سلطه تحت الإحتلال وبيدها هراوه

تابعنا على:   11:38 2016-10-22

محمود الشيخ

وهم السلطه يقود بعض الماسكين بالسلطه الى الخروج عن نهج الديمقراطيه الذى نادت به وثيقة الإستقلال الفلسطيني الصادرة عن المجلس الوطني الفلسطيني في العام 1988 واكدت على حرية الراي والتنظيم والتجمع،وليس هذا فحسب بل ان شعبنا لا زال يرزح تحت الإحتلال ويمر بمرحلة تحرر وطني لم ينجز تلك المرحله بل وتشتد المؤامرة عليه ويواجهه اقسى واخطر مرحلة في تاريخ قضيتنا الفلسطينيه،

( الضم ) النهائي لإسرائيل،وهذا ما يخطط له نتنياهو وحكومة اسرائيل من جهه،ولم تتعرض قضيتنا الى مستوى اهمال شديد من قبل المجتمع الدولي كما تتعرض له اليوم،وفي وقت يزداد الوضع العربي سوءا وما يتعرض له من دمار نال من عزمه واقتصاده وجيوشه وتراثه التاريخي،ومن مقومات نهضته ولا زال يتعرض للأسوأ.

في ظل هذا الوضع السيء يتعرض السلم الأهلي الى اشد حالاته تدهورا والى اكثر اوقاته توترا والى اشده انقساما،وبعدا عن اي محاولة للخروج من عنق الزجاجه التى وضعنا انفسنا نحن فيه قبل ان يضعنا غيرنا في ذلك،ومن اجل توصيف حالتنا الفلسطينيه والتى لم نعيشها من قبل التدهور في علاقات القوى بعضها ببعض ،التوتر في العلاقات بين القوى الفلسطينيه مع السلطه،وبين السلطه وبعض الفئات الإجتماعية،ومع الأجهزة الأمنيه،اعتقد البعض في السلطه ان شعبنا ناضل من اجل ان يصل الى هذا الحد من التحرر ببناء كيانيه فلسطينيه تقوم بادارة شؤوننا المدنيه ونبقى تابعين لحكم الإحتلال،وتحت ادارته،مثلما اعتقد ان السلطه ولدت من اجل ان تكون الدجاجة التى تفقص له ذهبا،ولذلك جهز نفسه فقط لإدارة شؤون الناس وليت ادراته كانت سليمه وتصب في مصلحة الناس،فلو نظرنا الى كافة القطاعات نجدها غارقة في الفشل والنجاح لم تقترب منه ابدا وشعبنا يشكوا من كافة انشطة السلطة،اكانت طبيه او عدليه او في الإقتصاد والنواحي الإجتماعيه اذ ان كافة الخدمات ناقصه،ولأن هؤلاء اعتقدوا ان السلطه مهمتها تقتصر على الخدمات فقط ،وليس لها علاقة بالتحرر الوطني ولا يجوز لها ان تلعب دورا في الكفاح الوطني وقفوا حجر عثرة في طريق المقاومة الشعبيه،واعتدوا على اي شكل يقاوم الإحتلال مثلما كان يجري في منطقة البالوع في البيرة ورام الله،وحولوا السلطة الى ممثل للشعب الفلسطيني بشطبهم لدور المنظمه ،واضعاف مكانتها،ولذلك لم يكن لقرارت المجلس المركزي اي قيمة لديهم،ولا لقرارت اللجنة التنفيذيه،وكانها هيئه استشاريه قراراتها لا مكانة لها،وتفردت في كل ما يخص الشعب الفلسطيني على كل المستويات محلية وعربية ودولية.

وليس لدبها اي مشروع سياسي تعتمده وتشارك الكل الفلسطيني فيه ترتجل المواقف ولا تخطط لها فغدونا بلا منهج سياسي واضح ومعروف والكل يعمل من اجل تنفيذه ونجاحه،وباتت ساحتنا الفلسطينية مزدحمة بالتناقضات الداخليه والإنقسامات التى تنذر باشد الظروف قسوة على القضيه،في الوقت الذى يتطلب الأمر منا حشد الطاقات وانهاء كل اشكال الخلافات والإنقسامات لنواجه العالم بوحدة قوية لا ينازعها اي قوة في الكون.

المعيب فينا اي في سلطتنا الفلسطينيه اصبحت تفكر كما يفكر الأخرون من انظمةالحكم العربي ان هناك سلطه وهناك معارضه

و على السلطة ان تقمع المعارضه كي تبقى السلطه على قوتها،لذلك مارست اجهزتها الأمنيه اشكالا من قمع المظاهر الإحتجاجيه على سلوك السلطه وتصرفاتها كونها اصبحت تعتبر نفسها هي الممثل وهي الحاكم بأمره،فقامت بختق الحريات الديمقراطيه،واعتدت على تظاهرات سياسيه بالضرب والإعتقال وغيره،دون ان يعرف هؤلاء اننا لا زلنا تحت الأحتلال والوسائل هذه المستخدمه من قبلهم فقط يستخدمها الأحتلال ضد ابناء شعبنا فكيف تحول المناضل والذى عاش في سجون الأحتلال وقمع فيها ،كبف يمارس القمع ضد ابناء شعبه،اليس غريبا ما تقوم به السلطه وهي سلطة تحت الإحتلال يمارس عليها القمع مثلما يمارس على شعبنا.

لم يفكر احد من هؤلاء ان ظروف قضيتنا تتطلب منهم ان يقفوا امام انفسهم لتغير الواقع السيىء الذى تعيشه قضيتنا وجزء منه بفعل ايديهم هم فوحدة الصف الوطني سر قوة شعبنا هم من يعملون على استمرار وضعنا في حالة من الفرقة والضياع،والتيه السياسي الذى تعيشه قضيتنا هو نتيجة طبيعية لتشتت شمل فصائلنا وشعبنا،الذى يتعرض الى مزيد من التفتت والإنقسام والشرذمه،فما الذى دهى قادتنا والى اين هم ذاهبون بنا وهم يعرفون ان تمزق الساحة الفلسطينيه لن يساعدها على قبول العالم بها ولن يساهم في اي هجوم دبلوماسي كونهم مقتنعون فقط بخيار التحرك السياسي فقط مسقطين دور شعبنا ومؤسساته وفصائله،ويكتفون بدورهم الشخصي فقط،لذلك يقومون بختق الديمقراطيه ولا يسمحون بإشاعتها ويسلكون طريق الدكتاتوريه،اسلوبا ونهجا في حياتهم السياسيه،وهذه الطريق لن توصلهم وتوصل شعبنا الا الى جهنم الذي نعيشها وتعيشها شعوبنا العربيه،فهل انتم راضون ايها الساسه،شعبنا ينتظر منكم التغير ليرى بصيصا من الأمل فلا تخذلوه ولا تطعنوه في ظهره المزيد من الإتقسام طعن في الظهر والإستمرار في قمع الحريات الديمقراطيه طعن في الظهر،والإستمرار في التشرذم وعدم اعادة احياء ( م.ت.ف ) طعن في الظهر،وعدم تفعيل وحدة الصف الوطني طعن في الظهر،وبقاء ساحتنا الفلسطينية هكذا ممزقة طعن في الظهر.انقذوا شعبنا من تيهكم الذى وضعتم انفسكم وشعبكم فيه قبل فوات الأوان.وامنعوا الأجهزة الأمنيه من التعدي على الحريات الديمقراطيه.

اخر الأخبار