الشان الفلسطينى : حركة فتح والمؤتمر السابع

تابعنا على:   23:18 2016-10-21

غازي فخري مرار

بمناسبة الدعوة الى مؤتمر فتح السابع وان هذه الحركة جزء من تاريخنا النضالى الفلسطينى بايجابياتها التى تجلت فى المقاومة والكفاح المسلح فكانت جزءا من نبض الجماهير الفلسطينية والعربيه بل امتدت الى الافاق العالميه وعليها ما عليها يوم خرجت الى افاق العمل السياسى كخيار اساسى على حساب الاهداف التى تاسست من اجلها فى الثورة والمقاومه وامتزج نضالها بالسلطة بعد ان تورطت قيادتها التاريخية فى التوقيع على اتفاق اوسلو ثم ما وصلت اليه الان من (تجنح ) كما اطلقت عليه اوساط فتح الى تشتت فى بعض الاقاليم وتجاذبات سياسية بين قادتها ادت الى عمليات فصل عدد من رموزها وقياداتها . فى هذا الوقت وتحت هذه الظروف سينعقد المؤتمر السابع لحركة فتح قبل نهاية العام الحالى . وارى لزاما على الرموز الوطنية الفلسطينية وقيادات العمل الفلسطينى ان تطرح مقولاتها ورؤيتها امام كوادر فتح وقياداتها التى ستتحمل المسؤلية التاريخية فى نجاح هذا المؤتمر او فشله لا سمح الله .انطلاقا من ان هذه الحركة هى من نسيج شعبنا وادواته الهامة التى اغنت النضال الفلسطينى منذ مطلع يناير عام 65 19 وقدمت الاف الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى والمعتقلين وبمناسبة انعقاد هذا المؤتمر الذى ندعو ان لا تقف العوائق امام انعقاده وجدت لزاما على وقد عاصرت نشاة الحركة ومعاركها النضالية والسياسية وعرفت معظم قياداتها الذين جمعتنى بهم الحركة الطلابيه وعملنا سويا فى بناء منظمة التحرير بهويتى القومية الناصريه كعلاقة مميزه فى العمل السياسى والثقافى والعلمى وبقيت علاقة اعتز بها عبر هذا التاريخ الذى لم يفسد الخلاف فيه ود او علاقه .
اولا : سينعقد هذا المؤتمر وقد تصاعدت شراسة العدوان الصهيونى على شعبنا ووطننا ومقدساتنا وهذا يفرض الوصول بمؤتمر ياخذ هذا الامر بالجدية تنعكس على عناصر المؤتمر من جيل الشباب القدر على تحمل المسؤلية ومواجهة هذا العدوان الصهيونى العنصرى . وعلى القيادة القادمه ( اللجنة المركزية والمجلس الثورى ) , لتخرج هذه القيادات من بين صفوف الحركة بعيدا عن الكولسة المصلحية والتكتل الذى شهدناه فى المؤتمر السادس وترك احباطا لدى كثير من القيادات التاريخية التى ابتعدت عن العمل الجاد فى صفوف الحركه بسبب سيسة الانتقاء والفرز المصلحى . اوصى ان يكون اعضاء المؤتمر من الشباب فى غالبيتهم تتوافر فيهم الكفاءة والاستعداد للتضحيه .
ثانيا : لا بد من تشكيل لجنة تحضيرية من الرموز الوطنية الفتحويه بحيث تكون قادرة على التوعية فى انتخاب اعضاء المؤتمر دون فرز مصلحى او فئوى وتضع برنامج عمل ياخذ بعين الاعتبار كافة الظروف التى يمر بها العمل الفلسطينى والمصاعب والعقبات التى يواجهها شعبنا : الانقسام والتصدى لانهائه . اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على اساس المقاومة الشعبية الخطاب السياسى والقيادة الجماعية بعيدا عن نهج الفردية التى اساءت للنضال فى شتى المجالات وهددت وحدة الحركة وسارت بها الى ما وصلت اليه .
ثالثا : سينتخب المؤتمر قيادة من جيل الشباب القدر على التصدى للمرحلة القادمه حيث ستتحمل هذه القيادة عباء النضال والمقاومة لتعيد اللحمة الى الحركة لتكون اولوياتها مواجهات الاخطار الصهيونية على مشروعنا الوطنى وانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال اعادة بناء المنظمة واحداث التغيير فى بنية السلطة الوطنيه من خلال الاداة الشرعيه والمرجعية المتمثلة فى منظمة التحرير . ستواجه القيادة السياسيه اعادة بناء الكادر الفتحاوى فى اسلوب يكون قادرا على المواجهة والتصعيد النضالى والعناية بالاسرى والمعتقلين واسرهم واسر الشهداء . واقامة امتن العلاقات مع شعبنا العربى واهلنا فى فلسطين المحتلة عام 48 والتعامل معهم كنسيج من هذا الوطن . على القيادة ان تفصل بشكل حاسم بين الحركة كتنظيم نضالى مقاوم وبين السلطة الوطنيه كمؤسسة ترعى شؤؤن الشعب المدنيه .
تناولت فى رسالتى العديد من الامور وساتوجه برسالة اخرى كلما سمحت الظروف . امل غان نتجه جميعا الى مصلحة هذا الوطن . نحن زائلون لكن الوطن باق فهل نسجل عطاء من اجل هذا الوطن يتمثل تصحيح البنيان لنكون اقدر على المواجهة . المسيرة طويله والعدو يهدد وجودنا وكياننا فهل نعد العدة لمواجهة المرحلة والارتقاء بمقاومتنا ونضالنا الى الافضل حياكم الله

 *عضو المجلس الوطنى الفلسطينى

اخر الأخبار