مركز حقوقي يسرد تفاصيل اعتقال واعتداء أمن "حماس" على صحفيين في غزة

تابعنا على:   23:58 2015-10-06

أمد/ غزة : سرد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، تفاصيل اعتقال واعتداء أجهزة أمن "حماس" على عدد من الصحفيين شرق مدينة غزة.

ووفق تقرير المركز: "قامت قوات الأمن في غزة باعتقال عدد من الصحفيين، يوم أمس، وأخضعتهم لمعاملة حاطه بالكرامة، لتغطيتهم فعالية نظمها نشطاء في مقبرة بن مروان، بدعوى أنها غير مرخصة"، مؤكدا المركز أن الفعاليات لا تحتاج إلى ترخيص خاص، وتغطيتها لا يمكن أن تعتبر جريمة بأي حال.

وأوضح المركز أن عدداً من الصحفيين توجهوا أمس، إلى مقبرة بن مروان الواقعة بالقرب من حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، لتغطية فعالية جرى تنظيمها في المقبرة المذكورة من قبل عدد من الناشطين، وبعد الانتهاء من الفعالية، حضرت أجهزة أمن حماس واعتقلت 9 صحفيين يتبعون لقنوات فضائية مختلفة، وتخلل الاعتقال اعتداء لفظي على الصحفيين، وتم التحقيق معهم والعبث بمعداتهم، ومسح المواد الإعلامية من الكاميرات الخاصة بهم وجوالاتهم.

وأفاد أحد الصحفيين الذين تم احتجازهم، “توجهت في تمام الساعة 9:30 صباحا من يوم الاثنين، إلى مقبرة بن مروان، لتغطية الفعالية، وبرفقتي اثنين من زملائي، وبعد الانتهاء من تصوير الفعالية، وأثناء خروجنا من المقبرة، فوجئنا بحافلة بيضاء ترجل منها عدد من الأشخاص يرتدون لباسا مدنيا بحوزتهم أسلحة، وتوجهوا إلينا وطلبوا منا الحضور معهم، فعرفنا عن أنفسنا كصحفيين، ولكنهم أصروا على اصطحابنا، وأخذ أحدهم جوالي ودفعني داخل الباص، ورفض أحد زملائي الصعود معهم، فرفع أحدهم عليه السلاح، وعرضنا عليهم أن نتبعهم بسيارتنا الخاصة وكان ذلك”.

وتابع الصحفي: “عندما وصلنا إلى مقر “مباحث الشجاعية” وجدت عددا آخرا من الصحفيين، وكان مجموعنا 9 صحفيين، وجلسنا مع مدير المباحث، الذي قال إن الفعالية غير مرخصة، وأن المكان أمني ولا يجوز التواجد فيه، ومن ثم أدخلونا للتحقيق وسألونا عمّن وجه الدعوة لنا، وفتشوا جوالاتنا وقاموا بمسح جميع المواد الصحفية التي صورناها بها، وقد وجهت لنا العديد من الاهانات والشتائم خلال التحقيق، ومن ثم تم الإفراج عنا، وبعد الاتصال بالمكتب إعلام حماس في غزة، أعيدت لنا الكاميرات الخاصة بنا، بعد محو ذاكراتها”.

وقال المركز: إن الفعاليات لا تحتاج إلى ترخيص من داخلية حماس في غزة في كل الاحوال، وتحتاج إلى إشعار فقط إذا كانت في مكان عام مفتوح، وبحضور أكثر من 50 شخصاً، ولأسباب تتعلق بحسن سير المرور وليس أكثر، ولا يجوز اعتقال صحفي أو التحقيق معه لتغطية فعالية، حتى لو كانت هذه الفعالية غير مشروعة، والقول بغير ذللك مخالف للمنطق القانوني، ويفترض بالصحفي أن يصبح جهة أمنية تطالب أصحاب الفعاليات بإبراز التراخيص.

وأكد ان الاعتداء اللفظي على المعتقلين يعتبر أحد صور المعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة، التي يجرمها القانون الدولي والمحلي، وأن اعتقال الأفراد واقتيادهم جبرا، أمر لا يمكن استخدامه، إلا مع متهم صدر بحقة أمر إحضار، أو أمسك بجريمة متلبساً بها، وأي اعتقال آخر يمثل تجاوز لصلاحيات الأمن، والأماكن العامة يسمح بدخولها للجميع كأصل، وعلى السلطة القائمة بالأمن تحديد الأماكن التي ترى أنها أمنية بشكل واضح للجميع.

اخر الأخبار