الغضب يزداد في غزة تجاه محاولات الاونروا تغيير المناهج التعليمية بعيدا عن المنهج الفلسطيني

تابعنا على:   00:18 2017-03-26

أمد/ غزة - خاص: غزة: بات من الواضح أن إسرائيل تحاول التسلل إلي المنهاج الفلسطيني من خلال الاونروا، والتي أصبحت ترضخ للضغوط التي تمارس عليها في محاولة بائسة منها لطمس الهوية الفلسطينية من ذاكرة الأجيال الفلسطينية الناشئة، في خطوة وصفت بالخطيرة عندما تعمدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في فلسطين إلي تغيير في المنهاج الفلسطيني والتي تتعلق بالحالة الفلسطينية  وتاريخها في الصراع مع الاحتلال،فهذا التغيير في المنهاج يبدو في ظاهره تطويرا لكن على ما يبدو يحمل في طياته ضربة لثقافة الأجيال الفلسطينية الوطنية وتكريسا للاحتلال، إلا أن أبناء هذا الشعب سيقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات. 

" أمد للإعلام" تحدث إلى نائب رئيس اللجنة الشعبية لشون اللاجئين سليم أبو حطب قال" تفاجئنا أن هناك مؤامرة وتخطيط ، وطمس  للهوية الفلسطينية وتغيير وغزو فكري في أكثر من مساقات تعليمية على مستوي الصف الأول وحتى الرابع الابتدائي، هناك مساقات  أرادت الاونروا التغيير والتلاعب في بعض الألفاظ والمرتكزات الوطنية كمادة اللغة العربية، والتنشئة الحياتية، والرياضيات، ومادة التاريخ، فعلى  سبيل المثال موضوع استقطاع منطقة الأغوار من خارطة فلسطين التاريخية، وكذلك موضوع القدس عاصمة فلسطين هناك تم طرح تعديل على أن تكون  القدس عاصمة للثلاث ديانات سماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية ،و أيضا هناك تعديل خطير حول الأسري البواسل في سجون الاحتلال قاموا بحذف حرف السين وإضافة حرف الميم، فأصبح بدل أسير أمير وهنا تكمن الطامة الكبرى، والتي تسعي من خلالها الاونروا إلى طمس معالم ونضالات الشعب الفلسطيني واستبدالها بكاريكاتير أمير  ليغزو فكر الأطفال ومسح تاريخ ونضال الذاكرة الفلسطينية .وحول جدار الفصل العنصري، قال  أبو حطب ممنوع منعا باتا أن نتحدث في المؤسسة التعليمية عن انتهاكات الاحتلال في الضفة وغزة، كذلك هناك شيء اخطر وهو خارطة فلسطين التاريخية والتي ضحى من اجلها كل مكونات الشعب الفلسطيني، قاموا بحذف حرف الفاء واللام والسين واستبدلوها بكلمة " يقطين"، هنا تكمن المؤامرة الموجودة بهذا التعديل.

وابدي " إياد صالحة" احد أولياء الأمور " لأمد"، رفضه التام لتلك القرارات وقال: لا يجوز لوكالة الغوث تغيير أي كلمة أو أي بند أو أي حرف في المنهاج الفلسطيني لأنه يعتبر مساس لشخصيتنا الفلسطينية وكرامتنا  وتاريخنا الفلسطيني وحضارتنا.

فيما اعتبرت أم إبراهيم، أن ما قامت به وكالة الغوث بهذه الإجراء، ومسح للرموز والمعالم الوطنية والفلسطينية كافة، وأهمها حذف خارطة  فلسطين ومسماها وطمس رمزية وهوية العاصمة المقدسة فلسطين وتسميتها وفق المسميات الإسرائيلية ونكران الوجود الفلسطيني فيها.

