وماذا بعد...؟

تابعنا على:   16:49 2016-09-28

ناريمان عواد

نفي النفي هواحد  اسس المنطق الجدلي ، لكنه في المجتمع الفلسطيني يحمل دلالات مغايرة  ، نسمع عن  نفي التوصل الى اتفاق مصالحة ثم ياتي  نفي النفي بالتاكيد ان هنالك اجتماع قادم لراب الصدع في احدى العواصم العربية ، نسمع عن توقف التراشق الاعلامي وتئن الفضائيات بحجم التصريحات التي تعزز من ثقافة الانقسام ، نسمع عن توافق على اجراء جراء الانتخابات ثم تتفجر الصراعات قبل ان تتكلل العملية الانتخابية بالنجاح ، نسمع عن مشاريع قوانين هامة تم المصادقة عليها ،تتفجر الانتقادات لها ثم تدخل في سبات عميق .

النفي ثم التاكيد ثم النفي اصبحت  حالة عامة في المشهد الفلسطيني .

مشهد يتكرر كل يوم في نشرات الاخبار ،خبر هام عن تجدد جهود المصالحة  ، تتعدد اللقاءات وتتبدل العواصم لكن المصالحة لا تتم ، رغم احباطنا الشديد من جهود المصالحة الوطنية ، الا اننا في كل مرة نصدق السيناريو الجديد ونتلهف لسماع ما هو مبشر في هذا الملف ،لاننا نحلم بوحدة وطنية تطرد شبح الانقسام البغيض وتعيد اللحمة الى شطري الوطن .

لا خلافات عشائرية تعصف بالمجتمع الفلسطيني ثم نعود لنفي النفي ونقول ان اخطار تتهدد السلم الاهلي الفلسطيني نتيجة لبروز الخلافات العشائرية الحادة وتراجع سيادة القانون واخذ القانون باليد .

انتخابات لا انتخابات ثم النفي بان هنالك الغاء للانتخابات .ان هذه الدوامة هي اشغال للراي العام الفلسطيني وخلق احساس لديه بان عوامل الاستقرار في المجتمع الفلسطيني غير متوفرة ، ، خلل في جهاز القضاء ، خلل في اعداد القوائم ، خلل في التحضير ، خلل في مسودة القوانين ...خلل في تعيينات لاجهزة سيادية في المجتمع ...

نامل ان تنقشع غمامات الاحباط وتداخل المواقف وارتباك اللحظة لنخرج بموقف وطني موحد لمواجهة مخططات الاحتلال التي ترمي الى الاجهاز على القضية الفلسطينية وحصار شعبنا الاعزل .

 

اخر الأخبار