ابرز ما تناولته الصحف العبرية22/10/2016

تابعنا على:   14:54 2016-10-22

تكتب "هآرتسان قوة عسكرية اسرائيلية قتلت، امس، الفتى الفلسطيني خالد بحر (15 عاما) بالقرب من بيت أمر، شمال مدينة الخليل. وحسب بيان الجيش الاسرائيلي فقد قامت القوة العسكرية بإجراء "اعتقال مشبوهبعد قيام مجموعة من الفلسطينيين برشق الحجارة عليها، ما اسفر عن قتل الفتى خالد من بيت أمر.

وحسب الجيش فقد كانت القوة تقوم بدورية في سيارة عسكرية، حين بدأ الفلسطينيون برشقها بالحجارة، فخرج الجنود من السيارة ونفذوا اجراء اعتقال مشبوه واطلقوا النار فقتلوا الفتى فيما اصيب احد الجنود بجراح طفيفة نتيجة المواجهة.

وقالت مصادر فلسطينية انه تم اطلاق النار على القسم العلوي من جسده، وان الجنود منعوا طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب من الفتى المصاب، وبعد ان سمح له بذلك كان الفتى قد غادر الحياة.

وتلقت بلدية بيت أمر اشعارا من الجيش بأنه سيتم تسليم جثة الفتى لعائلته، اليوم (الجمعة) لدفنها.

اتهام اربعة فلسطينيين بالتخطيط لتفجير قاعة افراح واختطاف رجل امن اسرائيلي

كتبت "هآرتسان نيابة لواء الجنوب، قدمت الى المحكمة المركزية في المدينة، امس، سبع لوائح اتهام ضد اربعة مواطنين فلسطينيين، احدهم مقيم مؤقت في تل السبع وثلاثة من سكان القطاع، بسبب مخالفات امنية. ويتهم الأربعة بالتخطيط لتنفيذ عمليةفي قاعة للمناسبات في بئر السبع، فيما اتهم رئيس الخلية بالتخطيط لاختطاف جندي اسرائيلي.

ويتهم الأربعة بالاتصال مع ناشط من سرايا القدس (الجناح العسكري في الجهاد الاسلامي)، بهدف ارتكاب عمل ارهابي في قاعة"نيرنيايشمل رشق قنابل على المحتفلين في القاعة، زرع عبوات ناسفة على الطاولات واخفاء اسلحة في حاويات النفايات في الخارج. كما خططوا لاختطاف وقتل شرطي او ضابط او جندي في الجيش.

وحسب بيان الشاباك، فقد تم قبل شهر اعتقال الفلسطيني محمود ابو طه (41 عاما) من سكان خان يونس، لدى محاولته الدخول الى اسرائيل عبر معبر ايرز. وتشير لائحة الاتهام الى انه على الرغم من حيازة ابو طه لتصريح دخول الى اسرائيل كتاجر، الا انه يشتبه حصوله على التصريح بالخداع. وحين تم التحقيق معه في الشاباك، اتضح انه يترأس تنظيما قاده الجهاد الإسلامي، وخطط لتنفيذ عملية في قاعة للمناسبات في الجنوب، واختطاف وقتل جندي اسرائيلي.

وقام ابو طه بتجنيد ثلاثة شركاء لتنفيذ العملية: شفيق ابو طه (55 عاما) الذي يحمل تصريحا بالمكوث في اسرائيل، انتهى اجله، وعمل في قاعة "نيرنيا"، وهاني ابو عمرة (40 عاما) وهو مقيم مؤقت في تل السبع، واحمد ابو طه (39 عاما) الذي تواجد في اسرائيل بشكل غير قانوني.

وحسب لائحة الاتهام فقد تخلى ابو طه في نهاية الأمر عن خطة تفجير القاعة، وركز على التخطيط لاختطاف اسرائيليين، خاصة من صفوف الجيش. وخطط ابو طه لقتلهم ودفنهم، واخذ اوراقهم الثبوتية الى غزة من اجل مفاوضة السلطات الاسرائيلية على اطلاق سراح اسرى امنيين يحتجزون في سجونها.

الولايات المتحدة ومصر تطالبان السلطة الفلسطينية عدم القيام بأي خطوة ضد اسرائيل في الامم المتحدة قبل الانتخابات الامريكية

ذكرت "هآرتسان الولايات المتحدة ومصر، حولتا مؤخرا، رسائل الى القيادة الفلسطينية، تطالبها بعدم دفع أي خطوة ضد اسرائيل في الامم المتحدة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية، حسب ما قاله مصدر فلسطيني. وحسب اقواله فقد كانت هناك توجهات مباشرة وغير مباشرة الى السلطة الفلسطينية، بواسطة جهات غربية وعربية، تم التوضيح من خلالها بأن الولايات المتحدة لن تسمح بدفع أي خطوة قبل الانتخابات وستفرض الفيتو على كل اقتراح يتعلق بإسرائيل او السلطة، خاصة شجب المستوطنات.

وقال المسؤول الرفيع انه رغم عدم رضا القيادة الفلسطينية الا انها لا تنوي القيام بأي خطوة عملية في مجلس الامن قبل الانتخابات الرئاسية.

مع ذلك قال مصدر رفيع في ديوان الرئيس الفلسطيني ابو مازن لصحيفة "هآرتسان الفلسطينيين سيعملون فور انتهاء الانتخابات الأمريكية على تسريع تقديم مشروع اقتراح الى مجلس الأمن. وقال: "نحن في مرحلة التشاور وسندفع الخطوة بعد الانتخابات. حتى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق على الصيغة النهائية والموقف الامريكي ليس واضحا لنا".

وقالت جهات في ديوان عباس انه في كل الاتصالات التي جرت مؤخرا مع الولايات المتحدة، بما في ذلك اللقاء مع وزير الخارجية جون كيري، لم يسد الانطباع بأن واشنطن تنوي المبادرة الى خطوة ما في مجلس الامن او دعم خطوة ما. "ليست لدينا اية اوهام او توقعات بأن لا يفرض الامريكيون الفيتو او لا يعرقلوا اقتراحا يجري تقديمه في مجلس الامن. كما اننا لا نعرف عن أي مخطط يجري اعداده او أي اقتراح سيتم تقديمه في المستقبل. كل ما نسمعه هو ان هناك افكار".

