في الظل: اللواء ماجد فرج اللاعب.. المحترف.. من صناعة التحف الشرقية وألعاب الأطفال التعليمية... إلى رجل أمن!

تابعنا على:   16:50 2015-05-27

أمد/ رام الله - بثينة حمدان: أجاد جمع الأوراق على اختلافها.. هو ملك "الطرنيب" بلا منافس، لعبة الذكاء وليس الحظ، ورغم طفولته ويتمه وقسوة فقره وبؤس المخيم، إلا أنه وبشهادة أصدقائه هو من بنى شخصيته بتجلياتها، ينظر إلى البعيد فيسبق الجميع إلى القرار الصائب. قيل عنه: مساعد الرئيس، ويده اليمنى. لكن اللواء ماجد فرج "أبو بشار" رئيس المخابرات العامة بعيد عن أضواء المناصب، بعيد عن الإعلام وعن هذا البروفايل أيضًا، إلا أن تحرير الرهينتين السويديتين أضاءت على إنجازه بشهادة وشكر من سيادة الرئيس والمجتمع الدولي.. واستمر مسلسل الكشف عن حياة اللواء بتعاون زوجته وأصدقائه، فجمعت المعلومات بما لا يشبه عمل جهاز المخابرات.. بشكل علني وبهدف لا يتعلق طبعًا بالأمن القومي!
..ورحلت الطفولة مبكرًا
قبل شهور وفي زيارته لمخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم قاصدًا أحد بيوت العزاء، توقف عند الحاجة خديجة "أم سميح" في متجرها الصغير جدًّا، حضنها وجلس معها بشكل فاجأ البعض ربما رغم معرفتهم بتفاصيل حياته البسيطة، وكأنه يلقي التحية على طفولته وعلى والدته التي تركته وهو في الثالثة عشرة من عمره إثر مرض عضال. هو ماجد علي محمد فرج، من مواليد الدهيشة 28 شباط 1963 ينحدر من قرية رأس أبو عمار المقدسية، والأخ الثاني في العائلة بعد شقيقته نجوى يليه خمسة أخوة ذكور، وبعد زواج والده الثاني صار له ستة أخوة وأخوات آخرون. تنقسم العائلة ما بين الانتماء للجبهة الشعبية وحركة فتح. وحدثني صديقه أكرم العيسة عن العائلة فقال: "ماجد من عائلة مناضلة اعتقل كل أفرادها،لاسيما أمجد ونادر ومحمد ورياض، ومرة اعتقل والد ماجد ووالدي وعذبا للضغط على أخيه محمد، وأخي ناصر اللذين كانا مطاردين حينها". وصفه صديقه عوني المشني بأنه: "شخصية بروليتارية من عائلة فقيرة وعصامية وهو من البداية شخص جدي، افتقد طفولته، مثل أطفال المخيمات الفلسطينية، لكنه تحديدًا فرضت عليه مسؤوليات كونه الأخ الأكبر وعاش معتمدًا على نفسه وأبًا للعائلة في تصرفاته وعنايته بإخوته".
ربطة الخبز.. القاتلة
بعد سنوات قليلة من خروج أخيه أمجد من السجن وتأسيس عائلته الصغيرة، رحل وهو في الخامسة والثلاثين بعد اكتشاف متأخر لسرطان الكبد، أوجع موته أهل المخيم جميعًا واعتبر شهيدًا لموت كان يمكن استئصاله لولا الاعتقال. وبعد ستة شهور أي خلال الانتفاضة الثانية، استشهد والده العامل البسيط رب الأسرة الفقيرة التي وصفها خالد بركات بأنها ليست متوسطة الدخل بل أقل من ذلك بكثير. خرج والده رغم منع التجوال لاحضار "ربطة خبز" واخترقت جسده نحو تسع وثلاثين رصاصة. وكان حزن ماجد خفيًّا عن كل هؤلاء؛ وهنا علق صديقه شوقي العيسة: "حتى لو كان بداخله بركان، لم نكن نرى إلا تماسكه وصلابته وهذه ميزة الأخ الكبير.. بالتأكيد يفرغ حزنه وحيدًا". وهو ما أكدته زوجته أمل، فقد كان بداخله يبكي موت أخيه وابيه الذي رعاه في آن معًا، وأوضحت ظروف استشهاد الوالد فقالت: "وجد ماجد صعوبة بالغة لحضور الجنازة في ظل الاجتياحات وعمله في الخليل آنذاك، شارك بالجنازة وكانت ساقه تؤلمه وسار رغم ذلك، اكتشفنا لاحقًا أنها جلطة".
