خلال لقاء شبابي استمر على مدار يومين نظمه تحالف السلام الفلسطيني

تابعنا على:   02:25 2017-04-03

أمد/ غزة : اعتبر مهتمون وقيادات شبابية أن قوة المجتمعات مرتبطة بقوة وقدرة الشباب على العطاء المشاركة في صنع القرار.

ودعا المشاركون لتشكيل مجموعات شبابية ضاغطة وتظافر الجهود لإحداث التغيير المنشود

وقالوا أن الحالة الفلسطينية الراهنة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني تحتاج لتظافر الجهود على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وصولاً للارتقاء بواقع الشباب ومنحهم الفرصة للعمل والإنتاج. وطالب المشاركون والمتحدثون في لقاء شبابي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة  عقد على مدار اليومين بالعمل على توحيد كل المجموعات الشبابية و الأجسام الشبابية لتشكيل مجموعة ضغط من أجل الدفاع عن مصالح الشباب بشكل خاص و المجتمع ككل . ودعوا خلال اللقاء الذي نظمه تحالف السلام الفلسطيني بعنوان  بناء قدرات الشباب" بتعزيز لغة الحوار بعيداً عن سياسية الإقصاء والعنف والكراهية، معتبرين أن الشباب يجب أن يكونوا في طليعة المجتمعات لقيادة حركة التغيير الإيجابي.

وأكد المتحدثون ضرورة أن تعزز الفصائل والأحزاب السياسية دور الشباب داخل الحزب الواحد، وفق لغة الحوار المبني على تقبل الآخرين و رفض سياسة الإقصاء،  مشددين على أهمية إنهاء الانقسام و التفرغ للقضايا الوطنية.

وقدم الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس مداخلة شرح فيها الحالة الفلسطينية الصعبة التي يعيشها المواطنون، موضحا أن للشباب يجب أن يكون دور فاعل و إيجابي اتجاه الأوضاع الراهنة، لاسيما في ظل غياب الرؤية و الإستراتيجية الواضحة من أجل الارتقاء بالشباب، فيما يتعلق بتوفير مقومات الصمود لهم ومواجهة فكرة الهجرة نتيجة لغياب فرص العمل وتغييب دورهم في المشاركة السياسية.

وطالب "يوسف" الشباب بترتيب أوضاعهم و توحيد جهودهم و مواجهة كل التحديات وتفعيل دورهم في المجتمع، وإعادة الاعتبار لدورهم الوطني وتشكيل تحالفات مع كل القوى و الأطر الطلابية و الشبابية وتحريك الشارع و الخروج بحل يساهم في إنهاء كل الشوائب التي تعصف بالمجتمع كلل.

من جانبه قدم الباحث في الشؤون السياسية د. عماد محسن شرحاً وافياً عن الحالة الراهنة، مستعرضاً ظواهر التشظي والشرذمة والانقسام والاحتلال والحصار، والمحاولات الإقليمية للهيمنة على الملف الفلسطيني باعتباره مدخلاً أساسياً في التفاعل الدولي لهذه القوى، في ظل التباعد في الرؤى بين الفصائل الفلسطينية، وغياب الرؤية الجامعة التي تمثل الكل الفلسطيني

وقال في مداخلته، أن سبل الخروج من المأزق الراهن يتطلب العودة إلى الوثائق المرجعية التي بنا عليها الفلسطينيون نضالهم وكفاحهم الوطني، في إشارة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني في العام 1969 ووثيقة الاستقلال في العام 1988 ووثيقة الوفاق الوطني للأسرى في العام 2006 واتفاقية القاهرة عام 2011، مؤكداً أن ذلك يستوجب تجديدات الشرعيات الفلسطينية على كل المستويات.

وحذر "محسن" الشباب من مخاطر المراهنة والاستكانة في الواقع المعاش، وأن ما ينتظرهم في حال الاستكانة هو شبح القهر الاجتماعي أو التفكير في الهجرة أو السقوط في عالم المخدرات والجريمة، مؤكداً أن خروج الشباب عن صمتهم يعني إجبار كل القوى المحلية على استعادة البوصلة والتفكير بجدية بالغة في سبل إنهاء عار الانقسام والعودة إلى وحدة الصف التي كانت على الدوام سبيل الفلسطينيين إلى المواجهة الناجحة وتحقيق المنجزات الوطنية. >

من جهته قال الناشط الشبابي رامي مراد في مداخلة قدمها خلال اللقاء: " مطلوب من الشباب أن يكون لهم دور فاعل في المجتمع، والعمل بجدية كبيرة للخروج من حالة الصمت المريب، مؤكداً أن الشباب لديهم القدرة على إحداث التغيير.

وأضاف "مراد": "أن العدالة الانتقالية متجذرة في المساءلة وجبر ضرر الضحايا والاعتراف بكرامتهم كمواطنين وكبشر، وأن تجاهل الانتهاكات الواسعة قد يكون مهرباً سهلاً ولكنه يدمر القيم التي يُبنى عليها أي مجتمع ديمقراطي".

بدورهم قدم شباب مشاركون في اللقاء مداخلات منفردة تحدثوا فيها عن الظروف السيئة التي يمكرون بها بسبب الواقع المرتدي للشباب في المجتمع المحلي، مشيرين إلى أن لديهم كافة الطاقات التي تجبر الجهات المختصة على الالتزام بحقوقهم، لكن غياب الجهود المنظمة والإرادة الحقيقة، تنسف هذه الطاقات.

اخر الأخبار