جنود احتياط يحتلون مبنى كنيسة " بيت البركة " بانتظار تحويل عقارها الى مستوطنة جديدة

تابعنا على:   12:56 2015-06-27

مديحة الاعرج

تواصل سلطات الإحتلال الإسرائيلي سياستها الهادفة الى ابتلاع مزيد من أراضي الفلسطينين لصالح مخططاتها الإستيطانية التوسعية ،  وتواصل خرقها للقوانين والمواثيق الدولية، غير عابئة بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية ، حيث صادق وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون مؤخرا على عملية إعمار كنيسة "بيت البركة"، الواقعة قبالة مخيم العروب شمال الخليل، تمهيدا لاقامة مستوطنة استراتيجية فيها، بعد ادعاء المستوطنين أنهم قاموا بشرائها، تمهيدا لبناء مستوطنة على مساحة 40 دونم، بين التجمع الاستيطاني “جوش عتصيون” ومدينة الخليل، ويتضح بعد شهر من الاستيلاء على اراضي كنيسة البركة الواقعة بين الخليل وغوش عتصيون بأن ما يسمى صندوق انقاذ الاراضي في اسرائيل ينوي إقامة فندق في مبانيها . ووفقا لما نشر مؤخرا فإن العقار الواقع على جانب شارع 60 والذي تبلغ مساحته اكثر من 40 دونما اشترته جمعية اميركية ويقع العقار قرب مخيم العروب المجاور لغوش عتصيون . وكان العقار والى ما قبل حوالي 7 سنوات ملكا لكنيسة اميركية . وقد اجريت خلال الاشهر الاخيرة اصلاحات واسعة النطاق في العقار بهدف ادخال المستوطنين الاوائل اليه . ويحتل الان 30 مستوطنا اراضي الكنسة المذكورة جميعهم غير متزوجين انهوا خدمتهم العسكرية وذلك بهدف عدم تعريض النساء والاطفال لأخطار . ويعمل هؤلاء المستوطنين الجنود  الان في حراسة العقار المذكور ، بانتظار تحويله الى مستوطنة

 

وبدورها قررت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية الاستيلاء على 615 دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوبي مدينة القدس، وذلك تماشيا مع المخطط المصادق عليه لإقامة حديقة وطنية ستعمل على ابتلاع أراضي المواطنين في القرية،

 

 ويأتي هذا القرار لصالح إقامة طرق وممرات للمشاة وطرق للدراجات الهوائية ومساحات عامة مفتوحة ورياضية لصالح زوار الحديقة التي ستضم ساحات معدة كمواقف للسيارات، بالإضافة إلى إنشاء بعض المباني العامة من أبرزها مبنى للاستخدام السياحي يراد تشييده على قطعة أرض تصل مساحتها 50 دونما، ويأتي جزءا من مخطط كبير يدعى حدائق "عيمك رفائيم" الذي يوصف بأنه أكبر المخططات الإسرائيلية، ويقع الجزء الأكبر منه جنوبي القدس الغربية، وتصل مساحته إلى 5600 دونم،

 

وكشفت تقرير اسرائيلي أعدته منظمة "ييش دين" الحقوقية الإسرائيلية، على أن جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي يمتنع عن حماية الفلسطينيين من اعتداءات ينفذها المستوطنون ضدهم، وتحدث تقرير "ييش دين" في هذا السياق عن ظاهرة "الوقوف جانبا" وعدم قيام قوات الجيش بأي عمل من أجل منع اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم، من خلال" إفادات جنودالإحتلال حول ظاهرة "الوقوف جانبا"، وعدم منع اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، منتهكا بذلك القانون الدولي الذي يلزمه بمنع اعتداءات كهذه كونه قوة الاحتلال المسيطرة.

 

وتواصلت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين والتقرير الذي اعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض يرصد هذه الإعتداءات في فترة اعداده :

 

القدس: تسعى حكومة الإحتلال الإسرائيلي الى تهويد مدينة القدس المحتلة بكافة الطرق واستهداف المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص من خلال مواصلة أنشطتها التهويدية والإستيطانية ، حيث قامت أذرع الاحتلال الإسرائيلي بتنظيم 'احتفالات البلوغ' اليهودية في قاعات وقفية إسلامية أثرية تحت الأرض، في المنطقة الواقعة أسفل منطقة المطهرة ضمن حدود الجهة الغربية للمسجد الأقصى، وتواصلت اقثحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى والتي باتت شبه يومية ، فيما واصلت

سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع الحفريات العميقة أسفل أساسات المسجد الأقصى، وبالذات أسفل باب المغاربة باتجاه الشمال وعلى طول المنطقة أسفل حائط البراق، وتظهر الحفريات الحجارة العملاقة التي شكلت جزءاً من أساسات الأقصى والمستوى الصخري في بعض المواقع، وتمتد الحفريات على طول أكثر من 150 مترا، وكشفت الحفريات عن عشرات الحجارة العملاقة من أساسات الأقصى الصخرية، وكان الاحتلال قد فتح قسما من مسار الحفريات للجمهور، فيما أبقى قسما آخر مغلقا.

 

ودشن الاحتلال الإسرائيلي مركزاً تهويدياً جديداً في منطقة الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى، أو ما يعرف بأنفاق الجدار الغربي ، باسم " الرحلة من القدس إلى القدس"، وهو عبارة عن قاعة أثرية إسلامية الأصل، واسعة للترويج إلى ما يزعمون أنه تاريخ الشعب اليهودي منذ وجودهم في القدس قديما وحتى تشتتهم في أنحاء متفرقة في العالم لمدة ألفي عام. وتحتوي القاعة على عشرات الحواسيب وشاشات العرض الكبيرة، ووضع في هذه الحواسيب برنامج الكتروني خاص، يحتوي على صور ومقاطع فيديو تمثيلية، شكلت فيلما يحكي – بحسب ادعائهم- قصة اليهود وارتباطهم مع القدس والأوضاع التي مروا بها بعد تشرذمهم في العالم، ويهدف المشروع إلى إيصال رسالة إلى الإسرائيليين والزوار تؤكد علاقة اليهود مع مدينة القدس – وفق ادعائهم-.

 

كما صادقت لجنة التنظيم والبناء المحلية الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة على خطة لإنشاء مجمع تعليمي يهودي في حي جبل المكبر الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة. أن المجمع يضم 12 غرفة تدريسية لرياض الأطفال، ومدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية تشتمل على 60 غرفة تدريسية ومدرسة أخرى للتعليم الخاص وملعبًا لكرة القدم ومنشآت للألعاب الرياضية ومحطة للإنقاذ والإطفاء

وتخطط بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس ، لأعمال واسعة في منطقة باب الخليل، تشمل عمليات رصف للطريق واستبدال الحجارة بنوع آخر منها، إضافة إلى أعمال إضاءة وإضافات في شبكة المواصلات وتغييرات على الموجودات الأثرية.ويخطط الاحتلال لإجراء تغييرات في منطقة باب الخليل، وخاصة الفناء الداخلي للمدخل، وكذلك في الطريق الواصلة بين الباب ومنطقة حي الشرفا، الواقع في قلب القدس القديمة، والمصادر من قبل الاحتلال.

وخطّت عصابات المستوطنين اليهود، عبارات عنصرية منها "الموت للعرب" مقابل مسجد شومان في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة،و أقدم مستوطن إسرائيلي، على دهس امرأة فلسطينية في منطقة "باب العامود" بمدينة القدس المحتلة. وأفاد شاهد عيان أن امرأة تعرضت للدهس من قبل مستوطن، ما أسفر عن إصابتها بجروح وصفت بالمتوسطة، وتم نقلها إلى مستشفى "هداسا".

 

 

الخليل: رشق عددا من مستوطني البؤر الاستيطانية المقامة على اراضي المواطنين وممتلكاتهم وسط الخليل، المواطنين في البلدة القديمة بالحجارة تحت حماية جنود الاحتلال، ما تسبب بتحطيم جزء من مقتنيات "بسطة ألعاب اطفال" تعود ملكيتها للمواطن ثائر جابر، فيما دهس مستوطن طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وسط مدينة الخليل، وسلمت سلطات الاحتلال المواطن بلال الشامسطي بلاغا يقضي بهدم منزله الذي يأوي عشرة افراد، في منطقة زعيمة في بلدة الكرمل شرق يطا جنوب الخليل، كما سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، مجلس قروي منيزل جنوب شرق بلدة يطا جنوب الخليل، اخطارا يقضي بوقف العمل في خزان وانابيب تغذي القرية بالمياه، كما عارض المستوطنين بشدة فتح المحال التجارية في شارع الشهداء والازقة بالقرب من الحرم الابراهيمي في الخليل ،  حسب المصادر العبرية و اعلنوا عن حملة واسعة لمنع فتح المحال التجارية بادعاء ان ذلك سيشكل خطرعلى أمنهم وحياتهم، وان فتح شارع الشهداء سيعيد العنف الى المنطقة التي تعتبر منطقة ' نظيفة ' من الفلسطينيين.

