أمد/ غزة -  خاص: بعد أيام من انتهاء اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وتوزيع المهام على الأعضاء، كشف قيادي في حركة "فتح"، عن السبب الرئيسي وراء قرار اللجنة المركزية بعدم توزيع أي منصب أو مهام للأسير داخل السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي.

وأكد في تصريح خاص لـ (أمد) اليوم الأحد، أن تواجد الأسير البرغوثي داخل السجون الإسرائيلية كان السبب الأول والرئيسي في عدم توليه أي منصب في اللجنة المركزية للحركة، وإسناد المرشح الذي كان مرشحاً له في السباق وهو نائب الرئيس لمحمود العالول.

وأوضح، أن الأسير البرغوثي لن يكون قادراً على متابعة المهام التي سيُكلف بها من قبل اللجنة المركزية من داخل سجنه، وهذا الأمر الذي أجبر قيادة حركة "فتح" على اختيار شخص أخر غيره، ليقوم بمهامه دون عقبات وعراقيل.

وألمح القيادي الفتحاوي، إلى وجود اتصالات جرت مع القيادة الفلسطينية من أجل اختيار منصب نائب الرئيس عباس في رئاسة حركة "فتح"، وهذا التلميح يأتي توافقاً مع ما ذكرته فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان بأن مركزية "فتح" غيبت مروان رضوخاً لتهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقالت :" التغييب جاء انصياعًا من قيادة فتح لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، فتح رضخت لتهديدات نتنياهو، الذي هاجم البرغوثي بعد فوزه الكبير في انتخابات اللجنة المركزية للحركة"، مطالبة بـ "مراجعة جدية" داخل صفوف حركة "فتح" حول اختيارها.

وكشف القيادي الفتحاوي لـ (أمد)، أن الحركة تتمنى الإفراج الفوري عن الأسير مروان البرغوثي من السجون الإسرائيلية، ليأخذ مكانه الحقيقي في قيادة الحركة وفقاً لبرنامجه النضالي .

بدوره، كشف النائب في المجلس التشريعي يحيى شامية، عن وجود ضغوطات خارجية تعرض لها الرئيس محمود عباس لإقصاء البرغوثي من منصبه في اللجنة المركزية، وعدم اختياره نائباً لرئيس الحركة.

وأكد شامية، في تصريح خاص لـ(أمد)، أن الأصوات التي حصل عليها البرغوثي في الانتخابات الأخيرة للحركة ترشحه لتولي أعلى منصب، لكن الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية والخارجية سبباً في إقصائه من الحركة وتغييب دوره.

وأسندت "مركزية فتح" في الاجتماع الأخير لها، المهام إلى أعضائها باستثناء البرغوثي، إذ اختارت عضو اللجنة محمود العالول نائبا لعباس في قيادة الحركة، فيما شغل الرجوب منصب "أمين السر".