الفتى الفتحاوي
من المعروف عن مخيم الدهيشة أنه أحد قلاع اليسار حتى أواخر السبعينيات لا سيما الجبهة الشعبية والحزب الشيوعي وكانت حركة فتح ثالثًا من حيث الجماهيرية والعمل الشعبي، هذا المناخ جعل ماجد ينطلق عضوًا في الجبهة الشعبية واعتقل لمدة عام ونصف العام وهو منتمٍ لها، لكنه وفي أول تجربة حزبية واعتقالية في حياته كان يبلغ السادسة عشرة، ورغم صغره اتخذ قراره الأول والذي شكل منعطفًا في حياته مبكرًا بتجميد نشاطه في الجبهة والانتماء لحركة فتح. وبشهادة اصدقائه اليساريين قبل الفتحاويين فإنه أصبح من الجيل الذي أطلق العمل الجماهيري للحركة بقوة في المخيم ومن ثم المحافظة، فأسس حركة الشبيبة عام 1983، وأصبح قائدًا فتحاويًّا على مستوى المحافظة وليس فقط المخيم، وهو في مطلع العشرين، وقائدًا في الانتفاضة الأولى وهو في الرابعة والعشرين من العمر.
الحب مسموح
أخبرتني زوجته أمل أنه كان مسؤولها في حركة فتح، فهو مسؤول الشبيبة وهي مسؤولة الشابات، جمعهما النضال، وكثيرًا ما كانا يغادران من نشاط للحركة سيرًا على الأقدام، فتلتئم العلاقة أكثر فأكثر، ورغم ما يتمتع به من جرأة وروح المبادرة، إلا أنه في الحب انسان خجول، لذا كان الحب وكأنه "ورطة" لكن جميلة لشاب ملتزم مسؤول عن عائلة، لذا أسدل الستار بسرعة وبنجاح عن زواج تم عام 1985 وهما في الثانية والعشرين من العمر، وكانت أمل الأم التي خسرها مبكرًا والصديقة قبل الحبيبة والشريكة، كانت الأمل في رعاية الأسرة التي ستكبر مع غيابه الطويل عن المنزل بحكم عمله. "أمل وماجد.. ماجد وأمل.. "هكذا تردد الاسمان في أزقة المخيم، اليوم يقول اصدقاؤه: "أمل المرأة الوحيدة التي أحبها وتزوجها ماجد". كانت أمل الفتاة الجامعية بين قليلات من المخيم اللواتي التحقن بالجامعة، ومع ذلك لم يكن الخيار صعبًا بالزواج من رجل ترك تعليمه لظروفه لما يتمتع به من شخصية قيادية وثقافة تفوق المتعلمين من جيله، كانت مثله تنظر إلى البعيد فترى مستقبلاً مشرقًا، آمنت به واختارت مشاركته حياته الصعبة.
الزواج في غرفة الضيوف
عاشت معه فقره، وكانت غرفة الضيوف هي مبيتهما، وفي النهار تتحول إلى غرفة ضيوف، وغاب عنها كثيرًا في المعتقلات وقيل إنه سجن خمس عشرة مرة بما مجموعه أكثر من ست سنوات هذا عدا عن اعتقاله احترازياً بشكل لا يعد ولا يحصى لمدة ثمانية عشر يومًا على ذمة التحقيق، وهنا علق صديقه شوقي العيسة ضاحكًا: "قضينا عشرات الـ 18 يومًا في المعتقل الاحترازي حيث يجمعون النشطاء قبل مناسبة ما مثل يوم الأرض".