اتهام مواطن من سخنين بالانضمام مع زوجته الى داعش والمحاربة في الموصل

تكتب "هآرتسانه تم يوم امس تقديم لائحة اتهام الى المحكمة المركزية في حيفا ضد بسام زبيدات وزوجته صابرين، من سخنين، على خلفية سفرهما مع اولادهما الثلاثة الى سورية والعراق والانخراط في صفوف داعش. ويتهم بسام الذي عاش مع عائلته فيالموصل، بالمحاربة في صفوف داعش والعضوية مع زوجته في تنظيم ارهابي واجراء اتصال مع عميل اجنبي واجتياز تدريبات عسكرية ممنوعة.

وحسب تحقيق الشرطة والشاباك فقد سافرت العائلة الى رومانيا للمشاركة في مناسبة عائلية، ومن هناك سافرت الى تركيا وقام ناشط في الدولة الاسلامية، كانت صابرين قد اجرت اتصالا معه، بنقل العائلة الى سورية. وشارك بسام في دورات وتدريبات، من بينها دورة في الشريعة وتدريبات عسكرية. بعد ذلك انتقلت العائلة الى الموصل في العراق، وحارب بسام في صفوف التنظيم، والتحق اولادهما الثلاثة (3 و6 و8 سنوات) بمدارس محلية.

وعلمت "هآرتسان ابناء عائلتي بسام وصابرين لم يعرفوا عن مخططهما وعملوا على اعادتهما الى البلاد، بل سافر ابناء عائلة صابرين، وهي من دير حنا، الى تركيا من اجل ضمان عودة العائلة الى البلاد. وفي تموز قررت العائلة العودة الى البلاد في اعقاب عمليات القصف الثقيلة لمدينة الموصل، وعدم انتظام التعليم لأولادهما. وبعد عودتها الى سورية حاولت العائلة التسلل الى تركيا، واحيانا دون توفير طعام وشراب لأولادهما، بل واستخدام دواء مخدر لتنويم ابنتهما الصغيرة كي لا تبكي وتثير الانتباه".

وبعد تسلل العائلة الى تركيا تم اعتقالها من قبل الشرطة التركية وتسليمها لإسرائيل. وفي نهاية الشهر الماضي وصلت العائلة الى البلاد وتم اعتقال بسام وصابرين وتسليم اولادهما لعائلتيهما.

"التحريض على العرب سبب فوز نتنياهو في الانتخابات"

تكتب "هآرتس انه في 18 آذار 2015، بعد يوم واحد من ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية في اسرائيل، بعث رئيس الطاقم الانتخابي لهيلاري كلينتون، جون بودستا، برسالة الكترونية الى صديقة بول بغالا، كتب فيها عبارة واحدة: "هل لديك تحليل غير مفهوم ضمنا لنتائج الانتخابات في اسرائيل؟". وكشف النقاب عن هذه الرسالة في موقع التسريب "ويكيليكسيوم الخميس.

وكان سبب توجه بودستا في هذا الموضوع الى بغالا، المستشار السياسي الامريكي المحنك والمتماثل مع الحزب الديموقراطي ومع عائلة كلينتون، بسيطا. في الأشهر التي سبقت الانتخابات عمل بغالا مع حزب المعسكر الصهيوني وقدم المشورة لمرشح الحزب لرئاسة الحكومة، يتسحاق هرتسوغ.

بعد ساعتين من رسالة بودستا بعث اليه بغالا بتحليل مقتضب ومركز شرح فيه من وجهة نظره، اسباب فوز نتنياهو وخسارة هرتسوغ في الانتخابات. في تلك الفترة كانوا في واشنطن، وفي الجانب الديموقراطي من الخارطة السياسية تحديدا، يسود لديهم الانطباع بأن الخطاب الذي القاه نتنياهو في الكونغرس الامريكي قبل اسبوعين من الانتخابات، في موضوع الاتفاق النووي مع ايران، كان احد اسباب فوز نتنياهو في الانتخابات. لكن بغالا قدم اسباب مختلفة تماما.

وكتب بغالا ان "بيبي لم ينتصر بسبب ايران، لقد انتصر بسبب مسألة العرق، كل الرفاق الحكماء في تل ابيب اعتقدوا ان بيبي اصيب بانهيار عصبي (عندما نشر في يوم الانتخابات الشريط ضد المصوتين العرب). في الولايات المتحدة ما كان يمكن أبدا (لسياسي) النجاح مع مثل هذه التصريحات العنصرية. لكن نتنياهو نجح بذلك".

وشرح بغالا لبودستا بأن احد اسباب فوز نتنياهو يتعلق بالديموغرافية في اسرائيل. وكتب انه "كما ان طابع الهجرة يجر الولايات المتحدة نحو اليسار، هكذا طابع الهجرة جر اسرائيل نحو اليمين. لم اشاهد ابدا شيئا يشبه انحراف بيبي العصبي نحو اليمين خلال الأيام الأربعة التي سبقت الانتخابات. لا توجد امور كهذه في امريكا. لقد اجرى محادثات فورية مع المصوتين نعت فيها الرئيس باسم"حسين اوباما المسلم"، كانت لديه دعايات قال فيها ان العرب يصوتون بحشودهم. اتهم هرتسوغ بأنه يريد تقسيم القدس".

وشرح بغالا لبودستا، كيف فكك نتنياهو احزاب اليمين من اجل التحول الى اكبر حزب، بل كيف نجح بانتزاع مقاعد من حزب "كلنا"بقيادة موشيه كحلون، حين نشر قبل يومين من الانتخابات شريطا تم تصويره قبل عامين وفيه يعرب كحلون عن دعمه لنتنياهو، ما جعل جهات معينة من المصوتين تعتقد ان الشريط جديد.

واحصى المستشار السياسي لهرتسوغ اخطاء حملة "المعسكر الصهيونيالتي سببت الخسارة في الانتخابات. "لقد ركزنا في جانبنا على محاولة تحجيم "يوجد مستقبلليئير لبيد، لكننا لم نهاجمه ابدا بشكل حقيقي. وكان هذا خطأ. كما اننا لم نعقد أي اجتماع انتخابي في الأيام الأخيرة – بوغي لا يحب هذه الاجتماعات وهو ليس شابا جذابا. وهذا كله نقل الزخم الى بيبي. انا محبط جدا لأنني خيبت امل شاب جيد كهذا في منافسة كبيرة".

