العوض يكشف عن مجريات اجتماع الفصائل بغزة مع حماس وحقيقة "الوثائق المفبركة"

تابعنا على:   00:11 2015-03-04

أمد/ غزة : كشف وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، عن تفاصيل اللقاء الذي دعت إليه حركة حماس يوم الاثنين الماضي، الفصائل الفلسطينية وعقدته في مدينة غزة، وقد حضره حزب الشعب والجبهتين (الشعبية والديمقراطية) وحركة الجهاد الإسلامي، والذي قدمت حماس خلاله وثائق قالت أنها للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تثبت تورطها في التحريض عليها لدي المسئولين المصريين.

وقال وليد العوض الثلاثاء، والذي منعته سلطات الاحتلال مغادرة غزة للمشاركة في اجتماع المجلس المركزي الذي سيلتئم برام الله الاربعاء، ان "حماس حاولت ان تقدم ما قلت أنها وثائق تدعي أنها استخدمت في التحريض عليها مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، وبدون شك ما قدمته، هو بمثابة مجموعة من الأوراق يمكن لأي إنسان ان يصدقها أو ان لا يقبلها باعتبارها ممكن ان تكتب بأي مركز من مراكز الأمن".

وذكر وليد العوض، انه وبعد الاطلاع على وثائق حماس قلت لها ان ذلك يأتي في سياق الصراع السياسي وأجهزة الأمن تستخدم كل ما لديها من أساليب ووسائل في محاولة للإيقاع في خصمها، وما سمعناه منكم اليوم ممكن ان نسمعه من الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، وممكن ان تقوله الأجهزة الأمنية في مصر، لكن القضية الأساسية تحتاج إلى معالجة أساسية تتطلب العودة إلى مسار المصالحة الفلسطينية، وان يتم ترتيب علاقة حماس بمنظمة التحرير وان تقوم المنظمة بمعالجة الأزمة السياسية الناشئة بينكم وبين مصر".

وكشف العوض انه طٌلب من حماس ان تأخذ بالمقترحات التي قدمت لها منذ ان نشأة اللأزمة مع مصر، وأهمها ان تبتعد إعلاميا عن التوتير الذي يحصل بين الفينة والأخرى مع الجانب المصري، لأن الحملة الإعلامية من بعض وسائل الإعلام المصري عليها لا تعني انه موقفاً رسمياً من النظام المصري ضدها، وبذلك لا بد ان تنتبه حماس ولا يرد مسئوليها الرسميين على ما يقوله الإعلام المصري.

وأكد العوض، انه أبلغ حماس ان الحديث عن استهداف المقاومة في قطاع غزة من قبل مصر هو أمر غير دقيق وليس صائباً بدليل ان مصر تستقبل اليوم وفداً من حركة الجهاد الإسلامي وهي من أولى حركات المقاومة الفلسطينية، وما يجري من قرارات استثنائية من محاكم مصرية بالإمكان الطعن فيها من قبل مجموعة من المحامين.

وتابع: لقد قلنا ان أي استهداف لحركة حماس سيكون ضاراً للشعب الفلسطيني واتفقنا على ان تتحرك حماس كجزء من الحركة الوطنية ولكن عليها ان تلتزم بالتزامات الحركة الوطنية، وان نبتعد بكل ما أمكن من قوة عن أي شكل من أشكال التصعيد الإعلامي، والاتهامات المتبادلة لان ما نتهمه اليوم سنتضطر يوم غداً لان نجالسه ونحاوره باعتباره شريكاً بتحمل الأزمة.

وقالت حركة حماس أنها نظمت لقاء مع حركة الجهاد الإسلامي مع الجبهتين الشعبية والديموقراطية وحزب الشعب لاطلاعهم على دور بعض المسئولين والعاملين في الأجهزة الأمنية التابعة لرام الله في نشر تقارير مفبركة عبر وسائل الإعلام المصري تتضمن معلومات تحريضية وكاذبة، حول دور مزعوم لحركة حماس في الساحة المصرية وهي تقارير قد تم نشرها فعلاً في الإعلام المصري.

