بيت مال المسلمين ووكالة غوث اللاجئين

تابعنا على:   02:36 2015-09-04

سليمان عصفور ابو نبيل

في بداية الإسلام وما بعده كان الخليفة ينشىء بيت مال للمسلمين ، توضع فيه أموال الزكاة والغنائم ، وكان لكل مسلم نصيب من هذه المواد الغذائية والكسوة ،كل على حسب زوجاته وأفراد أسرته حتى اللحوم _ طبعا الطازجة _ كانت توزع عليهم .وكان المسلمون يستاهلون ذلك ومش خسارة فيهم ، لأنهم كانوا يحافظون على أرضهم واملاكهم من الأعداء. بل كانوا يتوسعون في إحتلال البلدان الأخرى وينشرون الإسلام ويكسبون المزيد من الغنائم التي عادة ما تضاف لبيت المال . أما الآن فقد تغير الحال ، صرنا نفقد أرضنا وأملاكنا وأصبحنا لاجئين متسولين ، تقدم لنا وكالة غوث اللاجئين المواد الغذائية كرشوة لنا حتى نسكت على احتلال أرضنا وأملاكنا. ويحتمل بعد مدة طويلة وإذا نفذ قرار تعويض اللاجئين أن تطلب الدول الكبرى من الوكالة إعداد حساب أرباح وخسائر للمدة منذ عام 1948 وحتى تاريخ إقرار مبدأ التعويض، فتحتسب قيمة ما صرف على اللاجئين من مواد غذائية ومدارس وغيرها طوال تلك المدة _ هذا في جانب المصروفات _ أما جانب الإيرادات فتقدر قيمة املاكهم في الوطن المحتل بأبخس الأسعار ، ويطرح الرقمان _ إجمالي الإيرادات واجمالي المصروفات _ وبالتأكيد سوف يظهرون أن المصروفات أكثر من الإيرادات . يعني الوكالة خسرانة ، واحتمال أن يطلبوا من الدول العربية أن تسدد العجز. .. وبناء على هذا الحساب ضاعت أرضنا وأملاكنا لأننا أكلنا بثمنها سكراوأرزا وطحينا وحليبا وعلب لحمة وغير ذلك. ... والآن أطلب من الأصدقاء والقراء والقادة الرد على هذه الحسبة وهل نقبل بها أم ماذا نعمل لتحرير أرضنا . وجزاكم الله خيرا.

اخر الأخبار