واجبنا الوطني لدعم انتفاضة القدس ..

تابعنا على:   17:37 2015-11-25

وئام أبوهولي

ها نحن نعيش اجواء الانتفاضة في شهرها الثاني ، وهي ما تزال في اوجها و عنفوانها ، نفاجئ المحتل بكل قوة و شجاعة ، لنثبت ان الشعب الفلسطيني لا يرضى الهوان و الذل ، و بامكانه ان يوجع الاحتلال بضرباته و مقاومته ، لقد قدم شعبنا و ما زال يقدم الشهداء في سبيل الحرية و الكرامة ، وفي ظل استمرار هذه الهبة الشعبية ،فاننا نشاهد يوميا جرائم الاحتلال بحق شعبنا ، شباب و اطفال الضفة الغربية و ارجاء القدس المحتلة ، حيث تهتك بهم الة الاجرام الاسرائيلية امام انظار العالم على شاشات التلفزة و في مواقع التواصل الاجتماعية ، تنتقل الصور الحية اولا باول ، لكن لا نرى او نسمع اي صوت ينصف الحق الفلسطيني و يقف بوجه الغطرسة الاسرائيلية ، لكن شعبنا اليوم لم يعد يعول كثيرا بمواقف العالم و حتى الموقف العربي المتعلق بالقضية الفلسطينية الذي يرى في مقاومتنا ارهابا و يرى جرائم اسرائيل دفاعا عن النفس ، فاليوم قد اتخذ شعبنا موقفه بمقاومة الاحتلال بكل ما اوتي من وسائل و طرق ، و لعل ابرز ما يميز هذه الهبة الشعبية انها تلقائية عفوية من روح الشعب خرجت من صميم المعاناة التي يعيشها شعبنا ، حتى وان لم تكن هناك مشاركة فصائلية تدعم النضال الشعبي ، فأن استمرارها مرهون ببقاء الضنك و العيش المهين تحت سلطة الاحتلال ،ولن يوقف شعبنا نضاله الثوري الا بالحصول على الكرامة و الحرية .
هناك سبل عديدة لدعم و مساندة انتفاضة القدس و الهبة الشعبية لجماهير شعبنا في القدس و الضفة المحتلة، و يتضمن ذلك مستويات عديدة ليكون التكاثف الوطني مثمر و له انجازاته على الارض، فعلى المستوى الشعبي ضرورة ان يساند شعبنا في قطاع غزة انتفاضة القدس بكل السبل المتاحة من خلال المظاهرات و الوقفات الجماهيرية المستمرة ، تضامنا و اسنادا لتطورات الانتفاضة و ايضا التظاهر المنظم بعيدا عن اهلاك النفس من خلال التوجه الى الحدود مع الاحتلال ، بشكل عديم الفائدة بناءا على طلب التنظيمات بل يجب ان يكون وقفات شعبية منظمة تهدف الى دعم و مباركة انتفاضة القدس .
على المستوي الاعلامي مهم جدا ان يبرز الاعلام المرئي و المسموع موقفا جادا و رسميا في مساندة اهلنا قي القدس و الضفة من خلال التغطيات الاخبارية المتواصلة، و ابراز الروح الوطنية المجردة من السياسية و الحزبية وان يكون الهدف الاهم هو ملف القدس و الشهداء و الانتفاضة .
اما المستوى السياسي و الوطني، يجب على الاحزاب و الفصائل جميعا ان يستثمروا هذه الظروف الوطنية في زيادة اللحمة و الاصطفاف الشعبي و اعادة الوحدة الوطنية بين اجزاء الوطن الواحد مع ضرورة نبذ و اقصاء الابواق التى لا تزيد الامور الا انقساما و تعقيدا من كلا الاحزاب المعنية بقضية الانقسام الذين ما زالوا يقدمون خدمات مجانية للاحتلال في ضياع انجازات النضال الشعبي و الفصائلي للقضية الفلسطينية ..

اخر الأخبار