وذكر سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في تصريح له " لقد حضر اللقاء عبدالله لافي مدير جهاز الأمن الداخلي الذي تلى وثائق وقدم أدلة قاطعة على هذا التحريض الذي تمارسه هذه الجهات".

وقال ان هذا اللقاء هو الثاني من نوعه الذي يعقد مع فصائل فلسطينية لوضعها أمام هذه المعلومات الخطيرة حول تورط بعض الجهات أو المسئولين الفلسطينيين في التحريض على المقاومة ومحاولة إفساد علاقات شعبنا الفلسطيني مع أشقائنا العرب.

وأشار وليد العوض إلى قضية معبر رفح الحدودي المغلق، موضحا ان هذه اللازمة لا تتوقف في تسليمه لأنه جزء مرتبط بملف المصالحة.

وقال العوض ان معبر رفح هو معبر سيادي، ودائما الدول المجاورة تتعامل مع جهات سيادية سياسية من الطرف الأخر، وحتى اللحظة هناك إشكالية بين مصر والجهة التي تسيطر على المعبر وهي حماس، ومصر تعترف بسيادة دولة فلسطين وبالتالي مطلوب من الدولة الفلسطينية وأجهزتها المعترف بها ان تتولى الإشراف على هذا المعبر والحدود وعلى كل الوضع في قطاع غزة.

ولفت إلى انه لابد من دفع عجلة المصالحة إلى الامام ومن ثم معالجة معبر رفح الحدودي في سياق المصالحة حتى لا يكون المعبر رهينة بيد احد.

وتطرق العوض إلى اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير  مؤكدا انه سيناقش ملف المصالحة وهناك مقترحات في هذا السياق، معبراً عن امله بان تفتح الطريق لمعالجة جميع القضايا المرتبطة في المصالحة، كما عبر عن أمله بان ينجح وفد الجهاد المتواجد في القاهرة حالياً في الوصول إلى إنهاء التوتر بين حماس والنظام المصري.

وأشار العوض إلى رؤية حماس حول موظفيها، قائلا "الأخوة في حركة حماس لديهم إشكاليه وممكن ان نتفهم ان لديهم آلاف من الموظفين الذين تم تعينيهم في ظل الانقسام في القطاع، هم يردون معالجة أوضاعهم مرة واحدة محتفظين بأماكنهم ودرجاتهم الوظيفية وهذا امر سيكون صعب".

وأوضح لقد طرحنا على حماس ان تقبل بالمبادرة التي طرحها جميل المجدلاوي (القيادي في الجبهة) حول قضية معالجة الموظفين لكن حماس عبرت عن رفضها بالإضافة إلى أنها ترفض الورقة السويسرية لحل هذه اللازمة، وهذا يعني ان مفتاح حل ازمات المصالحة والانتقال إلى ملفات أخرى سيبقى ضائعاً.

ووصف العوض الظروف التي ينعقد بها المجلس المركزي، بـ "الحساس والدقيق"، قائلا "نعتقد انه يمكن تكثيف جدول اعمال المجلس المركزي المكون من 13 نقطة في أربع نقاط، وهو ضرورة تعزيز الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، وتفعيل اللجنة الخاصة في محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال، والنقطة الثانية ان يعاد النظر في العلاقة مع دولة الاحتلال باعتبارها تحتل الأراضي الفلسطينية، والاتفاق على خارطة طريق متكاملة لكيفية مقاومة الاحتلال وتفعيل المقاومة الشعبية ووقف التنسيق الأمني والارتباط الاقتصادي مع الاحتلال.

وقال لابد ان يعيد المجلس المركزي النظر في آلية عمل منظمة التحرير ومؤسساتها وانتظام اجتماعات المجلس المركزي وان يتم إعادة النظر في آلية اتخاذ القرار استناداً لتجارب السابقة.

اخر الأخبار