الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان ترفض المساس في برنامج الطوارئ الخاص بنازحي مخيم نهر البارد.

تابعنا على:   22:08 2015-03-06

أمد/ بيروت : جاء ذلك في إجتماع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الذي عقد مع نائبة مديرة "الأنروا" والطاقم المساعد لها في لبنان السيدة "هيلي"وذلك اليوم الجمعة 16/3/2015 في مقر الأنروا الرئيسي في بيروت،لمناقشة الملفات المتعلقية باللاجئين الفلسطينيين في لبنان،وأبرزها:- ملف مخيم نهر البارد وملف حالات العسر الشديد وملف الفلسطينيين النازحين من سوريا حيث خلص الإجتماع إلى التالي:-

1.     طالبت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الأنروا  بالعمل على تأمين الأموال اللازمة لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد،وإنهاء معاناة أهله المستمرة منذ ما يقارب 7 سنوات،وفي هذا السياق قدمت الفصائل إقتراح بعقد لقاء ثلاثي (الانروا – السفارة والفصائل الفلسطينية – الدولة اللبنانية ممثلة بلجنة الحوار الفلسطيني - اللبناني التي يترأسها الوزير حسن منيمنه) من أجل وضع خطة تحرك مشترك لدعوة الدول المانحة لتقديم الأموال اللازمة للإعمار.

2.     شددت الفصائل والقوى على ضرورة أن يستمر العمل في برنامج الطوارئ إلى أن يتم الإنتهاء بشكل كامل من إعادة إعمار مخيم نهر البارد،خاصة فيما يتعلق بالصحة وبدلات الإيجار والمساعدات،ودعت قيادة الفصائل إدارة الأنروا لأن تتفهم التحرك الذي  يقوم به أهل مخيم نهر البارد،باعتباره تحرك يصب في دعم الأنروا من أجل تأمين أموال اللازمة للإعمار.

3.     دعت الفصائل والقوى الفلسطينية الأنروا بتحمل مسؤولياتها،أمام الوضع الإقتصادي المتردي للاجئين،وما ينتج عنه من ازدياد متواصل  لحالات الفقر والعسر الشديد، بسبب ارتفاع معدل البطالة في الوسط الفلسطيني.

4.     وفيما يخص قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا،طالبت الفصائل بإعادة إدراج العائلات التي اسقطتها الانروا من برنامج الإغاثة والإيواء الشهري والتي يقدر عددها بحوالي الـ 700 عائلة،كما دعت الفصائل الأنروا للتدخل مع الدولة اللبنانية خاصة مع الأمن العام اللبناني من أجل معالجة قضية العائلات التي تقطعت بها السبل وتشتت عن بعضها البعض بسبب القوانين اللبنانية التي تقتضي الحصول على فيزا مسبقة للدخول إلى الأراضي اللبنانية،هذا بالإضافة إلى الغرامة والرسوم المالية الكبيرة التي يتكبدها النازح الفلسطيني.

5.  وبالنسبة للوفود والمانحين الذين يقررون زيارة المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم نهر البارد،أكدت الفصائل والقوى الوطنية الإسلامية على استعدادها لمرافقتهم لضمان وتأمين حمايتهم.

بدورها نائبة المديرة العامة للأنروا في لبنان،السيدة "هيلي" اكدت على التالي:-

 

1.               هناك اهتمام من الجهات المانحة والجهات الدبلوماسية لزيارة المخيمات الفلسطينية خصوصاً مخيم نهر البارد،والأنروا على تواصل معهم وتشدد على أهمية تأمين الأموال اللازمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان وكذلك للفلسطينيين النازحين من سوريا.

2.                أن الأنروا ملتزمة بإعادة إعمار مخيم نهر البارد،وهناك عمل متواصل من أجل تأمين تدفق الأموال اللازمة للإعمار لكي يتم العمل بالرزمة الخامسة وبعدها بالرزمة السادسة،ولكن الأنروا بحاجة إلى الدعم من الجهات المانحة التي  يجب أن تكون قادرة على زيارة مخيم نهر البارد لترى الواقع وتتحدث مع الناس وتطلع على الإضرار التي نتجت عن النزاع الذي حصل على أرضه،وأن هناك سكان لازالوا نازحين وأن لازال هناك حاجات للبنى التحتية لم تلبى بعد.

3.                   وحول برنامج الطوارئ لمخيم نهر البارد،قالت السيدة "هيلي" أن هناك لبس حصل في تفسير الإجراءات التي اتخذتها الانروا خاصة في الجانب الصحي،في حين أن التغطية للمستوى الأول والثاني للخدمات الطبية لنازحي مخيم نهر البارد،لازالت 100%،والمستوى الثالث 50%.

4.                   وحول حالات العسر الشديد قالت السيدة "هيلي " أن الانروا تقدم مساعدات شهرية لواحد وستين ألف وسبعمائة لاجئ فلسطيني،وكما هو معلوم أن في العام  2013 تم ضم بشكل إستثنائي اكثر من ستة ألاف وثلاثمائة عائلة على برنامج حالات العسر الشديد في مخيم نهر البارد،على الرغم من  الإمكانيات والقدرات المالية المحدودة لدى الأنروا والتي تجعلها غير قادرة على تغطية كافة الطلبات التي تقدم لحالات العسر الشديد من كافة  المخيات والتي تقدر بـ 1500 طلب.

5.               وفيما يتعلق بقضية النازحين أكدت السيدة "هيلي" أن الإمكانيات محدودة والتمويل ضعيف لذا نضطر إلى العمل بحدود الإمكانيات المتوفرة بين يدينا بحيث نستطيع مساعدة الناس الذين هم أكثر حاجة،وبخصوص قضايا النازحين المتعلقة بالدولة اللبنانية نحن نتابع هذه القضايا ونتواصل مع الأمن العام ولكن بالحقيقة نجد صعوبة بحل هذه الإشكاليات.

وفي نهاية الإجتماع تم التوافق على أن يعقد إجتماع بين إدارة الأنروا في لبنان وبين اللجنة الشعبية لمخيم نهر البارد بحضور عضوين من القيادة السياسية المركزية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ،لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بملف مخيم نهر البارد خاصة برنامج الطوارئ وتوضيح اللبس الذي حصل بتفسير الإجراءات التي أتخذتها الأنروا،للوصول إلى أفضل صيغ التعاون والتفاهم.

اخر الأخبار