المشهراوي: الانتخابات المحلية بارقة أمل لإنهاء الانقسام وعودة الديمقراطية وفرصة لاستعادة فتح مكانتها الطليعية

تابعنا على:   18:41 2016-07-21

أمد/ دبي: قال القيادي الفتحاوي سمير المشهراوي تعليقا على إجراء الانتخابات المحلية' لقد شكل قرار السلطة الوطنية الفلسطينية بإجراء الانتخابات المحلية في شهر أكتوبر القادم وموافقة حركة حماس على المشاركة فيها مع تعهدها بأن تجري هذه الإنتخابات في قطاع غزة بإشراف لجنة الانتخابات  المركزية في أجواء من الحرية والنزاهة ، بالنسبة لنا  بارقة امل  لعودة الحياة الديمقراطية في فلسطين ، ومحطة مهمة من أجل  إنهاء الانقسام  وعقد انتخابات رئاسية وتشريعية في أسرع وقت ممكن لوضع حد لحالة  التشرذم وسطوة الفردية الشخصية أو الحزبية  بقوة الأمن والسلاح  التي سادت  المشهد السياسي داخل فلسطين منذ عدة سنوات.

ولأن مسار هذا الانتخابات وما يحتويه من تحضيرات و فعاليات من اختيار المرشحين وتشكيل القوائم وإعداد البرامج الانتخابية واطلاق الحملات الانتخابية ، يوفر منصة طبيعية لإشهار المواقف وإبداء وجهات النظر وممارسة النقد البناء ، ولأن  البعض من أصحاب النفوس  المهزومة سلفا الذين اعتادوا نسج الفبركات وبث الإشاعات، قد بدأوا باعتلاء هذه المنصة للتعبير عن افلاسهم وخلو رؤوسهم وضمائرهم من كل شيء إلا الدسائس والمؤامرات،  نجد من الضروري في هذه المرحلة المبكرة دحض الإشاعات  التي بثتها بعض المواقع الإعلامية الصفراء التي تدار من قبل الاجهزة الامنية، وتوضيح موقفنا بشكل لا لبس فيه حول  عدة قضايا تتعلق بهذه الانتخابات المحلية.

إننا نعتبر إجراء الانتخابات المحلية وإنجاحها أولوية وطنية يجب بذل كل الجهود من أجل انجازها وضمان نزاهتها وشفافيتها وإحترام نتائجها من قبل جميع الأطراف،  كما نؤكد بما لا يدع مجالا للشك حرصنا الدائم على وحدة تمثيل الحركة والعمل على تمتين جبهتها الداخلية لإستعادة دورها الطليعي، ونرى أن  هذه المعركة الانتخابية مدخلا لاعلاء كلمة الحركة وتوحيد صفوفها وتجسيد المصالحة الفتحاوية الداخلية في الميدان ، بعيدا عن كل الاعتبارات السلبية ،  ونتطلع الى مستقبل الحركة وحمايتها من الانزلاق في المتاهات الهامشية التي يسعى البعض لجرها إليها خدمة لمصالحه الضيقة بالتفرد و الدكتاتورية  والإقصاء،  وهنا نؤكد على مايلي : -

أولا: دعوة كافة جماهير شعبنا الصامدة إلى التسجيل للمشاركة في هذه الإنتخابات، وإلى ممارسة حقهم في الإنتخاب واختيار ممثليهم في البلديات والمجالس المحلية بحرية ونزاهة وشفافية .

 ثانيا : ندين بشدة موقف المهزومين سلفا الذين يغتصبون القرار الحركي و الوطني على حد سواء ، ويستبقون الآن بدء المعركة الإنتخابية في البحث عن مبررات لهزيمتهم المتوقعة في حال استمرارهم في نهج التفرد والإقصاء .

 ثالثا : ندعو الاطر القيادية في الحركة الى وضع وتبني اليات مقنعة لكوادر وابناء الحركة لاختيار المرشحين من أصحاب الكفاءات والخبرات المهنية ومن الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية التى  تحضى بنسبة عالية  من القبول والرضى  لدى الفتحاويين وجماهير شعبنا الفلسطيني العظيم .

رابعا : نرفض جملة  وتفصيلا مبدأ التكليفات الفوقية أو اللجوء إلى الأساليب  العبثية المبنية  على منهج الإقصاء المرتكز على تصنيفات مقيتة لا قيمة لها إلا في أذهان أصحابها ، و نشدد على حق كل كوادر وابناء الحركة في ان تكون هناك آليات واضحة واسس ومعايير سليمة   لاختيار المرشحين وتشكيل القوائم في كافة المواقع ، ونعلن بكل وضوح أن موقفنا سيكون في كل موقع حسب درجة اقتراب أو ابتعاد قيادة الحركة من تطبيق هذه الآليات والأسس والمعايير السليمة .

خامسا : نحن لن نتحالف مع  حماس  في هذه الإنتخابات ، ونحن المتمترسين في  خندق  الدفاع عن الحركة بماضيها وحاضرها والعاملين بجد وإخلاص  من اجل تصويب أوضاعها واستعادة دورها النضالي والطليعي .

سادسا : نؤكد  أن حركة فتح قادرة على الإنتصار و تحقيق النتائج التي تليق بها في معركة الإنتخابات للمجالس البلدية و المحلية ، إذا ما إرتقت قيادة الحركة إلى مستوى التحدي ، وبادرت إلى إلتقاط اللحظة التاريخية في توحيد الطاقات الفتحاوية ، و القيام بواجبها التنظيمي و الوطني ، بدءا من إسكات كل الأصوات النشاز التي تفرق ولا تجمع ونبذ منهج الإقصاء ، وصولا إلى تشكيل قوائم للإنتخابات  بشفافية ووفقا للآليات والأسس السليمة .

اخر الأخبار