أمد/ بوينس ايرس: حذرت رئيسة الأرجنتين، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، من مغبة رفع اسم وزير الدفاع الإيراني الأسبق، أحمد وحيدي، المشتبه بتورطه في هجوم الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا) بالعاصمة بوينس آيرس عام 1994، من قائمة العقوبات الدولية.
وطالبت كيرشنر في تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر"، الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، بعدم رفع العقوبات المفروضة على المسؤول الإيراني، في أعقاب الاتفاق النووي، الموقع بين القوى الغربية وطهران.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد ذكرت في عددها الصادر في 27 تموز/ يوليو الجاري، أن "الاتحاد الأوروبي يخطط لإعادة الاعتبار أمام العالم لمسؤولين إيرانيين على رأسهم وحيدي، وباحثين نوويين، ومؤسسات الدفاع الإيرانية كنتيجة للاتفاق النووي".
واستهدف تفجير في 18 تموز/ يوليو 1994 مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا)، ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات، دون الكشف حتى الآن عن الجناة.
وشكلت كل من بوينس آيرس  وطهران لجنة تقصي حقائق، لكنها لم تباشر عملها بشكل فعلي، بسبب قرار اتخذته محكمتين أرجنتينيتين بأن اللجنة مخالفة للدستور، وسط معارضة شديدة في أوساط اليهود في الأرجنتين، الذين يرون أن تعاون إيران في التحقيقات، يكون بتسليم مسؤولها المشتبه به في الهجوم. 

وتجدر الإشارة إلى أن الأرجنتين تضم أكبر نسبة من اليهود الموجودين في أمريكا اللاتينية، حيث يفوق عددهم 200 ألف نسمة.