مصدر لـ (أمد): لقاءات الدوحة لم تحقق نتائج والمسافة بين حماس وفتح تتسع والعقبة الأبرز "الحكومة"

تابعنا على:   13:38 2017-01-06

أمد/ غزة – خاص : أكد مسئول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على لقاءات المصالحة الفلسطينية، أن اللقاء الأخير الذي عقد بين وفدي حركتي "فتح وحماس" في العاصمة القطرية الدوحة بالأمس، لم يحقق أي نتائج إيجابية تذكر بملف المصالحة الداخلية العالق والشائك حتى اللحظة.

وقال المسئول، في تصريح خاص لـ (أمد) الجمعة،:" الجميع بنا آمال كبيرة على إحداث اختراقه جوهرية بلقاء عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، لكن بحسب المعلومات المتوفرة من الدوحة فلم يحدث أي تقدم أو اختراقه".

وأوضح أنه كان من المفترض أي يعلن الجانبين "فتح وحماس" عن خطوات عملية ورسمية للبدء بتطبيق اتفاقات المصالحة الأخيرة، إلا أن ذلك لم يحدث وما تم بحثه في الدوحة نفس الملفات السابقة المتعلقة بالحكومة وغزة والموظفين والمجلس الوطني، دون أي قرارات للتنفيذ.

وذكر المسئول الفلسطيني، أن الرئيس عباس أعطى معلومات محددة للأحمد بأن الحكومة المقبلة يجب أن تخضع لبرنامجه السياسي وهذا شرط لا يمكن أن يتنازل عنه، الأمر الذي تعتبره حركة "حماس" عقبة مفتعلة من قبل الرئيس عباس.

وأضاف:" حركة "حماس" قدمت خلال لقاء الدوحة قبل أشهر رؤية واضحة لعملية المصالحة الداخلية، وكان مفترض من الأحمد تقديم رد حركته على رؤية حماس التي قدمتها، لكن حتى اللحظة لا يوجد شي عملي أو قرار واضح من قبل حركة "فتح" لتحريك عجلة المصالحة مجدداً".

وذكر أن سياسة "المراوغة والتماطل" في إتمام المصالحة وإيجاد حلول عملية على الأرض تنفذ اتفاقي القاهرة والشاطئ، سيؤدي إلى أتساع مسافة الخلافات بين حركتي "فتح وحماس" واستمرار حصد ويلات الانقسام خاصة على سكان قطاع غزة.

والتقى عزام الأحمد، في العاصمة القطرية "الدوحة"، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بحضور نائبه إسماعيل هنية، وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وعدد من قادة حركة حماس، وسفير فلسطين في الدوحة، منير غنام.

 

وناقش الجانبان، الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وسبل تحقيق المصالحة والشراكة بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني، كما جرى بحث المشاركة في اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني ببيروت في العاشر من يناير الجاري.

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية. ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين الحركتين.

 

 

اخر الأخبار