أمد/ تل أبيب: نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرًا مطولاً حول العلاقات الإسرائيلية الأفريقية، خاصة مع إثيوبيا.

تقول الصحيفة، إن ديفيد بن جوريون صرح في 1960 بأن مساعدة إسرائيل للدول المستقلة حديثاً ليست مسألة عمل خيري، فإسرائيل تحتاج إلى صداقة دول جديدة أكثر من احتياجهم لمساعدة إسرائيل.

ولاتزال إسرائيل تبذل جهودا للتوصل إلى علاقة صداقة تحمل تبادل المنفعة مع أفريقيا، تقول الصحيفة، ويمكن أن نرى ذلك في مزرعة صغيرة في أرياف إثيوبيا آخر يوليو.

يوجد مهندس إسرائيلي في المزرعة أوفر خاني منسق مشروع زراعي يدرب الفلاحين المحليين حول كيفية زراعة وبيع الأفوكادو إلى الأسواق المربحة خارج بلادهم.

كاهاني موظف وكالة إسرائيل للتعاون الإنمائي الدولي، والمعروفة باسم "ماشاف"، وتدير المشروع بالتعاون مع وكالة الولايات المتحدة للتنمية "يوسيد" ووزارة الزراعة الإثيوبية.

وكفرع في وزارة الشؤون الخارجية تهدف "ماشاف" إلى استغلال المعرفة الاسرائيلية والتكنولوجيا للترويج للتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية في دول العالم الثاني والثالث.

وتأسست ماشاف في 1957 ومنذ ذلك الحين دربت حوالي 250 ألف شخص في 132 دولة مختلفة حول العالم.

وتأمل إسرائيل أن تعتبرها أثيوبيا حليفا لها بعد نقل الخبرة الزراعية إليها.

وتبذل إسرائيل جهودا جديدة للتقرب من دول جنوب الصحراء، حتى تدعم أفريقيا إسرائيل في الأمم المتحدة وغيرها في المحافل الدولية، حيث تواجه معارضة شديدة من دول العالم المسلم.

وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل أرسلت مستشارين عسكريين لمساعدة النظام الحاكم من الامبراطور هيل سيلاسي، الذي يزعم أنه من نسل سليمان، والذي يحكم أثيوبيا من 1941 إلى 1974 وساعدت الاستخبارات الاسرائيلية الإمبراطور في الحفاظ على الوضع الراهن، وساعدته في هزيمة الانقلاب في 1960 الذي أقامه حارس الإمبراطور والذي صمم بسرعة بينما كان سيلاسي في زيارة رسمية للبرازيل.

وذهب نتنياهو في رحلة 4 أيام شرق أفريقيا في أوائل شهر يوليو، حيث زار أوغندا وكينيا ورواندا وأثيوبيا، وأول من يزور أفريقيا جنوب الصحراء منذ 30 عاما، ربما بسبب التوتر الذي أعقب حظر النفط العربي في السبعينات.

تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا كان غرضا آخر لنتنياهو من زيارته لأفريقيا، حيث رافقه 80 رجل أعمال يمثلون 50 شركة في إسرائيل لإقامة شراكات مع الشركات الأفريقية.

وبلغت صادرات إسرائيل إلى أفريقيا العام الماصي مليار دولار ما يمثل 2% من صادراتها، ولكن أوهاد كوهين الذي يرأس التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والصناعة صرح لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنهم ينوون تصدير أكثر من ذلك، ويخططون أن تزيد لـ13 مليون دولار لتقوية الروابط الاقتصادية والتعاون مع الدول الأفريقية.