الرئيس ،والدكتورة جليلة دحلان، والفقراء

تابعنا على:   21:25 2016-09-24

سميح خلف

منذ ايام قلائل وفي لقاءه مع الجالية الفلسطينية في فنزولا قال الرئيس بانه لن يكون حاجزا لعودة أي فلسطيني الى ارض وطنه ولن يكون ممانعا ، تمعنت في تلك الجمل ومقدار مصداقيتها اذا ما قورنت بالخبر المنشور في اليوم السابع المصرية وما ادرج في هذا الخبر بان الرئيس عباس اوعز الى مسؤول الشؤن المدنية في حكومة رامي الحمد الله بمنع دخول الدكتورة جليلة دحلان الى غزة .

وبداية يجب ان نضع الحقائق الاتية بان نسبة الفقر في غزة تجاوزت 55% والفقر المدقع تجاوزت 30% ولنعرف خط الفقر بانه الحد الادنى من مستوى الدخل اللازم لتوفير متطلبات الحياة من مسكن وملبس ومأكل ورعاية صحية وهم تحت خط الفقر المعرف.

اما نسبة البطالة فقد تجاوزت 62% وبلغ عدد العاطلين عن العمل في القطاع 201،9 الف شخص معظمهم من الشباب والخريجين والحرفيين، اما من يتقاضون مساعدات نقدية من الشؤون الاجتماعية يتجاوز 80الف اسرة وبواقع من "" 200الى 480دولار " كلل ثلاث شهور وغير منتظمة الصرف ويمكن ان تصل الى خمسة شهور، وهي مساعدات لا نستطيع ان نقول انها تغير من الظروف المعيشية لتلك الاسر بمقاييس الوضع الاقتصادي والاسعار في قطاع غزة .

غزة تعاني من عدة ازمات في قطاع البطالة والشباب مثل التاهيل او الزواج والعقم والاراض المستعصية والمزمنة واسعار الدواء المؤتفعة الثمن والسكن وغيره من الازمات اليومية . والمعيشية

هذا واقع قطاع غزة .... وهنا السؤال ماذا قدمت حكومة رامي الحمد الله لابناء القطاع في ظل حصار يستهدف الشعب الفلسطيني على تلك الارض بازمات مضافة من الكهرباء والوقود والغاز وغيره ..... بل ماذا قدم الرئيس عباس لقطاع غزة غير توثيق وتاكيد لتلك الازمات فان كانت حكومة رامي الحمد الله مقصرة او عاجزة او تساهم في عذاب وعذابات ابناء القطاع .... ما هو دور الرئيس وكما يتحدثون الشرعية .... وماذا قدم ......؟؟ وهل قام الرئيس بمبادرات ذاتية وشخصية من ماله او مال ابنائه لخدمة فقراء غزة في العقم والصحة والزواج ومعاناة الجرحى واسر الشهداء الذين كثيرون منهم للان لا يعترف فيهم الرئيس وحكومة ما يسمى الوفاق الوطني .

شيء مخجل.. بل يدعو للقرف عندما نسمع خبرا وياستهداف شخصي للدكتورة جليلة دحلان رئيسة جمعية فتا وزوجة القائد الوطني محمد دحلان وبمنعها من الدخول الى بلدها غزة وهو القائل بانه لا يمنع احدا من العودة او زيارة او الاقامة في بلده هذا اولا ....... اما ذانيا ما هو نوع الاستهداف لهذه السيدة الفاضلة التي تعمل ليلا نهارا من خلال مركز فتى وجمعية الشيخ خليفة بن زايد والهلال الاحمر الاماراتي ورجال اعمال لتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين وفك عدة ازمات يعاني منها المواطن والاسرة ....... اعتقد انه استهداف مزدوج وانتقامي لكونها زوجة محمد دحلان اولا وثانيا هو استهداف للشعب الفلسطيني في غزة من خلال منع الدكتورة من ممارسة انشطتها الانسانية والاشراف عليها في القطاع وبالتالي هو استهداف للفقراء ،

ان هذا السلوك يؤكد ان الرئيس عباس يستهدف ابناء القطاع سواء موظفي السلطة التي منعت ترقياتهم وعلاواتهم قيد التنفيذ كما هو الحال بعدم توظيف ابناء قطاع غزة والقرارات التي تصدر كل فينة واخرى بقطع راتب هذا او ذاك او تهديد بقطع الارزاق او الفصل ومن ثم ازمات الوقود المتكررة والمتبادلة بين حكومة رامي الحمد الله وحماس .... هذا واقع قطاع غزة .... وهذا الرئيس ... وهذه الدكتورة جليلة دحلان التي غطى مركزها مركز فتا عدة ازمات منها مئات حالات الزواج للشباب بمقاييس وطنية وليست فصائلية ومئات حالات العقم وزراعة اطفال الانابيب لحل اشكاليات الاسر وما يترتب عنها من طلاق وازمات اجتماعية ومن ثم توفير مصادر طاقة بديلة للاسر الفقيرة والمساهمة في حل اشكاليات الجرحى واسر الشهداء ..... ففعلا قطاع غزة وفقراءه هم محتاجين لهذه الدكتورة الانسانة التي تعمل بلا حسابات امامها فقط حسابات وطن وقطاع يعذب ابناءه نتيجة الانقسام وقرارات الرئيس وحسابات حماس .

وهذا هو الرئيس ...! وهذه هي الدكتورة جليلة دحلان ..... وهاهم فقراء غزة وهذا هو حالهم

اخر الأخبار