تركيا وعلاقاتها الجديدة مع الإدارة الأمريكية في عهد ترامب

تابعنا على:   15:07 2017-02-21

عطا الله شاهين

كمتتبع للشأن التركي ألاحظ بأن كثرة اللقاءات التي جمعت مسؤولين أمريكيين بمسؤولين أتراك وتم في تلك اللقاءات نقاشا ذات اهتمام مشترك وفي طليعة تلك النقاشات بالطبع الملف السوري العمليات الجارية ضد تنظيم داعش، والمناطق الآمنة والدعم الأميركي لميليشيات قوات حماية الشعب الكرديّة، كما أن الرئيس الأميركي كان قد كلّف وزارتي الدفاع والخارجية بإعداد دراسة حول إقامة مناطق آمنة خلال 90 يوما، لكن في مقابل ذلك فإدارة ترامب وعدت بأنّها ستأخذ في عين الاعتبار رؤية الجانب التركي أثناء إعداد إستراتيجيتها للتعامل مع التحديات الصاعدة في المنطقة، لا سيما في مكافحة تنظيم داعش، وأنّ هذا ما جرت مناقشته بين رئيسي البلدين، فأنقرة من ناحية أخرى نراها تضغط باتجاه ضرورة تنفيذ ما يتعلق بالمنطقة الآمنة، لكن من غير المعروف عمّا إذا كانت هذه المناطق الآمنة ستشمل مناطقا جغرافية من سوريا من بينها، على سبيل المثال، مناطق الجنوب على حدود الأردن أم لا، وكيف سيتم التعامل مع مواقف موسكو والنظام السوري حيال هذا الموضوع.

لكن كما هو واضح بأن العلاقات بين إدارة ترامب وبوتين لا تسير في الوقت الراهن في الاتجاه، الذي كان متوقعا أو مأمولا، وهذا قد يضع أنقرة مرّة أخرى في موقع حرج، بحيث يدفعها في حين ما إلى الاختيار بين واشنطن وموسكو. كما أن هناك تحديات ستفرض على العلاقة بين أنقرة وواشنطن، من جراء الخلط لدى إدارة ترامب بين الإسلام والإرهاب، وبين الجماعات الإسلامية المعتدلة وتلك المتطرفة، واستخدام مصطلح الإسلام المتطرف، هذا بالإضافة إلى شروع دارة ترامب في تصنيف جماعة الإخوان المسلمون جماعة إرهابية مما سيخلق مشكلة لتركيا، وربما سيخلق هوّة مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي.

اخر الأخبار