نائب وزير الامن يهدد بحل الائتلاف في حال إخلاء عمونة

تكتب "هآرتسان نائب وزير الأمن ايلي بن دهان (من حزب البيت اليهودي)، هدد مساء الخميس، بأن حزبه سيفكك الحكومة اذا لم ترتب مكانة بؤرة عمونة والتي حددت المحكمة العليا بأنه يجب هدمها حتى 25 كانون الاول القادم. وخلال تظاهرة جرت في عمونة، بمشاركة الآلاف، قال بن دهان "نحن نلتزم بتنظيم الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة، وسنصر على تنظيم الاستيطان، واذا لم يتم تنظيمه لن تبقى الحكومة".

وقال بن دهان: "نقول من هنا لرئيس الحكومة – انت تتحمل المسؤولية. انت رئيس الحكومة ونحن نتوقع منك توفير الحلول، وتوجد حلول لتنظيم الاستيطان في يهودا والسامرة بما في ذلك عمونة. بعون الله لن نتخلى، واذا حدث هذا فسنقوم بانفسنا في بداية دورةالكنيست بطرح قانون التنظيم".

وشارك في التظاهرة ايضا، الوزير اوري اريئيل والنواب شولي معلم وبتسلئيل سموطريتش من البيت اليهودي، ويهودا غليك وامير اوحانا واورن حزان من الليكود. وقال هؤلاء انهم سيعملون على دفع قانون التنظيم في الكنيست اذا لم يتم التوصل الى حل اخر حتى بداية الدورة الشتوية للكنيست.

ويعتبر تهديد بن دهان هذا مناقضا لما قالته مصادر في البيت اليهودي، من ان الحزب لن يفكك الحكومة بسبب عمونة. كما امتنع رئيسا الحزب نفتالي بينت واييلت شكيد عن الالتزام امام المستوطنين، بالانسحاب من الحكومة في حال إخلاء البؤرة.

اتهام ضد الفلسطيني ايمن الكرد بمحاولتي قتل

تكتب "يديعوت احرونوتانه في الوقت الذي لا تزال فيه الشرطية التي اصابها تخضع للعلاج، تم يوم امس، تقديم لائحة اتهام ضد ايمن الكرد، بمحاولة القتل المضاعف، وتبين انه خطط مسبقا للاحتفال بعد العملية.

وحسب لائحة الاتهام التي تم تقديمها الى المحكمة المركزية في القدس، فقد سعى ايمن الكرد (20 عاما) من قرية كفر عقب، الى الانتقام لموت ابن عمه رمزي القصراوي، الذي تم اطلاق النار عليه في آذار اثناء قيامه بتنفيذ عملية طعن لجندي في الخليل. وخطط الكرد لتنفيذ العملية بنفسه، وخرج في صباح 19 ايلول من بيته وسافر الى منطقة باب العامود، وانتظر على مقعد طوال ربع ساعة، استمع خلالها الى القرآن وبعث برسائل وداع الى والده عبر الفيسبوك، ومن ثم هاجم شرطيين فاصاب الشرطية بجراح بالغة والاخر طفيفة، قبل اطلاق النار عليه واصابته بجراح متوسطة.

ولأنه قدر بأنه سيتم قتله فقد اعد الكرد مسبقا، عدة وصايا، شملت توجيهات لإحياء ذكراه: "امي لا اريد ان تبكي. اريد منك انت وعمتي ان تقيمان احتفالا، واريد سماع زغروطة".

اعتقال ثلاثة فنية من اللد بشبهة رشق الحجارة

كتبت "يديعوت احرونوتانه تم اعتقال ثلاثة فتية عرب في جيل 14 و15 عاما، بشبهة رشق الحجارة على سيارات في مدينة اللد. وادعى الثلاثة انهم لم يعملوا على خلفية قومية.

والحديث عن حادثي رشق للحجارة تفصل بينهما 48 ساعة، وقعا في الأسبوع الماضي، قرابة الساعة 21:30 ليلا. وتم رشق الحجارة على السيارات على شارع 40 بالقرب من مفترق غيناتون، واصابت الزجاج الامامي لحافلة ركاب، دون ان يصب احد.

وتم امس (الخميس) تمديد اعتقال الثلاثة لثلاثة ايام. وقد اعترفوا برشق الحجارة لكنهم نفوا ان يكون على خلفية قومية وانما اعتبروه عمل احمق نجم عن الملل.

20 برلمانيا اجنبيا يدعمون إسرائيل ضد اليونسكو

تكتب "يسرائيل هيومان حوالي 20 برلمانيا من 17 دولة مختلفة، وقعوا يوم الخميس، على معاهدة دولية ضد قرار اليونسكو، وطالبوا العالم بالاعتراف بالقدس كعاصمة ابدية لدولة اسرائيل. وقام البرلمانيون بتسليم المعاهدة لنائب الوزير مايكل اورن، والذي سلمها لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وصرح البرلمانيون بأن "قرار اليونسكو لا يرتبط بالواقع، وليس صحيحا، وسنعمل على الاعتراف الدولي بالقدس كعاصمة موحدة وابدية لدولة اسرائيل".

وصرح اورن ان "قرار اليونسكو لا يتقبله الوعي، ويجب محاربته بكل الطرق الممكنة. التوقيع على معاهدة البرلمانيين من كل انحاء العالم ضد اليونسكو، هو خطوة واحدة نقوم بها ضد هذا القرار الاجرامي. سنواصل تأكيد الرابط الأبدي بين الشعب اليهودي وعاصمتنا الموحدة الى ابد الآبدين، ولن يتمكن أي تنظيم في العالم، واليونسكو بالتأكيد من تحطيمه".

الشرطة تعتقل عربيا تورط في حادث طرق وتدعي احتمال تورطه في حادث قومي!

كتبت "يسرائيل هيومان شرطة لواء القدس تحقق في حادث الدهس الذي وقع يوم الاربعاء في شارع "همفكيد" (القائد) المجاور لطريق الخليل – القدس، والذي قام خلاله راكب دراجة نارية بضرب شابين متدينين بواسطة خوذته. وكانت الشرطة قد اعلنت بأن الحادث نجم عن شجار بين الشابين وسائق الدراجة، لكنه بدأ يتعزز الاشتباه لديها بأن دافع الحادث قومي، بعد العثور على سكين في المكان.