حاول أن يبني ماجد منزلاً لعائلته الصغيرة في المخيم قرب منزل والده، لكن اعتقاله المتكرر أوقف العمل، فأشرفت أمل على العمال، وأنهت تشطيب جزء منه قبل خروجه من السجن، وانتقلت أمل الحامل وقتها ولحق بها اخوته، فقد كانت الأمل للعائلة وبمثابة أم وأخت كبرى. أحبها ومعها ومع أسرته فقط غيب صلابته تاركًا العنان للحنان والعطف والعطاء.
من صانع التحف إلى الأمن
بدأ رحلة العمل مثل فقراء المخيم بعد دوام المدرسة وخلال العطلة الصيفية، ترك تعليمه لإعالة العائلة، عمل في صناعة الصدف في منجرة بالمخيم والتي كانت تورد التحف الشرقية إلى محلات السنتواري، وعمل في بناء السوق المركزي لبيت لحم، ومن ثم عمل في ورشة الخشب لصناعة العاب الأطفال في مركز مصادر الطفولة المبكرة التابع لمؤسسة بيت الشرق برئاسة الراحل فيصل الحسيني، وبقيت العلاقة مع الحسيني بعد خروجه من المركز لا سيما بحكم العمل التنظيمي، ومع قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عمل في جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم، ثم مديرًا للجهاز في دورا، وكان اللواء جبريل الرجوب أحضر بطاقات أعضاء الجهاز من تونس قبل قيام السلطة وكان ماجد ممن يختارون أعضاء الوقائي وذو علاقة بالرجوب، وفي عام 2000 تولى الأمن الوقائي في محافظة الخليل، كما قال صديقه وشقيق زوجته ابراهيم رمضان: "كان المنصب دليل ثقة قائد الجهاز اللواء الرجوب، وحقق فيها نجاحًا باهرًا بشهادة الجميع".
عام 2003 عمل مستشاراً لوزير الداخلية حكم بلعاوي، وفي عام 2007 تولى منصب مدير الاستخبارات العسكرية، وبعد عامين صدر مرسوم رئاسي بتعيينه مديرًا لجهاز المخابرات العامة حتى اليوم.
الاختلاف في الوطن.. ميزة
كان واضحًا الاجماع على تفهم اللواء ماجد لقضية الاختلاف في الانتماء الحزبي بدءًا من عائلته ثم تعامله مع أصدقائه حتى أنه تزوج من امرأة مثله تنتمي عائلتها لأكثر من فصيل، ويعد شوقي العيسة المنتمي لحزب الشعب من أعز اصدقائه حاليًّا منذ مطلع السبعينيات، وهو ما زال يذكر غرفة الوكالة وهي أول غرفة سكنتها عائلة ماجد قبل أن تضيف غرفًا أخرى لها لاحقًا، كان يجتمع فيها النشطاء ويخططون لتظاهرة يوم الأرض مثلاً، ويذكر باسمًا كيف كانت صعوبة منع إخوة ماجد الصغار من الاقتراب من الغرفة التي يخططون فيها سرًّا لنشاط ضد الاحتلال. شوقي: "كانت الخلافات بين التنظيمات كثيرة إلا أنه حافظ على علاقة جيدة مع الجميع، كان لديه القدرة على تخطي الاختلاف السياسي، وحدّت شخصيته من أثر الاختلاف في العائلة والمخيم، كنا اصدقاء وهذا كان مخالفًا لقاعدة كل واحد مع جماعته". أما خالد بركات فأكد: "حين يتولى أي شخص منصبًا، من الطبيعي أن يكون له أعداء ومناصرون، لكن ماجد وفي كل دورات أمانة سر فتح في المخيم كان يخرج بأقل عدد من الأعداء".
