لماذا لا يوجد لدينا إعلام متخصص بقضايا الأطفال؟

تابعنا على:   21:33 2017-02-27

عطا الله شاهين

على الرغم من التحديات التي تواجه الإعلام الفلسطيني في تغطيته لقضايا الطفل، إلا أن هناك إمكانية لتطوير الإعلام الفلسطيني والنهوض بمستوى تغطيته لقضايا الطفل، فكما نعلم بأن الإعلام يشكل أداة هامة للمناصرة والمشاركة وتعبئة الموارد والشراكة لصالح الأطفال، لكن يعزى نقص الاهتمام بقضايا الطفل إلى تركيز وسائل الإعلام على الأوضاع السياسية، لا شك بأن هناك أسباب وراء نقص التغطية الإعلامية لقضايا الطفل، ومن هذه الأسباب قلة الوعي الاجتماعي، وقلة المعرفة بحقوق الطفل، كما أن هناك سبب الأولويات السياسية للإعلام والصحافة، ولا ننسى هنا سببا مهما وهو نقص المعلومات والتخطيط، كما أن الضعف والنقص في معالجة قضايا الطفل من جانب المعنيين، وما من شك فإن المختصين الإعلاميين يعتقدون أن النقص الواضح في اهتمام الإعلام بقضايا الطفل ناتجة عن المواقف الأبوية والسلطوية تجاه الطفل، والشعور بأن الأطفال ليسوا مهمين، وأن قضاياهم ليست على قدر كبير من الأهمية، وكما أشرنا إلى نقص الوعي والمعارف لدى المجتمع والإعلام حول حقوق الطفل، كما انه ناتج عن النقص في عدد الصحفيين المختصين والإعلاميين المؤهلين لكتابة التقارير والقصص، التي يمكن أن تجذب اهتمام الأطفال، وأن ترفع الوعي العام بحقوق الأطفال.
مما لا شك فيه بأن الإعلام المتخصص بإعلام الطفل نراه ضعيفا عندنا، لا سيما في تغطيته لقضايا الطفل، ومن هنا يجب تدريب صحفيين ليكونوا متخصصين في قضايا الطفل ولهم القدرة في التعامل مع الأطفال، أو ليكون عندهم دراية بحقوق الأطفال.. فما زال الإعلام المتخصص بإعلام الطفل ليس بالمستوى المطلوب، فعلى مؤسساتنا الإعلامية والتعليمية كالجامعات أن تولي اهتماما بإعلام الطفل، الذي يعد إعلاما حديثا، فنحن نرى بأن تغطية قضايا الأطفال في وسائل إعلامنا ضعيفة أو قليلة، لا سيما على صفحات الجرائد، كما أن محطاتنا الإذاعية والتلفزيونية تفتقر لبرامج تعتني بالأطفال..
فمع إنشاء السلطة الفلسطينية تطور الإعلام بشكل عام، لكن إعلام الطفل ظل ضعيفا لنقص المتخصصين من الصحفيين، الذين لهم دراية بحقوق الطفل، ولهذا فالإعلام المتخصص كإعلام الطفل ضروري أن يتطور، ونتأمل أن نرى صحفيين متخصصين مثلا في إعلام الطفل، لكي يتم تسليط الضوء على مشاكل الأطفال ومعاناتهم، جراء الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، كما أن على الإعلام التركيز على الأطفال المهمشين، ومن هنا نريد أن يتم تدريب عدد من الصحفيين، لكي يكونوا متخصصين بقضايا الطفل، لكن نأمل من مؤسساتنا الإعلامية ومن الجامعات أن تكثف من تدريبها لعدد من الصحفيين على إعلام الطفل، لكي يكون هناك متخصصون بقضايا الأطفال لما له من أهمية في إبراز معاناة الأطفال، ولكي يتم تعريف المجتمع بحقوق الطفل..

اخر الأخبار