مشروع تسمين غزةحقائق تحول حول تنفيذ مشروع دولة غزة

تابعنا على:   00:18 2017-02-22

نضال خضرة

بدأ نسمع من جديد عن مشروع دولة غزة وتسمينها جغرافياً، وهنا يستوجب الوقوف عند ثلاث مسائل مهمة ،

صحيح انه لا يوجد ثوابت في السياسة وان الاقليم يمر في حالة غاية في الصعوبة لكن هناك حقائق يجب علي الجميع ان يتداركها تؤكد تلك الحقائق الواقعية علي فشل هذا المشروع القديم الجديد ،

اولها العقيدة الوطنية المصرية التي لاتسمح لاي زعيم او اي حكومة او قوي سياسية في الدولة المصرية مهما علي شأنها ومهما كانت قوة تأثيرها ان تفرط في شبر من سيناء لصالح غزة وحتي لوكان ذالك الشبر فيه وادي للموت ،

عادا عن عقيدة الشعب المصري وقواه السياسية الحية بمختلف توجهاته السياسية ومعتقداته الدينية واصوله العرقية والتي لا ولن تسمح بتمرير هذا المشروع ،

ثانيا ،مشروع تسمين غزة بتجاه ردم البحر هذا مشروع مكلف وغير مجدي وتحديدا في المتوسط وفي منطقة معقدة في الجغرافيا مثل قطاع غزة ومشروع تكلفته باهض جداً وهناك تعقيدات ومحاذير صعبة جدا في تنفيذ هذا المشروع،

ثالثاً ،مشروع تسمين غزة بتجاه النقب الاقرب والاكثر موضوعية في الطرح لكن هذا المشروع يتطلب اتفاق سياسي مع اسرائيل ومن غير الممكن بل ومن المستحيل ان تقدم اسرائيل علي هذه الخطوة بدون اتفاق سياسي واعتقد ان لا حركة حماس ولا الرئيس ابومازن من

الممكن ان يقتربا من هذا المربع .

واخيراً تبقي المتغيرات السياسية في الاقليم والمفاجئات التي من الممكن ان تساعد علي تنفيذ هذا المشروع وهذه المتغيرات تعتمد علي مصر كأهم طرف في تنفيذ هذا المخطط الصعب تنفيذه علي الاقل في العشر سنوات القادمة  .

اخر الأخبار