الشخصيات المستقلة والحراك الوطني تعقد أكبر اجتماع بغزة والضفة لإعلان ثورة الانقسام

تابعنا على:   03:34 2015-09-02

أمد/ غزة- رام الله/ هبه خضر: عقد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة وغزة والشتات مساء اليوم, اجتماعا كبيرا وموسعا في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف ضم قيادة وسكرتارية ومنسقي اللجان في التجمع، لمناقشة آليات تحميل مسئولية تعطيل تنفيذ بنود اتفاق المصالحة ومواجهة العبث الذي ينفذه أطراف الانقسام بمعاناة الفلسطينيين وآلامهم وعدم اكتراثهم بالنفق المظلم الذي يدفعون إليه أبناء شعبنا إرضاء لمصالحهم حيث بدأ الاجتماع بتلاوة القرآن الكريم والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الأبرار.

وألقى الدكتور ياسر الوادية المتواجد حاليا في أمريكا كلمة داعيا الكل الفلسطيني للتحرك وتفعيل أدوات الضغط على طرفي الانقسام لإتمام المصالحة، مؤكدا على أن توحيد الحراك الشعبي والجماهيري في كل محافظات قطاع غزة وخروج أبناء شعبنا مع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية يمثل رسالة قوية لكل الأطراف الداخلية والخارجية التي تتغاضى عن تنفيذ المصالحة وتعطل إعادة إعمار غزة تماشيا مع مصالحها الفردية والحزبية، داعيا كل أبناء قطاع غزة لتوحيد أصواتهم لإنهاء المعاناة الشاقة التي يواجهوها وإيصال رسالة وحدوية تدفع عجلة المصالحة وتكسر الحصار وتنهي الانقسام.

وطالب الوادية بتنفيذ خطوات عملية تطبق ما تم التوقيع عليه في اتفاق المصالحة وتسرع من آليات إعمار غزة وتنهي الحصار وتدعم عمل حكومة التوافق الوطني في كل المحافظات الفلسطينية، مشددا على ضرورة أن يتم إنهاء معاناة أصحاب البيوت المدمرة ومساعدة النازحين والمشردين وإيقاف كل أنواع الخلافات الحزبية التي عززت معاناة أبناء شعبنا وانعكست سلبا على سكان قطاع غزة الجريح.

وحذر الوادية من خطورة التلاعب بمصير أبناء الشعب الفلسطيني وعدم الاكتراث بمعاناته وتعطيل اتفاق المصالحة الذي تستطيع بنوده تلبية المطالب المشروعة لأبناء قطاع غزة وتمكن من اعاده ربطه بكل محافظات الوطن، مبينا أن خطوات إنهاء الانقسام وسرعة اعمار قطاع غزة وكسر الحصار ينتظروا الإرادة الفلسطينية الحقيقية من كل الأطراف لتحقيق كل ما يصب بمصلحة إخواننا في الوطن.

وطالب عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية بضرورة توحيد الجهود والفعاليات الشعبية باتجاه الضغط على الأطراف التي تعطل تنفيذ اتفاق المصالحة، مؤكدا أن استمرار الانقسام وعدم تطبيق اتفاق المصالحة يمثل إهانة لكل تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في جميع المحافظات.

وأكد د. محمد ماضي عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة والحراك الوطني أن المصالحة الوطنية دخلت حالة من الجمود بسبب تعطيل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، داعيا الشعب الفلسطيني لضرورة الضغط باتجاه تنفيذ المصالحة عبر ثورة جماهيرية تساهم في كسر الحالة التي يمر بها اتفاق إنهاء الانقسام، مبينا أن عدم تطبيق الاتفاقات الفلسطينية خيب آمال وتطلعات أبناء شعبنا الذين يدفعوا يوميا ثمن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني.

وقال الشيخ ماضي إن المصالح الفردية أصبحت عنوانا لكل من يعمل على تعطيل الوحدة الوطنية، مضيفا أن الرغبة الشعبية باتجاه إنهاء الانقسام لا تمثل شيئا داخل نفوس من يعطلون تنفيذ اتفاق المصالحة.

وشدد ماضي على أن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني تتمثل في إنهاء هذا الانقسام فورا، مؤكدا أن على ضرورة توحيد جهود الضغط الجماهيري في وجه من يعطل المصالحة لضمان تنفيذها وإذابة جليدها.

بدوره أشار المهندس عبد الإله المشهراوي عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن التجمع لن يتخلى عن مواجهة الانقسام بكافة السبل التي ستعيد وحدة وطننا ولا تنقصه العزيمة والثبات لمواجهة الاحباطات التي تفرزها لنا تداعيات الانقسام يوميا، موضحا أن الأيادي التي وقعت على اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لا تستطيع أن تعفي أصحابها من دورهم في إزالة العراقيل التي تعترض طريق المصالحة.

وأشاد المشهراوي بكل الجهود الوطنية التي تبذل لإنهاء الانقسام والوصول للمصالحة، مؤكدا أن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وتهيئة الأجواء لانتخابات فلسطينية شاملة يمثلان بوابة العبور للخروج من دوامة الانقسام.

