الأضراب عن الطعام في السجون في اسرائيل والأراضي المحتلة دور اللجنة الدولية والمبادئ الأساسية لعملها

تابعنا على:   20:02 2016-01-22

لا يعد الأضراب عن الطعام ظاهرة جديدة من الاحتجاج، ولكن منذ عام 2012، قام عدد من المحتجزين الفلسطينيين في إسرائيل ومنذ عام 2015، المحتجزين الفلسطينيين في فلسطين بالأضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم أو على ظروف اعتقالهم. بصفتها منظمة إنسانية، لا تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالحكم على الأسباب أو الخيار بالقيام بالأضراب عن الطعام أو عن أسباب الاعتقال ولكنها تتابع عن كثب ظروف المضربين الصحية وسلامتهم.

في جميع الأوقات تسعى اللجنة الدولية الى التأكد من احترام خيار المضربين عن الطعام، كرامتهم وسلامتهم الجسدية بصفتهم مرضى. وبأن العلاج الذي يحصلون عليه وظروف احتجازهم انسانية وتراعي المعايير الدولية. كما وتُذكِر السلطات من أهمية الزيارات العائلية ويحافظ مندوبو اللجنة الدولية على تواصل وثيق مع عائلة المضربين خلال فترة الأضراب واعلامهم بالمستجدات حول وضع أحبائهم.

بصفتنا منظمة انسانية محايدة، لا ندعو لإنهاء الأضراب عن الطعام ولا ندعو السلطات بالموافقة على طلبات المضربين. ولكننا نشجع المضرب عن الطعام، وممثليه والسلطات بالتحاور المستمر من أجل التوصل الى حل لمنع فقدان الحياة.

مرفق سلسلة من الأسئلة و الأجوبة عن دور اللجنة الدولية في حالات الأضراب الفردي أو الجماعي و المبادئ الأساسية لعملها في هذه الحالات

ما هو دور اللجنة الدولية في حالة الأضراب عن الطعام؟

في حالة الأضراب عن الطعام تقوم اللجنة الدولية بزيارة أماكن الأحتجاز الأسرائيلية والفلسطينية و تقييم الأوضاع من خلال النقاش المباشر وبدون رقيب مع المحتجزين ومدراء السجون وطاقم السجن والطاقم الطبي. لا تحكم اللجنة الدولية على مشروعية اللجوء الى الإضراب عن الطعام كوسيلة احتجاج كما وأنها ليست طرف في المفاوضات ما بين المحتجزين والسلطات. تحث اللجنة الدولية السلطات والمحتجزين لإيجاد حل وتسعى لضمان احترام حقوق المضربين وسلامتهم الجسدية والنفسية بما في ذلك خيارهم في متابعة أو وقف الأضراب وضمان حصولهم على الرعاية اللازمة بموافقتهم.

تواصل اللجنة الدولية زيارة المضربين بانتظام وتقييم وضعهم الصحي والرعاية الصحية التي يتلقوها في المستشفى ومن قبل السلطات المحتجزة. كما ويحافظ مندوبو اللجنة الدولية على تواصل وثيق مع عائلة المضربين ويقومون بتوصيل السلامات واعلامهم بالمستجدات حول وضع أحبائهم الصحي.

ما هو دور طبيب اللجنة الدولية خلال زيارته للمضرب عن الطعام؟

دور الطبيب محدد وأساسي. فهو يقوم بتقييم الوضع الصحي للمحتجز المضرب عن الطعام ويسعى للتأكد من أن قراره عن وقف تناول الطعام هو قرار طوعي وبدراية كاملة عن النتائج المحتملة على صحته وحياته. يحاول الطبيب التأكد من أن المضرب لا يعاني من اضطراب نفسي يؤثر على قدرته بأخذ قرار طوعي وبكامل الوعي للامتناع عن تناول الطعام.

من خلال الحوار مع الطاقم الطبي الذي يتعامل مع المضرب، يهدف طبيب اللجنة الدولية الى التأكد من أن العلاج يتوافق مع المعايير الأخلاقية والتقنية وخاصة في الحالات الصحية الخطيرة التي قد تحدث في الاضراب المطول أو في حالة وقف الأضراب وإعادة التغذية بعد اضراب مطول.

يعمل طبيبان مع اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة. يقومان بزيارة أماكن الاحتجاز الفلسطينية والإسرائيلية ومراقية وضع المضربين عن كثب وتوفير النصائح الطبية بطريقة مستقلة وغير علنية.

وفي حالات الضرورة، في حالة الاضراب الجماعي والمطول مثلاً، قد تطلب اللجنة الدولية الدعم من المقر العام في جنيف من أجل متابعة المضربين بشكل فردي.

ما هو موقف اللجنة الدولية من إطعام او علاج المحتجزين قسريًا؟

تعارض اللجنة الدولية الإطعام القسري أو أي علاج قد يتعارض مع رغبات المريض؛ فمن الضروري احترام خيارات المحتجزين والحفاظ على كرامتهم الإنسانية في جميع الأوقات.

التغذية القسرية للمضربين عن الطعام غير مقبولة أخلاقيا. كما وانها انتهاكا لأخلاقيات الطب المتعارف عليها دوليا وقد تؤدي إلى انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. ويتفق موقف اللجنة الدولية من هذه المسألة بشكل وثيق مع موقف الجمعية الطبية العالمية والمعلن عنه في إعلاني طوكيو (1975) ومالطا المنقحين عام 2006.

وينص اعلان مالطا على أنه: "لا ينبغي اللجوء إلى التغذية الصناعية في حال قيام سجين برفض الطعام في الوقت الذي يرى فيه الطبيب أنه قادر على اتخاذ حكم عقلاني سليم فيما يخص العواقب المترتبة على رفضه للطعام طوعًا. ينبغي أن يعزز على الأقل طبيب مستقل آخر القرار الخاص بقدرة السجين على إصدار مثل هذا الحكم. ويشرح الطبيب للسجين النتائج المترتبة على امتناعه عن الطعام ".

إن موقف اللجنة الدولية يعتمد على حرية الاختيار للمحتجز والحفاظ على كرامته الإنسانية كمعايير أساسية لخياراته.

لمعرفة المزيد عن دور اللجنة الدولية خلال اضراب المحتجزين عن الطعام، يمكنكم مشاهدة مقابلة مع الدكتور رائد أبو ربيع، رئيس دائرة الصحة في السجون لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر أو مشاهدة مقابلة مع خافيير تينا روبيو، طبيب اللجنة الدولية في أماكن الاحتجاز الإسرائيلية.

اخر الأخبار