وقد وقع الحادث امس الاول في ساعات المساء. فقد اصاب راكب الدراجة وهو من سلوان، بشكل طفيف، عابر سبيل اجتاز الشارع. وتوقف ونزل عن الدراجة ووقع شجار بينه وبين المصاب وصديقه وقام بضربهما على رأسيهما بواسطة الخوذة، واصابهما بجراح طفيفة. ووصلت دورية من الشرطة الى المكان واعتقلت سائق الدراجة.

واعلنت الشرطة ان ما حدث هو شجار، ولكن بعد العثور على سكين في المكان، تطرح امكانية وقوع الحادث على خلفية قومية، رغم ان السائق لم يستخدم السكين، وتقوم الشرطة بفحص ماذا كانت نواياه ولماذا تزود بسكين.

ويستدل من التحقيق ومن افادات تم جمعها ان الشاب تشاجر قبل وقت قصير من الحادث مع صديقته. وتفحص الشرطة ما اذا قرر في اعقاب ذلك الخروج لتنفيذ عملية ضد اليهود. وتم تمديد اعتقاله لمدة اسبوع.

مقالات وتقارير

روسيا تقيد الجيش الاسرائيلي وتفرض على اسرائيل ترتيبات سياسية جديدة.

يكتب عاموس هرئيل، ان روسيا استكملت في الاسابيع الاخيرة تعزيز دفاعاتها الجوية شمال سورية. ونشرت “واشنطن بوست” بعد لقاءت اجرتها مع خبراء امن امريكيين، هذا الاسبوع، خارطة تبين مجال التغطية المتوقع للصواريخ المختلفة، اس 300 واس 400 التي تدعمها صواريخ مضادة للطائرات، تم نصبها على سفن في ميناء طرطوس. ويغطي قطر مجال الاعتراض الذي يصل الى400 كلم، الأراضي اللبنانية وجزء كبير من الاراضي التركية والاردن وشرق حوض البحر المتوسط الى ما وراء قبرص – وجزء صغير من العراق، وايضا منطقة اسرائيل حتى النقب الشمالي.

وحسب الصحيفة، يجدون في البنتاغون صعوبة في تقدير ما اذا كان يمكن، اذا الح الأمر، اقتحام منظومة اعتراض الطائرات وصواريخ كروز. وبما أن المسألة لم تطرح للاختبار العملي، بعد، يمكن القول إن الامريكيين طوروا على مر السنين، قدرات حربية تكنولوجية تُمكنهم أيضا، من تشويش مجال التغطية المكثف المضاد للطائرات. ولكن “واشنطن بوست” تقول ان تكثيف المنظومة الروسية يقيد قدرة الولايات المتحدة على قصف الاهداف العسكرية لنظام الاسد. وفي نفس الوقت يصعب انشاء مجالات جوية محمية، يمنع الطيران فيها، والتي أيد وجودها مؤخرا، المرشحان للرئاسة، كلينتون وترامب.

هناك تأثير للتعزيزات الروسية على اسرائيل، ايضا، التي أشارت وسائل الاعلام الاجنبية، الى قيامها، في السنوات الأخيرة، بشن العديد من الهجمات الجوية على قوافل السلاح من سورية لحزب الله. وحسب الخارطة فان الطائرة الاسرائيلية لا يمكنها الاقلاع من موقع تل نوف، بالقرب من رحوبوت، دون أن تلاحظها الرادارات الروسية. ومنذ تدمير الصواريخ السورية المضادة للطائرات في 1982، يحظى سلاح الجو الاسرائيلي بالتفوق الجوي المطلق، (وكذلك حرية العمل المطلق) على الحلبة الشمالية. وقد انتهت هذه القصة في اللحظة التي قررت فيها موسكو تعزيز دفاعاتها الجوية في منطقة طرطوس. لقد قيد الروس بدون جهد تقريبا سلاح الجو الاقوى في الشرق الاوسط.

وهذا التقييد ليس عسكري فقط، بل سياسي ايضا. لقد شكلت اسرائيل وروسيا منظومة تنسيق مشتركة من اجل منع وقوع صدام جوي بينهما، والتقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اربع مرات مع الرئيس الروسي بوتين، حيث كانت النية المعلنة هي منع الصدام في سماء سورية. ويتبنى نتنياهو من دون مفر، غرامه الروسي. لكنه في الواقع، فان هذه القصة الرومانسية تشبه غزل ترامب الفظ للنساء الكثيرات اللواتي سقطن بين مخالبه. هذا تقرب قسري اضطرت اسرائيل الى الموافقة عليه منذ قرر العملاق الروسي الوقوف في ساحتها الخلفية.

لقد تم تعزيز الدفاع الجوي الروسي، كما يبدو، ردا على الشجب الامريكي للقصف في حلب، وتخوف معين في موسكو، لا يبدو واقعيا الآن، من قيام ادارة اوباما بخطوات عسكرية ضد الاسد. رغم أن الاقتصاد الروسي يترنح، إلا أن بوتين يواصل السير على الحافة: من خلال التلميحات المتتالية الى خطر نشوب حرب نووية، ومحاولة التخريب على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وخطوات اخرى مفاجئة في الشرق الاوسط، كالمناورة العسكرية المشتركة التي اعلنت عنها مصر وروسيا هذا الشهر. لكن نوايا موسكو التي تبذل الجهود لبلبلة وردع خصومها، يصعب تحليلها. حقيقة أنه منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، قلصت الاستخبارات الاسرائيلية اهتمامها بروسيا، لا تساعد في فهم اعتبارات بوتين مخططاته.

المحاولة الاولى لمواجهة هذه الاسئلة بعمق، تتم الآن على منبر عسكري، مجلة “عشتونوت” التي يصدرها مركز الابحاث في معهد الامن القومي. لقد خصصت المجلة عددها الجديد لتحليل واسع للتدخل الروسي في سورية، والمغزى الاستراتيجي والدروس العملية، كتبه د. ديما ادامسكي، المحاضر الرفيع في معهد المجالات المتعددة في هرتسليا، والذي يدرس ايضا في المعاهد العسكرية. ويصف ادامسكي طريقة اتخاذ القرارات في الكرملين كطريقة مدروسة ومنظمة تعتمد على التفكير الاستراتيجي بعيد المدى. وحسب اقواله فان الروس يعتبرون أنفسهم يدافعون عن النفس امام الاعتداءات الغربية، في شرق اوروبا (الصراع في اوكرانيا وعمليات توسيع الناتو) وفي العالم العربي (اعمال الناتو في ليبيا، والمحاولة الغربية، التي تم اهمالها حاليا، لتغيير النظام في سورية).

