أمد/ أفادت وسائل إعلام نرويجية ان النروج ستكون اول بلد في العالم يبدأ بالتخلي عن البث الاذاعي على موجة "اف ام" ليحل محله "البث الرقمي"، في اجراء ستتبعه دول اوروبية اخرى، مثل فرنسا، التي بدأت فيها محطات اذاعية بالبث الرقمي اضافة الى البث العادي، لكن مؤسسات اذاعية كبرى مملوكة للقطاع الخاص رفضت الانخراط في هذا المسار معتبرة ان البث الرقمي مكلف جدا ويمكن ابداله بالبث عبر الانترنت، في حين ان في المانيا، فقد حدد موعد الكف عن البث على موجات "اف ام" في العام 2015، لكن مجلس النواب الغى هذا القرار في تشرين الاول من العام 2011.
وكشف مروجو عملية الانتقال ان البث الاذاعي الرقمي الارضي يحسن نوعية الصوت، ويتيح زيادة عدد المحطات ويغنيها، مع كلفة بث اقل بثماني مرات من البث على موجات "اف ام" الذي انطلق في العام 1945 في الولايات المتحدة، كما يتيح نظام البث الرقمي تغطية افضل واعادة الاستماع الى برنامج ما سبق بثه، ويسهل ارسال الانذارات في حال وقوع كوارث طبيعية او حالات طارئة، وفقا للسلطات النروجية.
كما كشف مدير شركة النروج الاذاعية الرقمية اوليه يورغن تورفمارك، ان "الفرق الاكبر والسبب الرئيس وراء هذا التحول التكنولوجي الكبير هو اننا نريد ان نقدم خدمة افضل لكل السكان".
ولتأمين انتقال سلس الى البث الرقمي في النروج، البلد المعتمد بكثرة على التقنيات الحديثة، يتعايش هذا النمط من البث مع البث الاذاعي العادي "اف ام" منذ العام 1995.
يذكر ان 22 محطة للبث الرقمي وتبقى هناك امكانية لبث عشرين محطة اخرى، تعتمد في النرويج، في الوقت الذي لا يتسع فيه النظام القديم سوى لبث خمس محطات.
غير ان قرار الانتقال الى البث الرقمي يستند على نقاط قوة منها ان 74 % من السكان مزودون بأجهزة تتيح لهم التقاطه، غير ان المشكلة الاكبر سيعاني منها السائقون، اذ ان ثلث السيارات فقط مزود باجهزة لالتقاط البث الرقمي، ومن الممكن معالجة هذه المشكلة بشراء جهاز خاص يراوح سعره بين الف كورون والفين (110 الى 220 يورو)، او ابدال جهاز الراديو القديم براديو رقمي جديد.