لماذا الصمت من جميع الجهات المعنيه على ازمة الكهرباء ؟؟؟

تابعنا على:   11:33 2015-07-28

سهيله عمر

الصمت على ازمة الكهرباء من كافة الاطراف المعنيه يذكرني بالسكوت الذي كان يحدث كلما جاءت الحكومة غزه وقامت حماس بحبس وزراءها في الفندق ومنعهم استقبال الموظفين القدامى او التوجه لوزاراتهم بامر من رئيس حكومة الظل زياد الظاظا، ثم تتحفنا حماس بتضليلاتها انه لا يوجد حكومة ظل وان الوزراء لم يقبلوا التوجه لوزاراتهم لاستلامها.

نفس السيناريو يتكرر مع الكهرباء ومع أي امر يكون له صله باموال متنازع بينها بين طرفي الانقسام. نرى ان التعليم والصحه والاعمار قد حيدوا من أي اختلافات بين الطرفين نظرا لوجود تنسيق جيد في هذه الملفات وتتحكم بها السلطة الوطنيه بدون ان تتملص من دورها حيالها وهناك مساواة بين الضفه غزه في الحقوق، لكن من الواضح ان سلطة الطاقه برام الله ترفع يدها من ملف الكهرباء وكأن الكهرباء امر كمالي وقد يكون السبب ان السلطة لا يد لها على اموال الجبايه من شركة الكهرباء للتوزيع المسيطره عليها من حماس بينما تحتاج هذه الاموال لشراء الوقود للمحطة.

ساحاول ان احلل سبب السكوت على ازمة الكهرباء الحاليه من كافة الاطراف لنتوصل انه الجميع الاطراف قد استفادت من هذه الازمة بشكل واضح وهذا ما يفسر سكوتها:

1.       سكوت سلطة الطاقة في غزه وشركة الكهرباء للتوزيع ينبع انها تعرف ان المواطن يدفع اموال الجبايه لتشتري له فيها وقود لانتاج الكهرباء، وقد رفعت ضريبة البلو حسب طلب م فتحي الشيخ خليل من الحكومة لتخفيف تكلفة الوقود، لكن فاجأنا م. فتحي الشيخ خليل الجميع بسرقته اموال الجبايه ورفضه شراء الوقود ووضع القطاع في مأساة انسانيه بدون اكتراث. حاول تحويل هذه الاموال حسب تاكيدات جميع المصادر لدفع رواتب موظفي حماس بينما هذه الاموال حق للمواطن الفلسطيني لشراء كهرباء له فلا يحق له استغلاله لاغراض اخرى. حاول ان يضلل الجميع ويتلكك باسباب غير منطقيه كالضرائب وقد رفعت عنه ضريبة البلو حسب بيان سلطة الطاقه برام الله وتصريحهم هم ايضا، ولم يتقبل تصرفه باموال الجبايه أي مواطن. لا احد يكره ان يحصل الموظفون على رواتب، وليكن ذلك من ايرادات غزه الاخرى، لكن ليس من اموال الجبايه لانه هذه الاموال حق للمواطن يدفعها لتشتري له كهرباء.

2.       سكوت حماس عن الازمه ينبع من كون الجبايه ذهبت هذا الشهر لخزينتها لدفع رواتب موظفيها واخرجت لنا مشير المصري في خطبة الجمعه ليضلل اهل غزه ويبرر عدم شراء الوقود بحجة ضريبة البلو وهي اصلا مرفوعه، ولم نجد من يرد عليه، وطبعا لا بد ان يموت الشعب الفلسطيني في سبيل ان تبقى حماس قي سدة الحكم. يحق لها ان تنهب اموال الجبايه متى شاءت وان تقطع عن الشعب الكهرباء متى شاءت وما على الشعب الا ان يصمد ويقاوم ويصبر ويسجن لتبقى هي سيدة الساحه في غزه.

3.       سكوت حركة جهاد ينبع من كون الجبايه ذهبت هذا الشهر لدفع رواتب موظفيها وموظفي حماس ومن ثم يتكرر معها نفس السيناريو لحماس.