من جانبه أكد الأستاذ خليل عساف منسق تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية علي توحيد الجهود المبذولة بين غزة والضفة لإعلان ثورة ضد الانقسام والفساد الداخلي، مشيرا إلى أن تجمع الشخصيات المستقلة يعقد لأول مرة اجتماع هو الأكبر منذ تأسيسه ويضم علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين والقضاة والأكاديميين ورجال الأعمال ومثقفين وكتاب ووجهاء وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والصحفيين والإعلاميين من أجل الضغط على أطراف الانقسام بإنهائه فورا.

وأضاف عساف أن المصالحة الفلسطينية تنتظر من الكل الفلسطيني العمل على انتزاعها من تحت أجنحة خفافيش الانقسام للخروج من الحالة المزرية التي تعيشها القطاعات الخدماتية والاقتصادية في الوطن وبدفع ثمنها غاليا المواطن الفلسطيني البسيط، موضحا أن الحل النهائي لمشاكل انقطاع الكهرباء ومعاناة أبناء شعبنا في السفر وخفض معدل البطالة وإعادة إعمار قطاع غزة ودفع العجلة التجارية عموما في الوطن يتمثل فقط في المصالحة الفلسطينية وتنحية كافة الخلافات الحزبية لأجل هذا الشعب المناضل وقضيته العادلة.

وطالب عساف بضرورة التوحد خلف المصالحة الوطنية ووضع حد لهذا الانقسام المخزي الذي أضر بسمعة كل ما هو فلسطيني في كافة المحافل العربية والدولية وأرجعنا عشرات السنين للخلف متجاهلا تضحيات قادتنا العظام ودمائهم التي نزفت لأجل وحدة هذا الوطن، مشددا على أن التاريخ لن يرحم من يحاول العبث بقضيتنا لأجل مصلحته الخاصة وسينصف كل شخص وطني حر يعمل على الوصول للوحدة وإنهاء الانقسام.

من جهته وصف الأستاذ زيد الأيوبي منسق الحراك الوطني بالضفة الغربية الحالة التي وصل إليها الوطن بالصعبة جراء تجميد المصالحة وتعزيز الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، مطالبا كل الإخوة في قيادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بإعلاء كلمة فلسطين ووحدتها حتى يعيننا الله على ترتيب بيتنا الداخلي لنتوجه صوب المسجد الأقصى وعاصمتنا القدس متوحدين تحت العلم الفلسطيني.

وقال الأيوبي أن أصوات كل من حضر الاجتماع من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين والقضاة والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والغرف التجارية والشباب والأطباء والحقوقيين والإعلاميين وممثلي المجالس البلدية ولجان إعادة الإعمار والنقابات ورجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير وممثلين من عائلات الشهداء والأسرى والمثقفين والكتاب توحدت لضرورة إيقاف المهزلة الوطنية والتلاعب بمصير النازحين في مدارس الإيواء وسائر المتضررين من الانقسام التي تستنكر دماء شهدائنا وتاريخ نضالنا وعذابات شعبنا تلك التصرفات الفردية.

وحذر الأيوبي من أية محاولة إفشال جديدة لأي جهود تبذل لإنهاء الانقسام ودعم الحكومة وتحقيق المصالحة ومحاولة تعطيل إعادة إعمار قطاع غزة، موضحا أن موظفي غزة والسلطة يعملون لخدمة الشعب الفلسطيني وننتظر منهم الوقوف بصف الوحدة والابتعاد عن حالة الاحتقان والإضرابات في كل المحافظات التي لا تخدم سوى تعطيل مصالح الفلسطينيين ولا يستمع لها سوى أصحابها وتعيدنا لمربعات الانقسام المقيت.

وذكر الدكتور مروان الأسطل عضو قيادة الشخصيات المستقلة أن أي تقدم خلال السنوات الماضية كان يواجهه تراشقا إعلاميا مقيتا جعل أبطاله يتناسوا أنهم يقودوا الشعب لمزيد من التقسيم، أو عدوانا إسرائيليا يعطل الحكومة عن تنفيذ باقي مهماتها في علاج قضايا الموظفين وسائر قضايا الانقسام وفتح المعابر، مبينا أنه من المعيب أن تلاقي حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله دعما واعترافا عربيا ودوليا من كل أنحاء العالم وخصوصا من اللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأمريكية وعرقلة من بعض أصحاب المصالح الشخصية والحزبية والنقابية والمالية واستهتارا ملحوظا بانهيار القطاعات الصحية والتعليمية التي يدفع ثمنها أبناء شعبنا.

وطالب الأسطل جميع الأطراف الفلسطينية بإنهاء حالة التشرذم السياسي وتحويل الأقوال إلى أفعال نظرا لخطورة الوضع الفلسطيني القائم وإعلان الوحدة الوطنية ليكون أبلغ رد على القرار التعسفي الإسرائيلي للتهجير.

يذكر أن تجمع الشخصيات المستقلة ينظم لقاءات وإجتماعات شبه يومية وعلى مدار الساعة تجمع نخب فلسطينية من كافة الأطياف الفلسطينية تحمل في مجملها الدعوة التي يتبناها التجمع نحو الوحدة والتوافق وإنهاء الانقسام.

اخر الأخبار