عام 2017..عام "إنهاء المتبقيات"..!

تابعنا على:   09:58 2017-01-01

كتب حسن عصفور/ منذ إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الأول من يناير عام 1965 التي فجرتها حركة فتح وقوات العاصفة، نبحث عن تسمية للعام الجديد ترتبط بهدف وطني وأمل سياسي، لم يمر عام دون أن يكون للقادم سمته التي ينتظرها شعب فلسطين..

وبالتأكيد، لم يخرج هذا العام عن تقليد مستحب للفلسطينيين منذ انطلاق ثورتهم، التي أعادت لهويتهم وروحهم حضورا ما كان له أن يكون ضمن مخطط استعماري صهيوني ورجعي عربي، فجاء العام الجديد حاملا معه "التسمية الأبرز" والتي قالها الرئيس محمود عباس انه عام إنهاء الاحتلال..

وإن كان ذلك الأمل هو الإنهاء الأبرز والأساس، فمنه وبه أيضا "سلسلة إنهاءات" وبدائل الانهاءات التي لا فكاك منها لوأريد حقا أن يكون عام 2017 عاما لإنهاء الاحتلال..

*إنهاء الإنقسام..كاستحقاق وطني لا بد منه، بدونه لا مكان للحديث إنهاء الاحتلال ..

*إنهاء "مرحلة الفردية السياسية" التي سادت زمن الانقسام، عبر تجديد الشرعية الوطنية من خلال عقد مجلس وطني شامل بعيدا عن الهيمنة الاحتلالية..

*إنهاء حركة التمرد على قرارات الشرعية الوطنية الفلسطينية..والعودة الى الإلتزام بكل قرارتها بما فيها التي طالبت بتحديد العلاقة مع دولة الكيان ومنها وقف التنسيق الأمني..

*إنهاء المرحلة الانتقالية سياسيا، التي تجاوزت أمدها المتاح بأربع أضعاف الزمن الممكن - المسموح..

*إنهاء مرحلة التردد والهروب من تنفيذ القرار التاريخي الأبرز في الأمم المتحدة لصالح فلسطين الشعب والهوية والكيان..اعلان دولة فلسطين فوق أرض فلسطين..

*إنهاء حركة "استهبال" الشعب الفلسطيني التي باتت سمة لـ"العهد العباسي"، سواء ما يتعلق بالشأن الداخلي او العلاقات العربية..

*إنهاء رحلة المطارة الأمنية للموظف العام، عبر ممارسة هي الأقذر وطنيا  من خلال ما عرف بقطع الرواتب لكل من ليس هو "عباسيا"..

*إنهاء حالة السيطرة الفئوية للعمل المؤسساتي الوطني، وابعاد يد الرئيس عباس عن السيطرة على المؤسسات خارج النص القانوني..

*إنهاء مرحلة تعليق العمل بالقانون الأساسي (الدستور) واستبداله بمراسيم دون اي رقابة أو محاسبة..

*إنهاء مرحلة العمل خارج إطار هيئات رقابية، والعمل ضم دائرة خاصة لحسابات خاصة..

*إنهاء رحلة ادارة الظهر لكل معارض لـ"سي السيد السياسي"، واعادة الروح للعلاقة الوطنية بعيدا عن مبدأ "من ليس مع الرئيس فهو ضد الرئيس"..

*وأخيرا، إنهاء حالة التفخيم الخادع لما هو حال الواقع الفلسطيني..

تلك هي بعض مما هو بات ضرورة لكي يكون عام 2017 عاما لإنهاء استحقاقات عالقة، بديلها لا يحتاج سوى التزام بها..وكلها قابلة للتنفيذ والتحقيق لو حقا يراد ن يكون عام 2017 عاما لإنهاء الاحتلال وليس لإنهاء "بقايا الوطن" ضمن مشاريع لم تعد "سرية" أو "غامضة"...فوضوحها ساطع..

لا يحتاج الأمر سوى قرار العمل الجاد لكسر رحلة "الانشقاق عن النص الوطني" الذي طال أمده ليطيل أمد الإحتلال..فهل تبدأ ساعة العمل لـ"إنهاء المتبقيات"..!

ملاحظة: وتبقى روح الخالد ياسر عرفات دوما أقوى من قاتليها..يحضر رغم أنفهم، صغارهم وكبارهم..إغتالوه جسدا وخلدوه أبدا سياسيا..في ذكرى انطلاقة الثورة لروحك السلام وعهد الولاء لما آمنت به نحو "وطن حر وشعب سعيد"!

تنويه خاص: كانت ذكرى انطلاقة فتح مناسبة إظهار وحدة فصائل العمل الوطني..بالأمس أوقدوا شعلة فتح بدون حضور وطني..فتح أكبر من فصيلها كانت وستبقى!

اخر الأخبار