رحيل المناضل عبد الكريم محمد موسى أبو عودة

تابعنا على:   16:31 2016-12-19

لواء ركن/ عرابي كلوب

رحيل المناضل عبد الكريم محمد موسى أبو عودة (عبد السلام أبو ماجد)

صباح هذا اليوم الاثنين الموافق 19/12/2016م، ترجل فارس من فرسان حركة فتح بعد مسيرة طويلة من العطاء والبذل والتضحية واحد الذين نذروا أنفسهم من أجل الوطن والشعب والقضية والمشهود لهم في كل المجالات أنه المناضل/ عبد الكريم محمد موسى أبو عودة (عبد السلام أبو ماجد الأشبال).

عبد الكريم محمد موسى أبو عودة من مواليد قرية صمويل/ يافا عام 1936م أنهى دراسته الابتدائية وعند حصول نكبة عام 1948م وتشريد أسرته والتي استقرت في قطاع غزة – المنطقة الوسطي أكمل دراسته الإعدادية، وبدأ مشواره الرياضي حيث برز في العديد من الألعاب الرياضية، ومثل فريق المدرسة في كرة القدم وتنس الطاولة.

أكمل دراسته الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد والتحق بالمعهد الرياضي أنضم إلى مركز خدمات البريج وشارك في كل المباريات التي خاضها فريق المركز الذي كان يضم نخبة من اللاعبين في ذلك الوقت.

حصل على بطولة وزنه في تصفيات الملاكمة عام 1953م، وشارك في تصفيات تنس الطاولة على مستوي قطاع غزة منذ عام 1953م – 1959م، وفاز في بطولة الوثب العالي بالمنطقة الوسطى عام 1954م.

أنضم إلى منتخب القطاع لكرة القدم عام 1954م.

لعب ضمن منتخب مراكز الخدمات والمنطقة الوسطي والجنوبية عام 1958م، لعب مع خدمات البريج ضد فريق جمعية التوحيد خلال العام 1954-1956م في العديد من الألعاب وكان أبرزها كرة القدم والطائرة والسلة.

لعب ضمن منتخب مراكز الخدمات ومنتخب المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية ورعاية الشباب عام 1958م، وخاض العديد من المباريات ضد الفرق المصرية كان أبرزها ضد وزارة الأوقاف والطيران، وفرق قوات الطوارئ الدولية.

شارك في تصفيات تنس الطاولة على مستوي القطاع منذ عام (1953-1959م).

عمل عبد الكريم أبو عودة مدرساً عام 1958-1959م بمدرسة خالد بن الوليد مع الشهيد/ صلاح خلف والشهيد/ أسعد الصفطاوي.

غادر القطاع للعمل في السعودية مدرساً للتربية الرياضية ولعب لفريق أهلي جدة عام 1960م.

التحق بتنظيم حركة فتح عام 1960م ضمن الخلية التنظيمية المكونة من كل من الأخوة (أحمد وافي "أبو خليل") سعيد المزين (أبو هشام) عبد الفتاح القلقيلي (أبو نائل) حمدي رحمة (أبو حسام)، حيث قام بأداء قسم اليمين أمامهم.

بعد هزيمة حزيران عام 1967م ترك عمله في العربية السعودية وتفرغ للعمل العسكري حيث عمل مع الشهيد القائد/ أبو علي أياد في سوريا.

حضر إلى الأردن نهاية عام 1969م وتسلم مسؤولية مؤسسة الأشبال والفتوة حتى الخروج من عمان والالتحاق بالقواعد في منطقة عجلون تحت أمرة القائد الشهيد/ أبو علي اياد.

خلال الاشتباكات التي حصلت في شهر تموز عام 1971م بين الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية أعتقل على أثرها وأودع سجن الجفر الصحراوي حيث مكث قرابة الأربعة سنوات وافرج عنه عام 1975م، حضر إلى سوريا وعين مسؤولاً لمؤسسة الأشبال والفتوة وأشرف على مركز تدريب الأشبال في منطقة عذرا أحد ضواحي العاصمة السورية والذي كان يستقبل كافة الأشبال والفتوة من الدول العربية.

خلال فترة الانشقاق ورغم الضغوط والتهديدات عليه رفض رفضاً قاطعاً أن يلتحق بهم وبقي في دمشق حتى غادرها عام 1988م متوجهاً إلى تونس.

كان عبد السلام الأشبال عضواً في مؤتمرات حركة فتح الرابع عام 1980م والخامس عام 1989م والسادس عام 2009م.

عاد إلى أرض الوطن مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية وعين بقرار من الشهيد الرئيس/ ياسر عرفات مديراً عاماً في وزارة الشباب والرياضة، مديراً عاماً لقطاع الطلائع.

ساهم في العمل على توقيع اتفاقيات التعاون المشترك مع الاشقاء في مصر ومن خلال عمله في قيادة دفة الوزارة.

عمل على زيارات ولقاءات قيادات العمل الشبابي الذين شاركوا بمعسكرات العمل العربية وخاصة العاشر من رمضان والإسماعيلية والإسكندرية.

أحيل إلى التقاعد عام 2005م.

عين عضواً في المجلس الاستشاري لحركة فتح منذ أنشاءه عام 2010م وحتى المؤتمر السابع الذي عقد عام 2016م.

توفي هذا اليوم الموافق 19/12/2016م حيث غادرنا دون أن تتكحل عيناه برؤية الوطن مستقلاً وحراً سيداً، حيث ظل أبو ماجد يحمل هموم الوطن بين ضلوعه حتى وافاه الأجل هذا اليوم وتم الصلاة عليه في مسجد أبو عبيدة الجراح في الزوايدة.

رحل أبو ماجد الاشبال بعد حياة خضاهاً مدافعاً صلباً وعنيداً عن قضاها أمته وشعبه وعن قضايا الحق والعدل.

لم يفقد أبو ماجد وفي كل الظروف شعلته وحيويته ونشاطه، لقد كنت يا أبا ماجد محباً ووفياً لوطنك، وغرست في جبل الأشبال والفتوة حب الحق وكره الباطل وعلمتهم حب الوطن وعشق المقاومة.

ترجل الفارس بصمت الثوار الذي كان يتصف به في عطائه.

عبد السلام متزوج وله ابنان (ماجد ورامي).

رحمك الله يا أبا ماجد الأشبال وأسكنك فسيح جناته

 

اخر الأخبار