في واحدة من اكثر القصص الغير عادية في حادث سوسة الارهابي بتونس، نجت عجوز بريطانية من الموت المحقق، بعدما ارتدت رصاصة وجهها اليها القاتل من نظارتها الشمسية الموجودة داخل حقيبتها، وكانت في طريقها الى بطنها.

توني كالاهان الجندي السابق بسلاح الجو البريطاني البالغ من العمر 63 عاما، وزوجته وكريسيتين ذات الستين عاما، كانا في تونس يقضيان اجازتهما، وعاشا لحظات من الرعب خلال الحادث.

وقال الزوج توني كالاهان لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "نظرت حولي ولم اجد كريستين، ثم سمعت صوتها وهي تصرخ. ساعدني لقد تم اطلاق النار على، في تلك اللحظة لم اكن اعرف ان كانت على وشك الموت اما لا، لكنني كنت اعتقد انني سافقدها".

توني كالاهان كان يعاني ايضا من اصابته بطلق ناري في ساقه اليمنى، وكان محتجزا في غرفة، وقد اغلق مع بعض الناس الباب على انفسهم، وكان يدرك ان محاولة ذهابه الى زوجته تعرض حياة الاخرين للخطر، موضحا ذلك بالقول: "كنا نسمع صوت اطلاق النار، ولم نتجرأ على فتح الباب".

وروت الزوجة كريستين، قصتها في الحادث الارهابي، حيث قالت: "شعرت بالرصاصة تخترق جسدى، وتستقر في ساقي اليمنى، لقد كان الالم لا يصدق، اخترقت الرصاصة حقيبة الشاطيء وحطمت كل شيء، وارتدت الى الاسفل بعد اصطدامها بالنظارة الشمسية، لتخرج من عظم الفخذ".

ومضت كريستين التي تعمل كمساعد للرعاية الصحية بمستشفى كرومر في نورفولك، في روايتها بالقول: "لقد كنت محظوظة جدا للبقاء على قيد الحياة، لولا حقيبة الشاطيء لاخترقت الرصاصة بطنى، واصابت الاجهزة الحيوية في جسدي".

كان تنظيم داعش الارهابي قد نشر صورة لمنفذ الهجوم الارهابي بتونس الذي راح ضحيته 38 شخصا، واصيب فيه 36 اخرون على فندق ريو امبريال مرحبا، وهو ابو يحيي القيرواني، وهو طالب بماجستير الهندسة.