داعش سيناء ومخططات الاخوان

تابعنا على:   00:14 2015-07-04

مأمون هارون

  

أن نظرة سريعة على خلفيات وأهداف العملية الاجرامية التي استهدفت مواقع أمنية في مناطق من سيناء وبالاخص الشيخ زويد , تظهر لنا مدى تورط جماعة الاخوان المسلمين وأدواتها في هذة العملية الاجرامية التي استهدفت المواطنين الابرياء , وعناصر من الجيش والامن المصري في هذا الشهر الحرام , شهر رمضان المبارك .

     فلو ألقينا نظرة على الحملات الاعلامية وحالات الشحن والتوتير والتهديد التي شنتها جماعة الاخوان المسلمين قبل  هذة العملية , وخاصة مع اقتراب ذكرى الثورة , مهددة بالانتقام لسقوط حكم عصابتها في مصر , كذلك ارتفاع وتيرة انقادات حلفائها في الداخل والخارج , وهجومهم المستمر على السياسة المصرية في محاولة لافشال جهود الدولة في استعادة الامن والامان , من خلال فرض النظام والنهوض بتنمية تعيد لمصر بريقها ومكانتها العربية والدولية , اذا نظرنا لذلك لعرفنا من هم أصحاب المصلحة الحقيقية لاشاعة الفوضى من خلال هذة الاعمال الاجرامية, التي أرادت ضرب المنظومة الامنية المصرية التي تعمل على حفظ الامن , والذي هو المدخل الاول لاعادة نهضة مصر من خلال تنمية لن تكون بدون أمن وأمان .

    أن الحلم الاخواني الذي لازال يراود بعض العقول المريضة , والذي لايرى نفسة الا في سدة الحكم تحت ادعاء اقامة الخلافة , والتي هى حلم جماعة الاخوان وبعض داعميها في الاقليم وفي العالم , ولكل مصالحة في ذلك , كما أن الحلم الاسرائيلي الهادف الى اقتطاع جزء من سيناء لاقامة كيان فلسطيني علية يحل مشكلة الاجئين والقضية الفلسطينية بأسرها , وهذا ما اتفقت علية اسرائيل مع عصابة الاخوان عندما كانت على سدة الحكم في مصر وذلك برعية أمريكية , هذا الحلم لازال يراود ساسة اسرائيل التي تلتقي مصالحها هنا مع مصالح الاخوان وأذنابهم في ضرب الاستقرار في مصر لتنفيذ مشاريعهم الشيطانية , وعوامل اخرى كثيرة تثبت أن هؤلاء هم أصحاب المصلحة الحقيقية في زعزعة الامن والاستقرار في ربوع مصر .

    لقد كان هدف الارهابيون هذة المرة الاستيلاء على مساحة من الارض يعلنون كيان لهم فيها , وأي كان المسمى لافرق المهم هو النتيجة , وهذا هدف اخواني حمساوي اسرائيلي متفق علية أصلا , فكان هذا العداد الكبير من الارهابين , وهذة الامكانيات التي لايعقل أن تكون بدون دعم خارجي ومن جهات باتت معروفة للجميع , لقد خططوا لاعلان امارة لهم على غرار امارت العراق وسوريا , والتي لم  يعد يخفي على أحد من يقف ورائها , ومن يستفيد من أعمالها .

    الاخوان غارقون حتى منبت شعرهم في هذا العمل المجرم الذي استهدف مصر وأهلها , وليس أمام الجميع الا أن يدركوا حجم المؤامرة التي تحاك على الامة بأثرها , وأن يصطفوا صفا واحدا في مواجهة هذة الفئة الضالة وفي كل مكان .

اخر الأخبار