اقمار غزة السبعة

تابعنا على:   11:40 2015-10-10

د.علاء ابو عامر

سبعة شهداء من غزة ، سبعة في يوم واحد هكذا شرب كل إله من آلهة اليهود السبعة كأسٌ من دمنا ، وامتلأت حجرات الشمعدان وفتحت النجمة ذات الاطراف الستة حجراتها السبعة لاستقبال الدماء، البارحة تعانق المططرون والماترونيت ، الإله الذكر والإلهة الأنثى تعانقوا وأصبحوا واحداً وتعالى مجد إسرائيل وأصبح يهوه مخلداً ممجداً ، كإله وحيد للحرب ، كرب للجنود سعيد ،البارحة شربت الهة العالم القديم من دماء شبابنا خمراً ، خمراً ذو لونٍ أحمرٍ قانئ ،دماً تخمر منذ أيام أجدادنا الكنعانيين ...

إنتشت البارحة آلهة اليهود السبعة ،أنتشوا حتى ظنوا أن العالم أصبح ملكهم ، وأخذوا يعدون الرحلة نحو السماء ليتم التتويج ، لكن داجون وعشتار وعناة وبعل ويم -نهار وحاسيس رفعوا شكوى لإيل أبو السنين طالبوه بمنع كل تلك الزندقة طالبوه بوقف المذبحة ، قهقه أبو السنين كعادته ، ضحك ضحكته المعهودة فرعدت السماء وأنزلت مطراً غسل بها أبوالسنين حزن البارحة ودمع الأيام وأندفعت من حضن الأرض سبعة أقمار بريئة لم تكن ترشح دماً كانت تضيء نوراً عبر الكون كانت تلك أقمار الكنعانيين الجديدة ، أقمارا تضيء العتمة لليل المحرومين ، لليل المسحوقين ، المحاصرين من كل جانب ، رأيت أحدها وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة أقتربت منها وسألت لما الإبتسامة قال لقد كسرنا الحصار وأصبحنا أقمار اً في السماء ألا يعتبر ذلك قمة الأنتصار ....

نظرت صوب آلهة اليهود السبعة فرأيتها تجلس على أكوام الجماجم ، جماجم كثيرة ،نصبتها سلماً نحو السماء ، كانت مازلت المسافة بعيدة لتحقيق حلمها بحكم العالم ، كان ينقصها الاف الجماجم لتصنع سلمها العظمي ، كان إيل أبو السنين يقهق عندها رمت عناة فأسها النارية لتنتقم كما انتقمت يوم بعل ، كان الكنعاني مشهراً سيفه في وجه الظلم مُقسماً أن هذه الأرض لن تكون لليهود يوماً ولن تكون لآلهتهم ستبقى أرض الكنعاني كنعانية كما كانت دوماً ولن ينتهي هذا الصراع حتى يغمد إيل سيفه في قلب الشيطان ...

اخر الأخبار