التدخل العسكري في سورية، كما كتب هو الخطوة الاولى من نوعها لروسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي، والعملية الاوسع منذ الحرب في افغانستان في الثمانينيات. هذه الخطوة التي تحمل الرمز السري “عملية القفقاز 3″ تم التدرب عليها من قبل القيادة الوسطى لجيش روسيا، خلال الاشهر التي سبقت ارسال القوات الى سورية في ايلول 2015. الدافعان الاساسيان، حسب ادامسكي، هما الرغبة في الدفاع عن نظام الاسد، وعن طريق ذلك الدفاع عن المصالح الروسية في سورية، وعلى رأسها ميناء المياه الساخنة في طرطوس، والخوف من أن نجاح منظمات الجهاد السنية في سورية سيزيد من الارهاب الداخلي في روسيا. ففي روسيا يعيش اليوم اكثر من 20 مليون مسلم معظمهم من السنة، ووصل آلاف المتطوعين من القفقاز الى سورية من اجل محاربة الاسد. لقد تخوفت موسكو من انهيار نظام الأسد ومن ان نجاح المتمردين سيسلب منها السيطرة على شاطئ البحر المتوسط وتدمير منظومات تحالفاتها في المنطقة.

دافع آخر يرتبط برغبة روسيا في كسر العزلة الدولية عليها، واضعاف العقوبات التي فرضت عليها في اعقاب الحرب في اوكرانيا. لقد حرف ارسال القوات الى سورية الاهتمام العالمي بالتورط الروسي في شرق اوكرانيا والزم الغرب على التعامل مع موسكو كلاعب اساسي في ساحة الشرق الاوسط والساحة الدولية.

لقد سعى الروس الى اعادة اعمار التواصل الاقليمي الذي يسيطر عليه الاسد، وبعد ذلك قيادة المفاوضات السياسية التي تحدد مكانة النظام وتضمن مصالحهم. نظرية الانتصار لديهم، والوسائل المتعنتة التي يستخدمونها، وآليات النهاية التي يبحثون عنها، اعتمدت على تجربتهم في حرب الشيشان الثانية في العقد الماضي، التي انتهت بانتصار ساحق وفظيع لموسكو. وحسب ادامسكي، بعد عام من التدخل في الحرب السورية يستطيع الروس السماح لأنفسهم بالتفاؤل الحذر. لكنه يلمح الى ان الأمر ليس كذلك بالنسبة لاسرائيل. لأن حزب الله يساهم اليوم في الحرب التي تقودها روسيا، وقد اطلع التنظيم خلال ذلك على طرق الحرب وطرق العمل التي بلورها الروس. ويمكن لهذه المعرفة ان تزيد من قدرة حزب الله العسكرية، خصوصا في مجال استخدام القوات الخاصة من اجل تحقيق انجازات هجومية في حال حصل صدام مستقبلي مع الجيش الاسرائيلي.

البحث الذي اعده ادامسكي هو مادة قراءة ضرورية للمستوى العسكري الرفيع. التواجد الروسي في سورية غير الواقع الاستراتيجي الذي يعمل في اطاره بشكل حاد. وباعادة للتفكير، في مكتب وزير الأمن، يجلس الآن شخص تربى على الثقافة الروسية وتعلم مفاهيم القوة السوفييتية وينظر الى العالم بمزيج من الاشتباه والشك. ربما يمكن لوثيقة ادامسكي ان تساعد جنرالات الجيش الاسرائيلي في فهم افيغدور ليبرمان ايضا بشكل افضل.

مع نظرة الى الانتخابات

النجاح الروسي في سورية ليس كاملا ولم يكن حسب الجدول الزمني الاصلي لبوتين. في خريف 2015 خططت موسكو لهجوم مداه ثلاثة اشهر، يقوم خلالها سلاح الجو الروسي بمساعدة القوات البرية للجيش السوري، وبدعم ايراني من اجل احتلال حلب وادلب وتحرير شمال شرق سورية من ايدي المتمردين حتى ضفة نهر الفرات. قائد "جيش القدسفي الحرس الثوري الايراني، الجنرال قاسم سليمان، زار موسكو ووعد بأن يرسل الى سورية اكثر من 2000 نفر من رجال الحرس الثوري الايراني. وأمل الروس أن تنتهي بذلك المرحلة الفاعلة والخطيرة للتدخل في سورية.

صحيح أن القوات الايرانية وصلت ودخلت في المعركة، لكنه سرعان ما تكشفت الصعوبات الكامنة في خطة العمل الروسية. فوحدات جيش الاسد تآكلت بسبب ضراوة الحرب على مدى سنوات، وتواجه صعوبة في العمل، وحزب الله تعرض لخسائر كبيرة، والزعيم الروحي الايراني علي خامنئي أمر بإعادة الحرس الثوري الى البيت والابقاء على عدة مئات من المستشارين. وهكذا تولدتالخطة الروسية البديلة التي وصلت ذروتها في عمليات القصف الجوي لحلب في الاشهر الاخيرة، جريمة الحرب التي تنفذها موسكو امام انظار الجميع دون ان تدفع أي ثمن. لقد وسع نظام الأسد قليلا، منطقة سيطرته في سورية وصد تقدم المتمردين، لكن التنظيمات السنة التي تحارب نظامه لن تتوقف عن القتال. الخطوة الروسية، حتى حين يتم دعمها بين الحين والآخر، بمبادرات لوقف إطلاق النار، لا تقرب في هذه الأثناء، نهاية الحرب.

في الوقت الذي يسمح فيه الامريكيون لروسيا بعمل ما تريد في سورية، فانهم يركزون على ما يحدث في العراق. هذا الاسبوع بدأ الهجوم الكبير للجيش العراقي بمساعدة مليشيات شيعية وبغطاء امريكي، من اجل طرد داعش من الموصل. توقيت الهجوم ليس مصادفا. فبالإضافة الى استغلال ظروف الطقس المريحة (نسبة الى العراق)، يهدف هذا الهجوم الى اظهار القوة العسكرية لإدارة اوباما، في الوقت الذي تبقت فيه أقل من ثلاثة اسابيع على الانتخابات الرئاسية، ومن اجل التغطية بعض الشيء، على العجز الذي تظهره الادارة امام المجزرة المتواصلة في سورية.

