نساء ابراج عين جالوت وسط قطاع غزة يخرجن للشوارع احتجاجاً على جرائم قتل النساء(صور)

تابعنا على:   19:45 2017-04-22

أمد/غز-خاص: خرجت عشرات النساء اللات يقطن في ابراج عين جالوت"ابراج النصيرات" عصر اليوم السبت، الى الشوارع وصولاً الى الطريق الرئيس في القطاع "صلاح الدين" الرابط بين شمال وجنوب القطاع، ليغلقنه ، احتجاجاً على جرائم القتل التي ترتكب بحق النساء في قطاع غزة.
ورفعت المحتجات لافتات تطالب بضرورة القصاص من قتلة النساء وأخرهن السيدة ابوحسنين التي قتلت في شقتها بابراج عين جالوت، وطالبن بإعدام المجرم فوراً، جزاءً لما ارتكبه من جريمة بشعة بحق السيدة ابوحسنين" والمتزوجة من عقيد في السلطة.
وقالت السيدة هدى أن الجريمة التي ارتكبها القاتل في ابراج النصيرات، هزت كيان السكان، وأدخلت الرعب في النفوس ، وفظاعتها أخافت الكل، فلا يعقل أن نعيش في اجواء كلها رعب وخوف، ولا يأمن الانسان من جاره، والذين يعيشون معهم، لابد من القصاص من هؤلاء القتلة وبسرعة وتطبيق شرع الله فيهم، نريد أن نأمن على أنفسنا وأولادنا وبناتنا، وحماس مطالبة اليوم بتأمين كل هذا للسكان في قطاع غزة، واذا هي غير جاهزة للتنحى عن سيطرتها للقطاع وتترك الأخرين يقومون بواجباتهم.
وقالت السيدة زكية أن الأيام التي نمر بها اشعرتنا بمدى احتياجنا للأمن، فكيف شقة عقيد في السلطة كان يوماً مسلحاً وحامياً لبيته واسرته تم تجريده من سلاحه، وتركه عرضة للمخاطر وهذه نتيجة لسياسة الذين سيطروا على قطاع غزة، وهم يتحملون مسئولية تجاه ما يحدث.
من جهته قال محمد ابو حسنين إن انتشار الجرائم بهذا الشكل في قطاع غزة، أمر مستحدث في مجتمعنا المحافظ، وبعض الجرائم صادمة وغير متوقعة، ومعالجتها يجب أن تكون أولوية لدى أصحاب السلطة في قطاع غزة، ويجب عمل كل ما يلزم لإعادة الأمن والأمان للمواطنين، ولا يقل ما يحدث هذه الأيام خطورة عما كان يحدث في أيام الفلتان الأمني، ومسئولية حماس واضحة في هذا المضمار، وعليهم تأمين المجتمع من جميع أنواع المخاطر، ومنها مكافحة المخدرات والضرب بيد من حديد على تجارها والمروجين لها وحتى المتعاطين لها، بإعتبارهم مجرمين محتملين.
يذكر أن جريمة أخرى ارتكبت صباح اليوم السبت في مدينة رفح، اذ قتل زوج زوجته بعد أيام من وضعها لطفلها، الجريمة التي الثانية خلال أيام قليلة ، تسببت بصدمة في الشارع العام بقطاع غزة، وبدأ الخوف ينتشر بين المواطنين وخاصة النساء منهم، لشعورهن بعدم الأمان في المجتمع.
وقالت شرطة حماس في تصريح مقتضب حول مقتل حسنين ، أن القاتل اعترف على اقترافه الجريمة، والتحقيقات الأولية تقول أن دوافع الجريمة كانت السرقة.
وحسب المعلومات أن القاتل يبلغ من العمر 26 سنة، متزوج وله ابنة تبلغ من العمر سبعة أشهر، وهو من عائلة ميسورة وعاملة في حقل التعليم.
وأكدت السيدة نسرين حسن المشاركة في تظاهرة النساء اليوم السبت، أن هذه الجريمة يجب أن لا تمر بدون عقاب، وعلى المسئولين الاحساس بالخطر الذي يشعر به الناس هذه الايام، فالصواريخ والسلاح الثقيل لن يكون ذو جدوى اذا تم تخريب المجتمع من الداخل، ونشر الزعر والخوف في نفوس الناس، وتعامل الشرطة مع الجرائم وكأنها أمر اعتيادي فيه الكثير من التسخيف، فهذه أرواح بريئة تزهق، وعليهم التعامل بجدية أكبر منع التهديدات السابقة لإرتكاب الجرائم، وفي جريمة جارتنا حسنين، كان المجرم قد نشر نيته بارتكاب جريمة قتل من خلال ما صرح به قبل أيام من ارتكاب الجريمة، فلماذا لم يتم التبليغ عنه، واستجوابه، فهم يراقبون الكلمة، ويحاسبون الناس عليها، عليهم أن يعملوا بجدية مع التهديدات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتعاطي مع شكاوي الناس بعمق، وليس وكأنها كلام يحفظ في ملفاتهم.

اخر الأخبار