الخليل تحتضن المؤتمر الأول حول تعزيز دور المرأة والشباب في السلم المجتمعي

تابعنا على:   22:56 2017-04-11

أمد/ الخليل: نظم مركز الاستقلال للإعلام والتنمية، اليوم الثلاثاء، بالشراكة مع تحالف السلام الفلسطيني، المؤتمر الأول حول "تعزيز دور المرأة والشباب في قضايا السلم المجتمعي"، وبمشاركة العشرات من الشخصيات الإعتبارية، مجلس السلم الأهلي، وممثلين من المؤسسات الرسمية والمجتمعية، والنسوية، وممثلين من بعثة التواجد الدولي المؤقت بالمحافظة، وناقش المؤتمرين سبل وآليات فتح الحوار بين جميع الفاعلين الاجتماعيين للمحافظة وحثهم على أهمية تعزيز السلم المجتمعي، وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح وتقبل الآخر.

وشكر نائب محافظ الخليل مروان سلطان، القائمين على المؤتمر، مؤكدا على أهمية السلم الاهلي في المجتمع الفلسطيني، ودوره في النهوض بالمجتمع والتخلص من الشوائب، مشيرا الى اهم التحديات التي تقف امام المجتمع والمخاطر الإجتماعية، مؤكدا على دور الحوار البناء في مثل هذه القضايا للوصول الى بر الأمان.

كما اوصوا بدمج الشباب ومشاركتهم في السياسات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية، وضمان حقوق الافراد والدفاع عنها وتعزيز الادماج والمشاركة المجتمعية .

وناقش المتحدثون، سبل تعزيز و تشجيع المؤسسات والتنظيمات على طرح النساء في القوائم الإنتخابية والتي تضمن للنساء ان يقدمن ويطرحن الموضوعات التي تتصل باحتياجات مختلف قطاعات المجتمع، والذي من شأنه أن يعزز دعم شرائح المجتمع بكامله وعلى رأسهم المرأة والشباب، وطالبوا برفع كوتة النساء إلى 30%، وموائمة القوانين الفلسطينية بالسياق الفلسطيني العام ومنظومة القوانين الدولية ولا سيما القرار " 1325" والذي تحدث عن دور النساء في النزاعات والصراعات .

ودعوا إلى إعادة النظر في التشريعات والقوانين الكفيلة بترسيخ قواعد العدالة الإجتماعية في الحقوق بين المرأة والرجل، وتوفير الحماية المجتمعية والاقتصادية للمرأة، بالإضافة الى إشراك المرأة في برنامج نشر السلم المجتمعي وفض النزاعات .

من جانبه، أدار جلسات الحوار الباحث والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم، وتحدث عن أهمية الوعي بالتحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني، مبينا ان المجتمع الفلسطيني "متماسك وواجه الاحتلال على مر العصور وحافظ على هويته وصموده"، مشيرا الى أهمية السلم المجتمعي في تطور المجتمعات وتنميتها، وداعيا الى ان يكون الحوار مسؤولا في المؤتمر للخروج بتوصيات فاعلة.

بدوره، تحدث عايد عتماوي بكلمة مركز تحالف السلام الفلسطيني، عن الواقع المعقد الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى ان غياب الحوار الذي يعيق مسيرة التنمية، وداعيا إلى تشجيع المنافسة والإبداع للشباب اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، ودعمهم للتمسك بالقيم الاخلاقية والإجتماعية الايجابية.

وعرض المشاركون في الجلسة الأولي من المؤتمر آليات دمج القطاع النسوي في المشاركة الفاعلة في قضايا السلم المجتمعي، والذي قدمها العقيد اسماعيل غنام من التوجيه السياسي والوطني، ومن جانبه قدم الكاتب والباحث عمرو العملة، ورقة حول "توجهات مجالس السلم الاهلي والعشائر في تعزيز السلم المجتمعي من إشراك المرأة والشباب في هذا الجهد".

وفي الجلسة الثانية، تم عرض أوراق عمل حول، "سيادة القانون وآليات انفاذه في قضايا المرأة والشباب وانعكاساته على السلم المجتمعي"،وقدمتها المحامية راوية عمرو، وبدورها قدمت الإعلامية إكرام التميمي ورقة عمل تحدثت خلالها عن "مساهمات المرأة في قضايا السلم المجتمعي"، وكما تحدث د. رفيق الجعبري حول "معوقات ومحددات النهوض بقضايا السلم المجتمعي".

وقد تولى عرافة الحفل د. بشار فراشات من تحالف السلام الفلسطيني حيث طلب من الحضور قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والوقوف للسلام الوطني الفلسطيني.

وفي الختام ناقش الحضور أهم التوصيات التي جاءت في أوراق العمل ومطالبين بعقد ورشة عمل تخصصية للحديث عن دور رجال العشائر وسبل إدماج النساء والشباب في مجالس السلم الأهلي للمساهمة الفاعلة، وعلى أن يتم رفع التوصيات للرئيس محمود عباس ولجهات الإختصاص لإقرارها .

اخر الأخبار