الهجوم على الموصل يتوقع أن ينتهي بانتصار عراقي. في هذه الأثناء قام مقاتلو داعش بزرع الألغام وحفر الانفاق بين المنازل، ويحتجزون المواطنين كرهائن، لكنهم لن يستطيعوا الصمود لفترة طويلة أمام قوة النار التي ييدرها الجيش العراقي. كما في احتلال الرمادي في بداية السنة، فان تطهير المدينة من جيوب المقاومة بعد احتلالها هو الذي سيتطلب وقتا طويلا. لكن الامريكيين لم يفكروا كثيرا بما سيحدث في المدينة في اليوم التالي. ومنذ الآن بدأت تظهر التوترات بشأن السيطرة المستقبلية في الموصل بين حكومة العراق الشيعية والاكراد الذين ينضمون الى المعركة من الشمال وتركيا التي تساعد من الجو. وستجد الولايات المتحدة صعوبة في منع المليشيات الشيعية من ارتكاب مجازر ضد المدنيين في الموصل، وغالبيتهم من السنة. ويبدو أن واشنطن تتجاهل بشكل متعمد الارباح التي ستجنيها طهران من انتصار الحكومة الشيعية في بغداد والذي سيتحقق عن طريق المساعدة الايرانية المعلنة.

كما تتجاهل  ادارة اوباما دور الايرانيين في اطلاق الصواريخ من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن على السفن الامريكية مقابل شواطئ الدولة. طهران هي التي تسلح الحوثيين عن طريق تهريب السلاح عبر امارة عُمان وتؤثر على ما يحدث هناك. وتتجاهل واشنطن التحرشات الايرانية وتآمرها في الشرق الاوسط وتسمح بذلك بزيادة تأثيرها في المنطقة.

سبب ذلك واضح: رغبة الادارة في الدفاع عما يعتقد الرئيس أنه انجاز كبير للسياسة الخارجية في المنطقة. اتفاق فيينا لتجميد المشروع النووي الايراني. يبدو أنه من اجل تحقيق هذا الهدف فان كل الوسائل مباحة، تقريبا، من دمج ايران كشريك فعلي (في العراق، وايضا لبالغ البشاعة في سورية حيث يساعد الإيرانيون في قتل الاسد الجماعي للمدنيين) وحتى تسويق الاتفاق بشكل مبالغ فيه. وهكذا اخرج الامريكيون بعض التحليلات الاستخبارية الاسرائيلية عن سياقها، والتي تعتبر في غالبيتها، الاتفاق النووي مع ايران هو الأقل سوء. صحيح أن رجال الجيش والاستخبارات في اسرائيل ليسوا متشائمين بشكل مطلق مثل نتنياهو من الاتفاق، لكن محاولة الادارة الامريكية تصويرهم كمن يتجاهلون انجاز اوباما، بعيد عن الحقيقة ايضا.

باراك والقنبلة، الجولة الثانية

مرت اشهر منذ القنبلة التي القاها ايهود براك حين اتهم نتنياهو، في خطاب علني، بالتسبب بضرر حقيقي لأمن الدولة على خلفية علاقاته المشحونة مع الرئيس اوباما. فلقد ادعى براك، انه عشية المرحلة النهائية للمفاوضات حول اتفاق المساعدات الامريكية، تسبب نتنياهو “في سلوكه غير الحريصبتعريض اسرائيل بشكل مقلق لتحدي أمني مركزي”.

لقد استفزت تلميحات براك هذه وسائل الاعلام واعضاء كنيست من لجنة الخارجية والامن الذين طلبوا توضيح ما قصده رئيس الحكومة السابق. ونشرت في الصحف تفسيرات مفترضة ومختلفة من بينها التقارب بين اسرائيل وروسيا ووتيرة التسلح ببطاريات القبة الحديدية. ولم تنجح محاولات استدعائه للمثول امام اللجنة الفرعية للجنة الخارجية والامن في الكنيست، ولم يسارع براك الى تفسير اقواله. وبعد مرور شهر، وخلال جولة من المقابلات الجديدة التي تزامنت مع توقيع الاتفاق، اطلق براك تلميحا آخر. فقد قال للقناة الثانية إن اوباما كان مستعدا لإعطاء اسرائيل مساعدة سنوية تبلغ 4.5 مليار دولار (وليس 3.8 مليار، كما تم الاتفاق في النهاية)، وأن يحدد معها شروط اعادة استخدام العقوبات ضد ايران، ”وايضا، تسليح اسرائيل بالمعدات التي تُمكنها من العمل التقني المستقل، في حال اتفقت الحكومتان على أن ايران تجاوزت الاتفاق النووي”. وحسب ادعاء براك فقد ذهب كل ذلك هباء، بسبب تصميم نتنياهو على مواصلة محاربة الاتفاق النووي مع ايران في الاشهر التي اعقبت توقيعه في تموز 2015.

موقف باراك والتلميحات التي اطلقها يدعمها الكتاب الاخير لدنيس روس، احد الشخصيات السياسية الامريكية سابقا، والذي صدر في تشرين الاول من العام الماضي. وكتب روس ان “الدليل على أن اسرائيل كان يمكنها الحصول على شيء ملموس لتعزيز قوة الردع لديها، لم لو تحارب اتفاق فيينا، هو اتصال الرئيس اوباما معي في آب 2015 وقوله بأنه سيفحص امكانية اعطاء اسرائيل اجهزة كاسحة للأنفاق”، وهي المعدات الاثقل من نوعها، حيث تزن 14 طن، وسلاح جو دقيق يستطيع اختراق طبقات الاسمنت المسلح في عمق الارض، كتلك التي تحمي بعض مواقع السلاح النووي الايراني.

ويضيف روس انه "في ايلول، عندما حصلت الادارة على الأصوات المطلوبة، تم اغلاق هذه الفرصة". وبكلمات اخرى، وحسب روس فانه عندما رغب اوباما بجعل نتنياهو يتخلى عن خطواته في الكونغرس ضد المصادقة على الاتفاق، كانت القنابل التي رغبت بها اسرائيل منذ سنوات، جاهزة على الطاولة. ولكن عندما واصل نتنياهو العمل ضده في الكابيتول، وفهم اوباما بانه سيحصل على الاغلبية رغم محاولات اسرائيل، تم الغاء الاقتراح.

