مسيرة العودة

تابعنا على:   04:55 2017-04-30

صلاح صبحية

في الثاني من أيار سيلتقي الفلسطينيون في أرضنا الفلسطينية المحتلة عام 1948 على أرض قرية الكابري المدمرة من خلال مسيرة العودة التي تتجسد كل عام في ذكرى النكبة، هذه المسيرة التي تعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة شعبنا العربي الفلسطيني في تمسكه بحق العودة إلى دياره وممتلكاته التي طرد منها عام 1948.

وتأتي مسيرة العودة إلى الكابري لتقول لعدونا الصهيوني إذا مات الأجداد والآباء فإن الأبناء والأحفاد لا ينسون وطنهم، فحق عودتنا حق تتوارثه الأجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل حتى يتم تحقيقه وإنجازه، ولا يمكن لأي كان شطب هذا الحق التاريخي والشرعي والقانوني بأي شكل من الأشكال، وستبقى مخيمات اللاجئين هي الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

إن مسيرة العودة إلى الكابري هي مسيرة العودة إلى ترشيحا والغابسية والنهر وأم الفرج وكويكات وسحماتا وعمقا ومعليا ودير القاسي والبروة والبيرة والزيب، هي مسيرة العودة إلى صفد وعكا وحيفا ويافا والناصرة واللد والرملة وطبرية وبيسان والقدس.

إن مسيرة العودة إلى الكابري تعني العودة إلى جوهر الصراع في فلسطين بأنه صراع وجود لا نزاع حدود، وأن أي حل للقضية الفلسطينية لا يعيد للأرض الفلسطينية هويتها الوطنية وهويتها القومية هو حل لا يخدم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وهو بوابة شطب حق العودة التي تؤكد عليه اليوم مسيرة العودة إلى الكابري.

إن مسيرة العودة إلى الكابري تعني تكامل النضال بين أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، حيث يتكامل نضال أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948 مع نضال أسرانا الأبطال في زنازين الاحتلال وهم يخوضون معركة الحرية والكرامة بأمعائهم الخاوية، هذا النضال الذي يؤكد على وحدة شعبنا الفلسطيني ووحدة أرضنا الفلسطينية ووحدة هدفنا الاستراتيجي بتقويض المشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني على أرض فلسطين.

اخر الأخبار