بدأت الانتفاضة في المخيم مبكرًا لاسيما بحكم موقعه من شارع القدس الخليل، ويفرض عليه نظام منع التجوال. خالد بركات: "كنا نتسلل ليلاً بشكل مجموعات من بيت إلى بيت رغم المنع، ونلعب الطرنيب رغم الخلافات بيننا طول النهار، مما كان يترك أثراً طيباً في الجيل الأصغر".
من بطولات الدهيشة
عرف عن ماجد أنه من المبادرين، فهو وأصدقاؤه ابتكروا فكرة التظاهرات الليلية في الوقت الذي كانت فيها التظاهرات قبل دوام المدرسة أو بعدها في أرجاء فلسطين، ومما يحسب له أيضًا حسب صديقه خالد أنه كان من أبطال قص الأسلاك الشائكة التي كانت تحيط بالمخيم آنذاك طوال الليل هو والعديد من النشطاء، يتوقف القص مع مرور دورية، ثم يستأنف وهكذا طوال الليل حتى الصباح إلى أن هدم بالكامل.
هزة الـ 1983
خرج الفلسطينيون بقيادة الشهيد القائد ياسر عرفات من اجتياح بيروت 1982 منهكين، ورحلت قيادة منظمة التحرير إلى تونس، وتناحرت الفصائل، وانقسمت ما بين معارض ومدافع عن عرفات، وكانت المعارضة مدعومة من سوريا وليبيا. إجمالاً طرحت هذه المرحلة تساؤلات كثيرة حول النضال الوطني وجدواه وإلى أين نحن ذاهبون؟ وعاش الفلسطينييون في الخارج والداخل هزة كبيرة كان اللواء ماجد جزءًا منها متخذًا موقفًا بضرورة اصلاح الحركة واستخلاص العبر لما فيه مصلحة القضية التي كانت محور حياته، وحولته إلى باحثٍ في الوطن بعيدًا عن الخوض في تجارب مرحلة المراهقة والشباب المشروعة بأخطائها. لم تأخذه الهزة إلى تيار الانشقاق بقيادة أبو موسى، لا سيما بعد أن تبين أن الهدف الانشقاق وليس الاصلاح... إلى حد سفك الدماء بين الفلسطينيين. أما الهزة الثانية في حياته كما في حياة المناصرين لحركة فتح هو خسارتها في الانتخابات التشريعية عام 2006 أمام حركة حماس، والذي كان اللواء ضمن الفتحاويين الذين ترشحوا ضمن المستقلين وكان الثالث من حيث عدد الأصوات وحصل على أعلى الاصوات في مخيم الدهيشة، لكن لم يحالفه الحظ لأن حماس حصلت على مقعدين فيما كان المقعدان الآخران ضمن الكوتا المسيحية.
الانتفاضة الأولى 1987
كان في الرابعة والعشرين من عمره، قائدًا لفتح ومن قيادات الانتفاضة الذين كانوا يكبروه سنًّا، ومع ذلك فرض نفسه في ساحة النضال، كما يؤكد صديقه ابراهيم رمضان. الفتى الذكي ومنذ صغره يجلس مع الأكبر عمرًا ويكثر الأسئلة،مستمع جيد ويصفه عوني بأن "لديه إصرارًا غريبًا، وإذا اقتنع بفكرة يشهرها ويقاتل من أجلها ويشتبك، اعتقد أن قسوة الحياة كانت مرسومة في ملامحه منذ صغره، ومع ذلك كان محبًّا للحياة مع مسحة حزن في ملامحه". هذا الشاب خاض كل أشكال العمل الوطني وأسس حركة الشبيبة الفتحاوية، والمركز الصحي بالمخيم، واليوم يشهد الجميع دعمه مؤسسات المخيم ومنها مؤسسة ابداع.