 

 

رام الله:أصيبت المواطنة رحمة سمحان ( 66) عاما بجروح خطيرة بالرأس بعد اعتداء المستوطين عليها بالضرب قرب رأس كركر غرب رام الله،وأحرقت مجموعة من المستوطنين  من مستوطني مستوطنة "ريمونيم" محاصيل زراعية في بلدة الطيبة شرق مدينة رام الله ، تعود ملكيتها لمزارع من القرية تقدر بـ20 دونمًا من القمح،تعود ملكيتها للمزارع خلدون حنا، بعد أن جفت وأصبحت جاهزة للحصاد"، وأشعل المستوطنين النيران في أراضي المزارع التي تقع بجوار المستوطنة المقامة على أراضي البلدة والبلدات المجاورة لها.

 

سلفيت: هدمت جرافات الاحتلال غرفة زراعية وملحقاتها للمواطن ناجح حرب في منطقة خربة سوسية ببلدة كفر الديك، ومغسلة سيارات تعود ملكيتها للمواطن غنام عبد الحليم داود من قرية حارس بمحافظة سلفيت، وذلك بحجة عدم الترخيص،كما قطع مستوطنون أكثر من 70 شجرة زيتون تقع شمال مدينة سلفيت بين بلدتي ياسوف وجماعين، وقال مزارعون أنهم تفاجئوا بتقطيع الأشجار خلال قيامهم بفلاحة أراضيهم التي تقعبين مستوطنتي "اريئيل" ومستوطنة" تفوح"، وافاد شهود عيان أن عملية تقطيع الأشجار تمت بمناشير حديثة وآلية، وان الأضرار كبيرة جداحيث أن غالبية الأشجار من الزيتون هي من "المعمرة ".

 

الأغوار:أجرت  قوات الاحتلال الإسرائيلي تدريبات عسكرية واسعة في مناطق وادي المالح في الأغوار الشمالية وهجرت عشرات العائلات البدوية، وفرضت طوقا عسكريا على مناطق الحمامات والبرج والميتة وحمصة في وادي المالح في الأغوار الشمالية وأخلت المواطنين وشرعت بالتدريبات والمناورات، حيث تم تهجير (42) عائلة في تلك المناطق، وكانت تلك المناطق قد أخطرت قبل أيام بتلك التدريبات التي تتم بشكل مستمر،و استشهد الشاب حماد جمعة رومانيم 27 عاما، الذي اطلق الجيش النار عليه صباحا عند حاجز "بقعوت" العسكري في منطقة البقيعة في الاغوار، وحاصرت قوة من جيش الاحتلال منزل عائلة الشهيد في الاغوار.وكان الاحتلال ادعى ان الشاب قاد سيارته صوب الحاجز وحاول تنفيذ عملية اطلاق نار على الجنود دون ان يتمكن من ذلك حيث اطلقوا النار عليه واردوه قتيلا.

 

بيت لحم:سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا من قرية كيسان شرق بيت لحم إخطارا بهدم غرفة زراعية وجدران استنادية في أرضه الزراعية، وأفاد رئيس المجلس القروي لكيسان حسين غزال ، بأن الاحتلال وضع الأخطار للمواطن علي موسى أبو ديه في أرضه الزراعية البالغة مساحتها 10 دونمات والواقعة بالقرب من مدرسة القرية غربا، ويقضي بهدم غرفة زراعية وجدران استنادية مقامة، وتسعى الحكومة الإسرائيلية الى مصادرة اراض فلسطينية قرب بيت لحم،" ويطلب الاحتلال من :المحكمة  العليا الإسرائيلية "السماح فعليا بمصادرة الأراضي الخاصة للفلسطينيين من أجل تجنب هدم 17 وحدة استيطانية بنيت على اراضي الفلسطينين في البؤرة الاستيطانية "ديرخ هعافوت "الان ان هناك حيل قانونية من اجل السماح لمصادرة الأراضي لصالح البؤرة الاستيطانية غير القانونية "ديرخ هعافوت" التي أنشئت في عام 2001 على الأراضي التي كانت تعتبر آنذاك بملكية خاصة واليوم تحتوي على حوالي 60 وحدة استيطانية.

 

 

 

اخر الأخبار