أمد/ غزة: استنكر مدير عام المخيمات بدائرة شؤون اللاجئين الدكتور مازن ابو زيد قرارات وكالة الغوث الدولية المتعلقة بتقليص مساعداتها المالية للأسر الفلسطينية النازحة من سوريا الى لبنان ووقف برنامج الطوارئ للاجئي مخيم نهر البارد .

وكان قد اعلن المدير العام الجديد للانروا في لبنان السيد ماتياس شمالي في مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الجمعة في 22/5/2015،والذي قال فيه بأن وكالة الغوث ستوقف مساعدة بدل الإيواء التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الى لبنان ابتداءً من تموز 2015 وقيمتها (100$) مائة دولار أمريكي،وأضاف بأنه من الصعب إقناع الجهات المانحة بأن مخيم نهر البارد لا يزال في حالة طوارئ بعد 8 سنوات من انتهاء "المعارك".

و حذر الدكتور ابو زيد من الكوارث الانسانية التي يتعرض لها اهلنا النازحين من سوريا مؤكد ان سكان المخيمات يعيشون ظروفا معيشية صعبة لا تحتمل و خاصة مخيم اليرموك و مخيم نهر البارد المنكوب الذي تعرض الى دمار شامل عام 2007 نتيجة المعارك بين تنظيم فتح الاسلام و الجيش اللبناني .

و طالب مدير عام المخيمات ادارة الاونروا باعادة النظر في القرارات الصادرة بحق اللاجئين في لبنان داعيا الى ضرورة ان يتم توفير حياة كريمة لكافة اللاجئين الذين لا زالوا يعيشون نكبات متتالية و تهجير قسري مستمر .

و شدد على ضرورة البدء بإعادة اعمار مخيم نهر البارد بدلا من وقف المساعدات و البحث الجاد عن حلول سريعة لتخفيف المعاناة عن أهلنا مطالبا الحكومة اللبنانية بتسهيل حركة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان شاكرا لبنان على مواقفها الداعمة للاجئين و نصرة القضية الفلسطينية .

و كان قد تعرض في العشرين من شهر أيار/مايو 2007 مخيم نهر البارد الى معارك اندلعت خلالها اشتباكات المسلحة بين تنظيم "فتح الإسلام" والجيش اللبناني . انتهت المعارك بتاريخ 2/9/2007 وكانت نتيجتها سقوط 48 مدنياً فلسطينياً من أبناء المخيم وجرح العشرات وسقوط 163 عنصراً من الجيش اللبناني وعدد آخر من الجرحى، ومقتل 222 من "فتح الإسلام" وتوقيف 202 عنصر حسب المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع اللبناني آنذاك الياس المر بتاريخ 4/9/2007، كما تم تدمير المخيم القديم عن بكرة أبيه وأجزاء كبيرة من المخيم الجديد وتهجير ما يقارب من 36 ألف لاجئ فلسطيني.