الاصرار على الثقافة والتعليم
رغم كل هذه المعارك الاجتماعية والسياسية فقد كان يقضي ساعات طويلة في السجن وخارجه قارئًا في السياسة والأدب، تعلم العبرية وقليلاً من الانجليزية. تذكر أمل أنه قرأ لـ "حنا مينة" و"مكسيم غوركي خاصة رواية "الأم" فهي تحكي قيمة الأم ودورها في نضال الطبقة العاملة حين دعمت ابنها، وهو ما يشبه حياته كثيرًا لكن دون هذا الدعم ودون أم، ورغم علاقته المميزة بزوجة والده، إلا أنه حين عرفها كان فتى والفتيان في ذلك الوقت ومع الظروف المحيطة والمعقدة كانوا لا يعرفون المنزل إلا ليلاً.
كان تأثير ثقافته برأي شوقي بأنه "كان ليبراليًّا في الوقت الذي لم يكن فيه أحد منا كذلك، وكان الأخ الذي لم يفرض الانتماء السياسي على اخوته رغم أنه أكبرهم". لاحقًا حصل على التوجيهي وهو في السجن وبعد عام 1995 حصل على بكالوريوس إدارة من جامعة القدس المفتوحة.
العلاقة مع الرئيس
شوقي: "ماجد لديه دائمًا حلول مقبولة للجميع في المخيم، وهو شخص قادر على امتصاص الغضب" ربما هذه الميزة أسعفته في عمله ولاحقًا في علاقته مع الرئيس محمود عباس والتي بدأت حين كان رئيسًا للوزراء، وتوطدت بعد أن أصبح ماجد رئيسًا للاستخبارات العسكرية، وتؤكد زوجته أن ما حققه في هذا المنصب عزز العلاقة، ولوحظ إلى جانب الرئيس في أسفاره. وهي علاقة جعلت الصحافة الأجنبية خاصة تتحدث عنه بشكل لافت، وحين يقرأ اللواء ما يكتب عنه يبتسم لأن جل اهتمامه حسب المحيطين به هو الأمن القومي على المستوى المحلي والخارجي، كما أنه لا يتحدث للاعلام ولا يتحدث عن انجازاته حتى لأصدقائه الذين لا يعرفون أكثر مما يعرف الجميع.
الرحيل المكاني عن المخيم
عادة ما يدفع تحسن الوضع الاجتماعي والمادي أي شخص يعيش في المخيم إلى الرحيل بحثًا عن مسكن أفضل، لكن في الدهيشة يتمسك السكان بالمكان، فاللواء ولد وعاش وتزوج فيه، كذلك تزوجت ابنته في المخيم، ولم ترحل العائلة إلا مع ضغط منصبه الحالي إلى رام الله، وما زال الأبناء يطالبون بالعودة. كان الرحيل مكانيًّا فاللواء لا يترك مناسبة عزاء أو فرح لشخص قريب أو بعيد إلا ويتواجد في المخيم، بأقل عدد من الاحتياطات الأمنية التي يفرضها المنصب.
الحلم البسيط..
بعيدًا عن هموم الوطن بماذا يحلم اللواء؟ ببساطة أجابت زوجته أنه يحلم بالعودة للعب كرة القدم، فقد كان لاعب هجوم ضمن فريق أطلق عليه أبناء المخيم اسمًا عجيبًا "رجال الأعمال"، اسم طائش لكنه حلم مسموح بحياة أفضل، وكان في إدارة فريق "عد الرياضي".
فهل لعبة كرة القدم.. أفضل من لعبة السياسة!

مصدر المعلومات
زوجة اللواء: أمل رمضان- فرج
ابراهيم رمضان- محافظ جنين
شوقي العيسة وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية
عوني المشني- عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح
خالد بركات- أستاذ اللغة الانجليزية وملقب بـ "المخترع"
خالد الصيفي- مدير مركز ابداع في مخيم الدهيشة
أكرم العيسة- باحث اقتصادي وسياسي

عن الحياة الجديدة

اخر الأخبار