد رحلة واشنطن..ولكن هل تستمر فرحتهم بعد زيارة ترامب الى القدس والحرم الشريف وحائط البراق برفقة حاخام يهودي ليعلن عبر تلك الحركة يهودية "البراق"..وقد يخذلهم بأن يلغي زيارته الى بيت لحم ويكتفي بارسال "ميلانيا" لزيارة كنيسة المهد، وليتهم يستعدون بارسال من يحتفي بها - طبعا لن يصل أي شي لما حدث لها وزوجها من حفاوة ألف ليلة وليلة  السعودية -..

متى تدرك هذه الطغمة أن كلامها وفعلها بات خارجا عن "المألوف وطنيا"، وأنها مع كل فعلة وكلمة تكشف عمق "غربتها السياسية"، وأن الشرعية المخطوفة بحماية أمنية اسرائيلية أمريكية لن تبقى كذلك عند شعب "يستحق الأفضل..وسيكون"!

ملاحظة: بعد 35 يوما نرى انضمام "القيادي" عضو اللجنة التنفيذية - المعلقة - د.عبد الرحمن لاضراب الكرامة برام الله..أن تأتي متأخرا كثيرا وتشارك خيرا من أن لا تأتي أو تتآمر بلا خجل!

تنويه خاص: فرقة عباس الأمنية ترتجف أن تفرض حركة الغضب الشعبية يوم الاثنين الغاء زيارة ترامب لبيت لحم..هل تنجح "وحدة التنسيق الأمني المشترك" بإنقاذ ماء وجه الفرقة..المؤشر بيقول لا..ولا يهمك حودة معوضة!

اخر الأخبار