الكذب والتحايل شعار شركة الكهرباء للتوزيع في غزة

تابعنا على:   01:19 2015-08-29

سهيله عمر

يبدو ان سلطة الطاقة وشركة الكهرباء للتوزيع اتخذت من الكذب والتحايل شعار مقدس لها لحمايتها من انتفاضة المواطنين بقطاع غزه على سوء خدماتها بالقطاع.

بعد عيد الفطر مباشره تفاجئنا بتملص ال م. فتحي الشيخ خليل من شراء الوقود بحجه الضرائب مع ان ضريبة البلو كانت معفاة وتغطيها الحكومة عنه حسب تصريحات سلطة الطاقة في رام الله، وسانده في قراره حماس بغطاء من مجلسها التشريعي وتم احتجاز أموال الجباية لخزينتها للضغط للحصول على الكهرباء مجانا من السلطة الفلسطينية بدون ان تتكلف حتى ثمن الوقود للمحطة، بينما تدفع السلطة حتى اليوم تكلفة الكهرباء الموردة للقطاع من مصر واسرائيل وقيمة الاعفاء الضريبي للوقود. من هنا وضع ال م. فتحي الشيخ خليل القطاع في كارثه انسانيه باسوا موجة حر تمر بها القطاع وتعالت الاصوات لحل المشكلة. صبر الشعب في غزه حتى قدوم منحه الوقود القطرية وتوسم الشعب الفرج وعودة نظام ال 8 ساعات وصل و8 ساعات فصل حسب اعلان شركة الكهرباء للتوزيع لامتصاص غضب الشعب. بالنسبة لي لا نني اعرف مدى تحايل سلطة الطاقة وشركات الكهرباء بغزه لم اتوسم أي تحسن في الجدول بل توقعت ان يسرق الوقود او يباع او سيكون هناك عدم عدالة في توزيع الحمل، وهذا بالفعل ما حدث.

بعد وصول منحة الوقود القطرية، طرأ شيء من التحسن في الجدول لكن كنا نحصل على كهرباء بمعدل 6 ساعات وصل و10 ساعات فصل وليس 8 وصل و8 فصل كما يدعون، وبعد ايام عادت الازمه وبالكاد كنا نحصل على 5 ساعات وصل مقابل 12 ساعه فصل ولم يكن هناك أي اشعار او توضيح من شركة الكهرباء للتوزيع عن سبب عودة الازمه واعتقدت ان الامر عارض في منطقتنا وسيتحسن الجدول، لكن استمر الحال وبدأ العديد من الكتاب في انتقاد كذب شركة الكهرباء للتوزيع بخصوص الجدول بل هناك بيان من الجبهة الشعبية يطالب الشركة بالمصداقية وتوضيح الجدول المعمول به وعدم الادعاء بحصول المواطن على 8 ساعات وصل و8 ساعات فصل، لكن سلطة الطاقة وشركة الكهرباء للتوزيع ايضا لجأت للصمت

حاولت الاتصال كثيرا بمركز المعلومات في الشركة 133 لا تفاجأ بموظفين في منتهى الاستهتار يتهجمون على المواطن ويقولون له ان الجدول 6 وصل و12 فصل وليس لديهم معلومات اضافيه ثم يغلقون التليفون في وجه المتصل، بمعنى ان الجدول بهذا السوء وان لم يعجبك اضرب رأسك بالحيط. استغربت سوء المعاملة فاتصلت بإحدى المحطات الفضائية اطالبهم استضافة أي مسئول بالشركة لاستيضاح سبب كذب شركة الكهرباء بخصوص الجدول فأوصلني بالصدفة مع مدير الشركة فسألته ما هو الجدول مع وجود منحة الوقود القطرية ؟؟ فرد بكل برود 8 ساعات وصل و8 ساعات فصل، فقلت له لماذا لا نحصل الا على 5 ساعات يوميا منذ اكثر من اسبوع في منطقتنا وانا اقطن في منطقة تجاريه وسط البلد أي يجب ان تحظى بأفضل قدر من الاهتمام في التوزيع، فرد ان السبب ان منطقتي مركزيه يتم التوزيع منها للمناطق الاخرى في حين لا يوجد تغذيه كافيه للمنطقة، ثم سالته لماذا العاملين في مركز الاستعلامات بمنتهى السوء ويغلقون التليفون في وجه العملاء، فرد ان السبب ان كل غزه تتصل بهم فلا يستطيعون متابعة هذا الكم من الشكاوي. اعتقد ان هذا رد يعكس منتهى الفوضى في اليه عمل الشركة خاصه فيما يخص توزيع الاحمال، كيف لمناطق ان تظل على جدول 6 ساعات وصل و12 ساعه فصل في حين مناطق اخرى تحصل على جدول 8 ساعات وصل و8 ساعات فصل، ولماذا يسمح ان تسحب التغذية من منطقه الى مناطق اخرى اذا كان ذلك سيؤثر على الجدول بهذه المنطقة ؟؟ وكيف يضعون اشخاص في مركز الاستعلامات يستخفون بالمواطنين بحجة كثرة الاتصالات ؟؟ وهل يجب على المواطنين الحصول على ارقام مسئولي شركة الكهرباء من المراكز الإعلامية للاستيضاح ؟؟