الغموض الجديد: الى اين تطير الطائرات الاسرائيلية غير المأهولة؟

تنشر غيلي كوهين في "هآرتستقريرا حول الطائرات غير المأهولة التي تقوم اسرائيل بتصديرها الى انحاء العالم، وتكتب، ان وزارة الامن نشرت على صفحتها في اليوتيوب شريطا باللغة الانجليزية يدعو الى التعرف على هرمس 450: طائرة المهمات الخاصة. في هذا الشريط القصير يظهر توثيق للطائرة اثناء اقلاعها، ومن ثم اثناء تحليقها في الجو، وصور لقنابل، الى جانب التفصيل التقني للطائرة، من انتاج شركة "البيت" – وزن الطائرة، المسافة التي يمكنها التحليق اليها ومدة الوقت الذي تمضيه في الجو. لكن التفاصيل لا تذكر شيئا واحدا: حسب المنشورات الأجنبية، الهرمس 450 يمكنها حمل صواريخ والقيام بعمليات قصف جوي.

يمكن العثور على تلميح لهذا في موقع وزارة الأمن، الذي يفاخر بأن اسرائيل هي قوة عظمى في مجال الطائرات غير المأهولة. وكتب على الموقع انه "في السنوات الأخيرة ازداد مجال الطائرات غير المأهولة بوتيرة سريعة، في اعقاب ازدياد المهام وطابعها المعقد: جمع معلومات، مساعدة قوات المشاة، الهجوم والدفاع وغيرها". ويوضح الموقع ان الطائرات غير المأهولة "تستطيع التواجد لفترة طويلة في الجو وحمل مئات الكيلوغرامات والوصول الى مسافات بعيدة جدا".

الادارة الامريكية التي تستخدم الطائرات غير المأهولة لمهاجمة اهداف في انحاء العالم، تعرضت للانتقاد بسبب تفعيلها كآليات اعدام بدون محاكمة. مع مرور الوقت قلل الرئيس اوباما من استخدام هذه الطائرات وسعى الى فرض نظم جديدة. في تموز اعلن البيت الابيض انه منذ بداية ولاية اوباما في 2009، نفذت الولايات المتحدة 473 هجوما، غالبيتها بواسطة طائرات غير مأهولة، وقتلت بين 2300 و2600 ناشط ارهابي. وعكس هذا البيان عدم الوضوح في كل ما يتعلق بعدد المدنيين الذين قتلوا خلال الهجمات الأمريكية في الباكستان واليمن والصومال، وحسب ادعاء جمعيات لحقوق الإنسان فان العدد اكبر بكثير ووصل الى مئات كثيرة.

في المقابل، ترفض السلطات الاسرائيلية بتعنت التطرق الى المهام التي تنفذها بواسطة الطائرات غير المأهولة، التي تنتجها وتستخدمها، ويحرص رجال الجهاز الأمني على التعتيم في هذا المجال. هذا الأسبوع فقط، رفض الجيش الاسرائيلي طلب نشطاء حقوق الانسان كشف نظم تفعيل الطائرات غير المأهولة في قطاع غزة والضفة الغربية. عندما يقصف سلاح الدو الاسرائيلي في قطاع غزة، يعلن الناطق العسكري بأن "طائرةنفذت عملية القصف من دون أي تفصيل، ولكن عندما تملك اسرائيل اكثر من مئة طائرة غير مأهولة، يتم حسب التقدير، تكريس حوالي 70% من ساعات الطيران في سلاح الجو لها، يصعب اخفاء عملها لفترة طويلة.

لقد بدأت التقارير الأجنبية حول استخدام الطائرات غير المأهولة من قبل سلاح الجو، تظهر منذ حوال عقد زمني. في عام 2006، نشرت مجلة Aviation Week ان الجيش الاسرائيلي استخدم خلال حرب لبنان الثانية طائرات "هرمس 450لتنفيذ الهجمات. وقام الجيش البريطاني بتطوير الطائرة البريطانية غير المأهولة Watchkeeper بناء على الطائرة الاسرائيلية. وفي 2014، عندما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن انخراط الطائرة في الخدمة، كتب على موقع سلاح الجو الاسرائيلي: "على الرغم من ان المقصود طائرة غير مأهولة ليست هجومية، الا انه يمكن لوحدة المدفعية البريطانية تسليح هذه الطائرة مستقبلا". في الواقع، لقد قامت شريكة"البيتفي مشروع Watchkeeper، شركة "تالسبعرض الطائرة مع صاروخين تحت جناحيها، خلال معرض للسلاح في لندن. وكشف موقع "The Interceptان اجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية تعقبت نشاط الطائرات الاسرائيلية غير المأهولة ووثقت آليات مسلحة بالصواريخ.

مع مرور السنوات تراكمت المزيد والمزيد من المنشورات: وحسب تقرير نشر في موقع التسريب "ويكليكسفي 2011، فان سلاح الجو الاسرائيلي يستخدم طائرات غير مأهولة لمهاجمة نشطاء الارهاب في القطاع. وكتبت صحيفة "الإيكونيميستان اغتيالمسؤول حماس احمد الجعبري في بداية حملة "عامود السحابفي 2012، تم بواسطة "هرمس 450". وتبين من الفحص الذي اجراه الباحث الفلسطيني د. عاطف ابو سيف، والذي نشرت استنتاجاته في "هآرتسفي 2014، ان الطائرات غير المأهولة نفذت خلال "عامود السحابو"الرصاص المسكوباكثر من مئة هجوم، قتل فيها اكثر من 120 مدنيا، بينهم حوالي 30 طفلا. ونسبت منشورات اخرى لطائرة "ايتانغير المأهولة، قصف قوافل لتهريب الاسلحة في السودان.

خلال عدة سنوات باعت شركات اسرائيلية – خاصة "البيتو"الصناعات الجوية"، وغيرها- طائرات غير مأهولة لعدة دول في العالم. في ناغورنو كرباخ، الجيب الأرميني في اذربيجان، شوهدت طائرة انتحارية اسرائيلية من طراز "هاروباثناء قيامها بتنفيذ هجوم، وهذه الطائرة اشترتها الهند ايضا. وخلال المعارض الرسمية للسلاح في الخارج يعرض على الزبائن الأجانب نوع اخر من الطائرات الانتحارية "هاربي". وفي السنة الماضية، عندما علم بأن الحكومة الهندية صادقت على شراء عشر طائرات غير مأهولة من طراز "هارون TP من الصناعات الجوية، تم النشر بأنها طائرات مسلحة.

