مروان البرغوثي قضية وطن

تابعنا على:   10:15 2017-02-27

منار مهدي

لا أجد غضاضة في هذه الظروف والمتغيرات في البحث عن المستقبل الآت باللون الرمادي، عبر قراءة واقع الحاضر الأكثر نشاطاً بالتطورات والتحولات السياسية والأمنية في دولة الاِحتلال الإسرائيلي أو في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، الذي لم يأتي مؤتمرها السابع بتبديل القادة وبتغيير السياسات القائمة على المزيد من الاِنتفاح على التنسيق الأمني وتبادل المعلومات مع الاِحتلال العنصري بالشكل العنلي أو السري، لم تتقدم فتح بخطوة واحدة في معالجة ملف جمع وتوحيد الحركة، كما اِستطاعت حركة حماس في ظل الحصار والمُواجهة الساخنة "العسكرية" أو الباردة الأمنية" المفتوحة مع الكيان الصهيوني، باِنتخاب قيادة جديدة تمتلك القدرة على ترجمة الخطاب والتغيير لواقع ملموس فلسطينيًا، وخاصة في قطاع غزة الذي بات يُشكل في هذه المرحلة مجموعة خطوات حقيقية في قضية إعادة تصويب البوصلة من جديد تجاه المشروع الوطني الفلسطيني الغير مُكبل بقيود منطق قيادات اِتفاق أوسلو والسلام المزعوم من قبلها.

لذلك وعند العودة للحديث عن حركة فتح، "المقاطعة"، وخاصة بعد الاِنتهاء من عملية توزيع المهام على أعضاء مركزية فتح، نجد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يستمر بوحشية في سياسة الاِستحواذ وعمليات التصفية السياسية والاِنتقام من قادة هي الأقوى في الحركة، وهذا بمثابة إعلان الحرب على أصوات فتحاوية كانت وما زالت تدعو إلى عودة محمد دحلان لفتح، وإلى معالجة قضية تداعيات إقصاء محمود عباس للأسير مروان البرغوثي من منصب نائب رئيس الحركة، وإعفائه من مُتابعة اِستلام مسؤوليات داخل فتح، وهذا يأتي في الوقت الذي باتت فيه قضية اِستبعاد البرغوثي حاضرة في الأروقة الداخلية لفتح ما بين مؤيد ومعارض، وفي ظل طرح إمكانية اِنشقاق أخر لتيار بواقع سياسي مختلف داخل حركة فتح بقيادة البرغوثي، على غرار تيار دحلان الإصلاحي.

وبناءً على ذلك نطرح الأسئلة المفتوحة على إلغاء القيود:

1_ هل مروان البرغوثي أمام فرص حقيقية تسمح بالإعلان عن تيار فتحاوي جديد، ولا سيما كونه محل إجماع فتحاوي وشعبي فلسطيني..؟؟

2_ هل ضعف تيار محمود عباس السياسي والوطني قد يساهم في دفع مروان البرغوثي لإتخاذ قرار الاِستقالة من اللجنة المركزية لفتح..؟؟

3_ هل مروان البرغوثي الأكثر حضورًا، قادرًا على قيادة تيار منأوئ لسياسة محمود عباس المنحازة لمشروع التعايش السلمي مع الاحتلال والاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس..؟؟

4_ هل مروان البرغوثي على أبواب مرحلة كسر العظم مع تيار محمود عباس في حركة فتح..؟؟

5_ هل المناخ العام الفلسطيني والفتحاوي الخاص مُؤهل اليوم لاِستقبال تيار موحد بين البرغوثي ودحلان، على قاعدة الخلاص الوطني من تيار محمود عباس المبني على نظرية التسوية والصفقة السياسية المقبولة مع إسرائيل في إطار الشرعية الدولية..؟؟

وأخيرًا يبدو أن الرئيس محمود عباس لم يُدرك حتى هذه اللحظة أن هناك رغبة شديدة داخل الشارع الفلسطيني وحركة فتح تدعو إلى وحدة الحركة، وإلى التغيير السريع في إدارة الكفاح الوطني والصمود الفلسطيني، وإلى ضرورة إجراء الاِنتخابات الرئاسية والتشريعية أو إلى تسليم السلطة الفلسطينية وحركة فتح قبل الرحيل الفوري.

 

اخر الأخبار