الى متى يبقى الكذب والاستهتار شعار مقدس لشركة الكهرباء للتوزيع في تعاملها مع المواطن ؟؟؟ الغريبة اننا نقرأ كل اسبوع عن مشاريع ضخمة لقطاع الطاقة في الضفة الغربية ولا يوجد عجز في الكهرباء في الضفة، فلماذا نحرم في قطاع غزة من الكهرباء وتنعم الضفة بالكهرباء وبمشاريع متطورة بالطاقة وكأننا ابناء البطة السوداء لمجرد قدرنا في احتلال حماس القطاع بالقوة. لماذا لم تسعى السلطة لاستعادة القطاع بدل ان تتركنا بهذا الشقاء وان عجزت فعليها ان تقدم خدمات مساويه بغزة كما هي في الضفة، لا ان تترك المواطن رهينه لصراع سياسي على السلطة بين فتح وحماس. سافرت للعديد من دول العالم الفقيرة والغنية منها ولم ارى دوله مهما بلغ فقرها ينقطع فيها الكهرباء لمدة ساعه، فلماذا غزه يجب ان تعاني بينما تحيطها دول كبيره كمصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية والاردن وسوريا ولبنان تنعم بانتعاش دائم في الكهرباء بالإضافة الى محطة توليد كهرباء قابله للتوسعة لتغطية احتياجات القطاع والدعم من الجهات المانحة متوفر للتوسعة.

تعبت وانا انادي سلطة الطاقة في رام الله بالتنسيق مع اسرائيل او مصر لزيادة الكميه الموردة للقطاع وسد العجز في الكهرباء وعدم التنصل من هذا الدور بحجة الخشية من عدم تحويل شركة الكهرباء للتوزيع تكلفة الكهرباء الموردة للقطاع من اموال الجباية. أي امور ماليه ممكن حلها ومن حق الموطن ان يحصل على كهرباء 24 ساعه خاصه انه يقتطع 170 شيكل اجباريا من موظفيها، لكن لا يوجد أي توجه لحل المشكلة بهذا الاليه. قرأت هذا الاسبوع احدث مشروع على الخط وهو قرار المجلس قيام وزارة التربية والتعليم وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية بالتنسيق بخصوص الشروع بدراسة تزويد كافة مدارس فلسطين بالضفة بوحدات تنمية لتوليد الطاقة الكهربائية. هل لي ان اقترح من رئيس سلطة الطاقة في الضفة الغبيه مشروع اكثر فائدة خاصه ان المدارس في الضفة لا تعاني ازمه كهرباء ومن ثم لا يوجد معنى في اهدار الاموال في هذا الاتجاه. لماذا لا يوفر رئيس سلطة الطاقة في رام مولدات بقدرات جيده لبنايات موظفي السلطة الذين يقتطع منهم 170 شيكل وبنايات موظفي حماس الذين الا يحصلون على رواتب كامله ومفترض انه فاتورة الكهرباء تخصم من مستحقاتهم، مع تزويد المولدات بالوقود اللازم شهريا ؟؟؟ بذلك سنجد في كل بنايه مولد ونستغنى عن خدمات شركة الكهرباء للتوزيع او شركة الكهرباء للتوليد ويصبح المواطنين بخدمه كهرباء ذاتيه وبدعم من السلطة. ارجو دراسة هذا المشروع وعرضه في مجلس الوزراء في اقرب وقت والحصول على موافقه لتنفيذه.

ختاما الى المواطن الفلسطيني، ارجو ان تواصل ثورتك للحصول على خدمة كهرباء وتتوقف عن دفع فاتورة الكهرباء او تركيب أي عداد للدفع المسبق فستجد نفسك تدفع وتدفع وسيتم تعويض النقص في ساعات الوصل بزيادة تكلفة KWH، بدون ان تحصل على ادنى خدمه من الكهرباء في ظل تلاعب وتحايل شركة الكهرباء للتوزيع، فعندهم كل اليات النصب والاحتيال على المواطن وبدعم من مجلسهم التشريعي الذي يحضر بياناته مسبقا ليلقى اللوم على السلطة ويعفي الشركة من المسئولية، فالي متى يتم استعباد المواطن في حقه بالكهرباء وحرية التنقل وحقه في العمل ليبقى مجموعة من المتنفذين في السلطة؟؟؟؟

 

علما انني حاصلة على بكالوريوس وماجيستير ودكتوراه هندسة قوى وتم منعي من العمل بسلطة الطاقة وشركات الكهرباء في عهد الادارة السابقة والإدارة الحالية بسبب احتكار هذه المؤسسات من مجموعه من المتنفذين الوصوليين الجهلة. بإمكانكم الرجوع الى مقالي حول هذا الموضوع: سلطة الطاقة وشركات الكهرباء في غزه قصه فساد وشقاء ، فمتى تكون نهايتها ؟؟

[email protected]

اخر الأخبار