تسريب خطة احتلال غزة

تابعنا على:   20:34 2017-03-24

عبد الحميد عبد العاطي

بدأ الحديث عن حرب جديدة لا هوادة فيها تبتلع المزيد من الدماء، وكأننا اْمام مشهد اْعجبنا فنعيده من اْجل الاثارة والتشويق، غير مبالين بالتفاصيل ولا بعذبات الماضي، كصالة القمار ونحن لا نملك الا دولار واحد في جيوبنا وندعو الله ان يرزقنا دولار اخر فان كسبنا او خسرنا فالنتيجة صفر.

سل أي مواطن فلسطيني قل له..

هل نحن بحاجة اليوم لحرب هوجاء لا نعرف هدفها؟ اواننا بحاجة للوحدة الفلسطينية والانفتاح على العالم؟، يجب علينا تحديد الاهم من المهم، ومعرفة أقصر الطرق لتجنيب الشعب ويلات نحن بغنى عنها.

فاذا افترضنا الاسوأ وكان المولود (صيف اخر) وجب علينا التفكير كما يفكر عدونا، لأننا لسنا من اصحاب القرار او المقربين، سنحاول بهذه المقالة من حرصنا ومسئوليتنا الوطنية ان نضعكم في صلب افكارنا حتى لو كانت محض تخيلات.

سناريو الحرب القادمة مفاجئة ستكون باستهداف تجمع كبير لقادة المقاومة، على ان يتلوها قصف عنيف على كافة المواقع تحديدا المنطقة الغربية والتركيز على منطقة معسكر الشاطئ، لان الهدف هو تهجير كافة السكان من المخيم وجعل الطريق ممهد لدخول الدبابات من منطقة (زكيم) من اجل احتلال مستشفى الشفاء لان اسرائيل قالت في اكثر من مناسبة ( انه مركز عمليات حماس).

وستقوم الطائرات بقصف كل الابراج السكنية في المنطقة القريبة من المستشفى، ولا ننسى طائرات الاستطلاع التي لن تفارق المدينة وستحاول منع أي امداد عسكري.

اما بخصوص التوغل في المناطق الشمالية او الشرقية، ستقوم اسرائيل بالدخول في المناطق السهلة، دون التوغل في مناطق خاضت فيها اشتباكات بالسابق.

اذا ما صح هذا التصور ستقوم اسرائيل بقطع الطريق بين رفح والقطاع حتى لا يكون هناك أي امداد من طرف الجانب المصري، واذا ما اردت احتلال غزة ستقوم بتقسيم كافة مناطق القطاع.

وكما هو متوقع سترد فصائل المقاومة بوابل من الصواريخ والعمليات النوعية، لكن دخول الدبابات من الجهة الشرقية سيكون محدود خوفا من المباغتة وحماية من اقتحام المستوطنات.

فهل فصائل المقاومة مستعدة للسناريو الغربي ..؟

وكما حال الشعوب المحتلة نحن لدينا الايمان الراسخ اننا على حق، ومهما كانت خلافتنا عميقة لا زلنا نختلف على منهج التحرير، وامام الدماء الطاهرة يجب علينا ان نسأل انفسنا متى نتوقف عن المناكفات؟، متى يصبح العلم الفلسطيني هو العلم الرسمي لكل التنظيمات...؟! استريحوا قليلا فلم يبقى للوطن ارض نتقاتل عليها.

 

اخر الأخبار