هذا ما قاله دحلان في ذكرى مولد الزعيم الخالد ياسر عرفات..

تابعنا على:   01:07 2015-08-04

أمد/ متابعة : قال القيادي الفلسطيني والنائب محمد دحلان في ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، أن أبو عمار لم يكن زعيماً فلسطينياً فحسب ، ولكنه كان انساناً حقيقياً وأخاً وأباً اتسم بالحنان ودخل كل قلب وطني ، واستقر في الضمائر.

وجاء في تدوينة لدحلان عبر صفحته الخاصة الفيس بوك مساء اليوم الاثنين:

"ابو عمار لم يكن زعيمنا فحسب ، بل كان إنسانا حقيقيا ، كان اخا و أباً و جدا ، بالسماحة و الحنان اقتحم كل بيت من بيوتنا ، و استقر في الأفئدة و الضمائر ، فكان له في اطفالنا اكثر مما لنا ، عاش مناضلا جالد الاحتلال و الظلم ، و تدرج في كفاحه الوطني من القاع الى القمة ، في رحلة أمتدت من عام 1948 الى عام 1969 ، حيث تم اختياره و انتخابه رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ثم رئيسا لدولة فلسطين بعد الانتفاضة الاولى والمجيدة ، قبل ان يعود بكل مجد و كرامة الفدائي الاول الى ارض الوطن ، عاد بكوفيته المحبوبة ، و بندقيته المقاتلة ، لينحني ساجدا لله ، و مقبلا تراب غزة في الاول من تموز يوليو 1994 .

سيرة جهاد مديدة و مثيرة ، يحق لنا ان نفخر بها ، فذلك الصقر المتمرد ، كان و سيبقى واحدا من اعظم رجال هذا الزمان ، سيرة بدأت في مثل هذا اليوم الرابع من آب اغسطس 1929 ، لكنها لم تنته ، و لم تتوقف برحيله عن الدنيا في 11 نوفمبر 2004 ، و سيظل " الختيار " حيّا و طاغيا في الوجدان الفلسطيني و العربي ، و في تفاصيل حياتنا اليومية ، الانسانية منها و الوطنية .

حكاية نضالنا الوطني مع ياسر عرفات صفحة لن تطوى ، فهي خارطة الطريق الى الانتصار ، او الى الشهادة ، و لا مكان فيها لليأس و الخيانة ، فقد كان قائدا فريدا ، وجد طريقه و طريقته الخاصة لصياغة تقاليدنا الثورية الداخلية ، فقد كان ديموقراطيا في فقه الاختلاف ، و سيدا في قواعد الاتفاق و التوافق ، فترك بصماته العميقة على الهوية الوطنية ، و في منهجنا الوطني ، في ذاكرتنا و تفكيرنا الفردي ، او كما قال شاعرنا الرحل محمود درويش في رثاء ابو عمار :

" في كل واحد منا ذكرى شخصية منه ، و عناق و قبلة "

لن نطفئ الشموع في ذكرى مولدك ، و انت الشعلة التي لا تنطفئ ، لكننا معا و جميعا ، من وطننا و شتاتنا ، من القدس الى الضفة ، من غزة الى عين الحلوة ، من اليرموك الى صبرا و شاتيلا و برج البراجنة ، من مخيمات لبنان الى مخيمات الاْردن ، سنردد سلاما يا زعيم ، نفتقدك .. و لن ننساك ، و في اللحظات الاولى للحرية و الاستقلال ، عندما نهزم المحتلين ، و حين ترفع زهرة او شبل فلسطيني علمنا الوطني ، علم النصر ، فوق قباب القدس ، سنحمل جسدك الطاهر على أكتافنا ، لنذهب بك الى حلمك الأخير ، الى القدس ، و نسجيك في ثرى تحب و ترضى ، لتنام بعدها قرير العين ، و نكون بذلك ، و بذلك فقط ، قد اوفينا بعهد الرجال ، و تمسكنا بالقسم".

اخر الأخبار