4.       سكوت سلطة الطاقة في رام الله امر غير مفهوم. لكن ابرر ذلك ضعف رئيس سلطة الطاقه وعدم اهتمامه بغزه لانها خارج سيطرته الفعليه ولم يسمح له باستلامها كما حدث مع باقي الوزراء من الضفه، بينما المفوض الرسمي للتعامل مع غزه د. عبد الكريم عابدين شخص متمرس في المماطلة حسب معرفتي به ولا تهمه الازمة كما تربطه علاقات مع موظفي سلطة الطاقه وشركة الكهرباء للتوزيع في غزه بحكم انه عمل معهم مسبقا ولم يرغب في احراجهم بتكذيبهم في تصريحاتهم بشكل مباشر واتهامهم انهم اساءوا التصرف في اموال الجبايه واكتفى بالادعاء انه اموال الجبايه لم تكن كافيه لشراء الوقود وعلينا ان ننتظر المنحه القطريه ويدعو المواطن ان يواظب بدفع اموال الجبايه. منتهى الاستغباء والاستضعاف للمواطن، فعلى المواطن ان يدفع لسلعه لا يحصل عليها بينما يقومون في غزه بنهب اموال الجبايه ولا يشترون له فيها الكهرباء. اضف انه سلطة الطاقه في رام الله تعرف انها قد اهملت ملف الكهرباء في غزه واحتجزت جميع التبرعات لدعم مشاريع كبرى للطاقه في الضفه وتعرف جيدا انها تدفع الملايين لتغطية تكلفة الكهرباء على مدار الساعه للضفه فلا يوجد أي عجز في الكهرباء، بينما ادارت ظهرها لغزه ولم تعمل على تغطية حاجاتها من الكهرباء مطالبه حماس ان تجد حل سحري للازمه على نفقتها الخاصه

5.       سكوت باقي الفصائل المتضرره من ازمة الكهرباء وهي لم تستفد من اموال الجبايه قد احلله على انه جبن منها في مواجهة حماس وتضرر لمصالحها معها

6.       سكوت شركة الكهرباء للتوليد لان مديرها العام د رفيق مليحه انسان سلبي وفي كل الاحوال السلطة تقبضه 10 مليون (شيكل او دولار) شهريا سواء عملت او لم تعمل المحطه وما عليه الا ان يحقق ارباح هائله على حساب الشعب الفلسطيني. ويخرج لنا الصايل ليصرح انه المحطة على جاهزيه للعمل اذا توفر الوقود، يا سلام الرجل حل المشكله من جذورها. الم يكن الاحرى ان يوضح كطرف محايد مطلع على التفاصيل اصل المشكله ويفتي في قضية الخلاف على الضرائب ويطالب شركة الكهرباء للتوزيع بشراء الوقود من اموال الجبايه وان يعفى الوقود من الضرائب ان وجدت ، او على الاقل ياتي لنا بمنحة نفط اماراتيه والامارات خيرها على البلد او تتبرع شركته لمدة اسبوع بالوقود ما داموا يحققون ارباح هائله على حساب الشعب

هذا تفسيري لسكوت جميع هذه الاطراف المعنيه بالازمة، والخلاصه انه الجميع مستفيد من ازمة الكهرباء الحاليه ومعاناة الشعب في غزه، وعلى المواطن ان يدفع الثمن من ماله ومعاناته وعليه ان يموت ويفطس من الحر وتعطل مصالحه جراء انقطاع الكهرباء طيلة اليوم، بل ويسرق ماله بدون ان يشترى له فيها وقود للكهرباء.

لا اصدق كثيرا ان الازمه ستحل هذا الاسبوع بدخول المنحه القطريه وقد تكون هذه مجرد ادعاءات لامتصاص غضب الشعب، وان دخل الوقود فانا لا استغرب ان يسرق ايضا او يباع باعتبار ان الكهرباء في نظر حماس مجرد كماليات. بل حتى جدولهم المأساوي ست ساعات وصل مقابل 12 ساعه فصل لا نحصل في منزلي منه اكثر من ساعتين يوميا أي يستكثرون علينا حتى ست ساعات يوميا. الى متى سنتحمل التلاعب في ملف الكهرباء ؟؟؟

 

ليكن رد المواطن بالمثل: عليه ان يتوقف فورا عن دفع أي اموال للجبايه حتى تثبت شركة الكهرباء للتوزيع انها مؤتمنه وتشتري له في ماله وقود ولا تتحفنا بتبريراتها السخيفه لتحلل سرقته. كما اطالبه الاعتصام عند شركة الكهرباء للتوزيع ولا يغادر المكان الا وقد حولت اموال الجبايه لشراء الوقود. ويجب تشكيل لجنة سريعه من المتخصصين المستقلين تقف على اسباب الازمه الحاليه وتزود الشعب بتقرير مفصل عن اموال الجبايه اين صرفت ولماذا لم تحول لشراء الوقود وما مقدار الضرائب المزعومه وقد رفعت ضريبة البلو حسب بيان سلطة الطاقه برام الله. يجب تقديم حل سريع للازمه بما ان المواطن يدفع للجبايه فليس مفترض عليه ان ينتظر كل مره منح قطريه للوقود فتحصل عليه شركة الكهرباء مجانا بينما تحتجز اموال الجبايه لخزينة حماس. [email protected]

اخر الأخبار