بدورها أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي ، رفضها القاطع لأي تعديل أو تغيير على المناهج الفلسطينية، ردا على ما يدور من حديث عما تحاول وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" القيام به، وقالت إنها ستتخذ إجراءات عقابية ضد كل من يحاول تغيير المناهج أو التلاعب بها، وأكدت الوزارة أن أي محاولة لتغيير المنهاج الفلسطيني تعد اعتداء على فلسطين، واستهدافا وطمسا وتذويبا للهوية الوطنية. وأعلنت أنها ستقوم بخطوات عقابية ضد الاونروا إن ثبت ذلك.

بينما تساءل احد أولياء الأمور: لماذا  تريد الاونروا أن نحول فلسطين وخارطتها إلي يقطين!،  ونحول حرف النون والطاء فهل أصبحت فلسطين يقطين يا وكالة الغوث،، نحن نتساءل هل فلسطين التي اعترفت بها الأمم  المتحدة والحاصلة على اعتراف دولي هل هي يقطين، مؤكدا " لأمد" على رفضه التام لما تريد وكالة الغوث تنفيذه ،ولن نسمح بمرور هذه المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني.

اتحاد العاملين المحليين في الأردن لدى الاونروا ، أكد على رفضه القاطع لأي تغيير في المناهج الدراسية للاجئين الفلسطينيين، بما يمسّ القضية الفلسطينية، والذي جاء بعد ورشة العمل التي عقدتها دائرة التعليم في الرئاسة العامة للوكالة بعمّان، لمجموعة من الخبراء التربويين بهدف النظر في المناهج المدرسية، وحسب اتحاد العاملين في الوكالة، فإنّ إدارة الوكالة أبلغت الاتحاد عند طلبه توضيحاً لما يجري، بأنّ النظر في المناهج هو لحذف أو تغيير الكلمات الواردة في المناهج التعليمية، والتي تمسّ "الحيادية"، حسب الوكالة.

واعتبر اتحاد العاملين لدى وكالة الغوث، في بيان صدر عنه، أنّ ورش العمل التي تعقدها دائرة التعليم في الوكالة، لتحليل المناهج المدرسية وعلاقتها بـ "الحيادية" وغيرها من المفاهيم، ليست من مسؤولية الخبير التربوي أو مدير المدرسة أو المعلم، "ولا مكان لها بيننا، لأن المساس بها سيؤثر على المبادئ والأسس التي يقوم عليها المنهاج المدرسي في الأردن، وسيدخلنا في خلافات مع الوزارة نحن في غنى عنها.

وبناءً على ذلك، طالب الاتحاد القطاع التعليمي من الخبراء التربويين، ومديري المدارس والمعلمين والمعلمات عدم الانخراط في تلك الورش، التي تتعلق بالمناهج المدرسية أو الاستجابة لأي مطلب لتحليل محتواها، باعتبار ذلك من مهام وزارة التربية والتعليم.

 

كما شدّد على ضرورة توعية طلبة مدارس "الاونروا" بتاريخ أمتهم العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية والقدس الشريف وتراثها الإسلامي والمسيحي، والتركيز على نضال الشعب الفلسطيني الممتد منذ مطلع القرن الماضي، في مقاومة الاحتلال وتقديم التضحيات من الشهداء والأسرى والجرحى

والدة الطالبة هدي بارود قالت: إن ما يحدث يشير إلى استهداف البعد الوطني في المناهج بما يتساوق مع مخططات الاحتلال التي تشوه وتحرف المناهج، مطالبة الاونروا بتوضيح موقفها، والتوجه فورا لجهة الاختصاص في الوزارة، وعدم الاستجابة لضغوطات الاحتلال، لأن مناهجنا هي رمز سيادتنا ولن تسمح باستهدافها وتشويهها.

واكتفت الطالبة ألاء الناجي بالقول: لابد من مواجهة الاونروا وسياسيتها التي تخدم سياسة الاحتلال والامبريالية العالمية في استهداف القضية الفلسطينية،معتبرة أن المساس بالقضية  الفلسطينية والثقافية والتاريخية  أمر غير مقبول على الإطلاق.

هذا وحاول (أمد للإعلام) الاتصال بأحد المسئولين في وكالة الغوث "الانروا" إلا أن أحداً رفض التعليق على الموضوع .                    

اخر الأخبار