وكان هذا هو احد الاسباب التي جعلت المانيا تختار هذا النموذج، المسمى في اسرائيل "ايتان"، في اطار صفقة ضخمة مع اسرائيل. في بداية السنة اعلنت وزارة الدفاع الالمانية انها تنوي استئجار بين ثلاث او خمس طائرات غير مأهولة من طراز "هارونTP"، ضمن صفقة تقدر بـ 580 مليون يورو. وشرحت وزيرة الدفاع الألمانية، اورسولا فون دار لاين، انه يمكن تسليح الطائرة غير المأهولة، وهذا "مهم لحماية الجنود".

حسب منشورات اجنبية فان الاتفاق بين اسرائيل والمانيا، استثنائي في مشهد الطائرات غير المأهولة، في كونها صفقة استئجار تبقى بموجبها الطائرات المستأجرة في اسرائيل. وحسب مصدر في الجهاز الامني، فان الجنود الالمان الذين سيقومون بتفعيل هذه الطائرات سيتدربون في قاعدة لسلاح الجو الاسرائيلي. في هذه الأثناء يقف عائق قضائي امام تفعيل الطائرات من قبل الجيش الالماني، فقد قامت شركة "جنرال اتوميكسالمنافس الاساسي للصناعات الجوية الاسرائيلية، والتي تنتج طائرات "بارديتور Bبتقديم دعوى ضد وزارة الدفاع الالمانية لتفضيلها الطائرات الاسرائيلية. وفي المقابل، يبثون في اسرائيل بأن الاعمال تجري كالمعتاد بشأن هذه الصفقة.

في الآونة الأخيرة، وبناء على طلب سلاح الجو، تم تغيير المصطلح الذي يتطرق الى الطائرات غير المأهولة: منذ الان باتت تسمى طائرات مأهولة من بعيد، وليس "غير مأهولة" – ايضا لتأكيد الضلوع البشري في اتخاذ القرارات وتنفيذها. ويقول ضابط في سلاح الجو: "في النهاية، هناك من يجب ان يفعل ذلك. كان من المهم لنا، ايضا بسبب المحفزات، وبسبب المسؤولية، التوضيح بأن الأمر لا يختلف عن طيار يجلس داخل المقصورة. ويسأل السؤال: من يقرر ما الذي يجب عمله. هناك حاجة الى شخص كهذا وهو قائم. انه من يقوم بتفعيل الطائرة، والذي تم تأهيله مهنيا واخلاقيا. هناك انسان وهو يفهم مغزى ما يفعله. وهذا يجعله يفكر في الأمر مرتين".

دعاية مؤيدة للعرب

يواصل المؤرخ بيني موريس، على صفحات "هآرتسالسجال مع المؤرخ دانئيل بالتمان حول مسألة ما اذا تم ارتكاب عمليات تطهير عرقي للعرب الفلسطينيين خلال نكبة 1948، حيث يكتب موريس انه من المؤسف ان دانييل بالتمان وايهود عين غيل لا يقرآن الامور بتمعن، هذا اذا كانا يقرآن على الاطلاق (“هآرتس، “نعم كان تطهيرا” 14/10؛ “ثفاهة التطهير” 13/10).

لو قرأ بالتمان كتابي “ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين 1947 – 1949، الذي صدر بالانجليزية في 1988 وبالعبرية في 1991، وفي صيغة موسعة بالانجليزية في 2004 – لكان قد لاحظ بان آرائي عن تاريخ 1948 لم تتغير على الاطلاق. هكذا أيضااستنتاجاتي بالنسبة لتشكل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في الكتب آنفة الذكر، وكذا في كتابي “1948” (الذي صدر بالانجليزية في 2008 وبالعبرية في 2010). بعض الفلسطينيين طردوا (في اللد والرملة مثلا)، وبعضهم أُمروا أو تم تشجيعهم من قبل قياداتهم على الهرب (في حيفا)، ومعظمهم هربوا خوفا من الأعمال العدائية، وعلى ما يبدو ايمانا بأن يعودوا الى بيوتهم بعد الانتصار العربي المرتقب. وبالفعل، تبنت حكومة اسرائيل منذ حزيران 1948 ولاحقا سياسة منع عودة اللاجئين – اولئك الفلسطينيين الذين قاتلوا ضد الاستيطان العبري وحاولوا  تدميره.

بخصوص تغيير آرائي: لقد تغير رأيي خلال التسعينيات بشأن أمر واحد فقط: استعداد الفلسطينيين للتوصل معنا الى سلام. في بداية التسعينيات اعتقدت بأنه ربما تغير شيء ما في الحركة الوطنية الفلسطينية وهم مستعدون لان يعترفوا بالواقع والتوصل الى تسوية الدولتين للشعبين؛ ولكن في العام 2000، في ضوء الـ “لا” التي عرضها ياسر عرفات في كامب ديفيد (والتي دعمها محمود عباس) وفي ضوء الانتفاضة الثانية وطابعهاا، فهمت بأن وجهتهم ليست للسلام. ولأسفي، الوضع لم يتغير منذئذ.

   في 1947 – 1948 لم تكن هناك نوايا مسبقة او خطة لطرد العرب ولم تكن سياسة طرد في اثناء الحرب. هناك “مؤرخون” كارهون لاسرائيل بوضوح مثل ايلان بابه ووليد الخالدي، وربما أيضا دانييل بالتمان، حسب أقواله، ممن يرون في “الخطة د” للهاغناة التي اقرت في 10 اذار 1948 خطة كبرى لطرد الفلسطينيين، وهي ليست كذلك. لو قرأ بالتمان وعين غيل الخطة – التي نشرت على الملأ في السبعينيات – لأيقنا، منذ التوطئة، بانها تستهدف رسم استراتيجية وخطوات لألوية الهاغناة، لترسيخ سيطرتها على المحاور المركزية للدولة اليهودية القادمة وحدودها، انطلاقا من توقع الغزو العربي المخطط مع خروج البريطانيين من البلاد. وقول بالتمان ان "الخطة د ناقشت نوايا طرد أكبر قدر ممكن من العرب من اراضي الدولة اليهودية المستقبلية” هو تزييف مغرض. هذه

 

اخر الأخبار