مركز الحوراني ينظم ندوة حول مستقبل قطاع غزة في ظل الانقسام

تابعنا على:   01:59 2015-03-01

أمد – قطاع غزة

نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ومركز الدراسات والتوثيق الاستراتيجي، ندوة سياسية بعنوان "مستقبل قطاع غزة في ظل الانقسام" في قاعة مركز عبد الله الحوراني، بحضور نخبة متميزة من الكتاب والباحثين والمثقفين والإعلاميين والصحفيين والشخصيات الوطنية والمخاتير، وتحدث في الندوة الدكتور ناصر الكفارنة مدير مركز الدراسات والتوثيق الاستراتيجي، والدكتور إبراهيم المصري والباحث في مركز التخطيط الفلسطيني.

افتتح اللقاء الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، مرحبا بالضيوف والحضور، وقال: الانقسام البغيض ما زال راسخا على قلوبنا وعقولنا وعلى حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأكثر من ثمان سنوات. وأضاف، أن كثيرا من الحلول والمبادرات واللقاءات التي طرحت للوصول إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي بين شطري الوطن، هي وعود وكان آخرها تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ولكنها ما زالت تراوح مكانها، ولم تبسط سيطرتها على قطاع غزة.

وأكد الباحث زقوت، أن الانقسام لم يكن سياسيا فقط، بل شمل كل مناحي الحياة وتفاصيلها، وأننا في قطاع غزة وبسبب الانقسام نعاني في المعابر، وفي الحصار، في متطلبات الحياة اليومية، في علاقاتنا الاجتماعية والأسرية.

وأشار الكاتب زقوت، أن هذا الانقسام لم يؤثر فقط على مستقبل قطاع غزة، بل يؤثر على مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني برمته. وأضاف، أن اهتمام المواطن بهمومه اليومية ومعاناته أصبحت تشغله أكثر من اهتمامه بالمشروع الوطني. وأكد أن الكل الفلسطيني يتساءل باستمرار، متى سنصبح شعبا فلسطينيا واحدا؟، متى سيلتئم شطري الوطن؟، متى ستتحقق المصالحة والوحدة الوطنية؟، أسئلة المواطن المشروعة الذي يبحث عن مستقبله ومستقبل أولاده.

وتحدث د. ناصر الكفارنة مؤكدا على مسلمات الشعب الفلسطيني التي تتمثل في حقنا الفلسطيني في كل فلسطين، والمحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الكل الفلسطيني، وتعزيز المقاومة من خلال وحدة فصائل المقاومة، والتأكيد على أن فلسطين جزءا من الأمة العربية. وأضاف أننا نواجه في قطاع غزة عدة تحديات أو خيارات، منها مزيد من تدهور الأوضاع وبقاء الحال كما هو، أي يبقى الانقسام قائما، وهذا يعني انه لا اعمار واستمرار الحصار وإغلاق المعابر وزيادة الفلتان الأمني، وخيار أخر بسط حكومة الوفاق سيادتها على قطاع غزة والعمل على حل مشاكل القطاع، وخيار ثالث مواجهة عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، وخيار رابع توتر على الحدود الجنوبية، وخيار خامس حل السلطة الوطنية ومواجهة العالم والمجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وخيار سادس الاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية.

وعن رؤيته المستقبلية والإستراتيجية، قال د. الكفارنة إن رؤيتنا لمستقبل قطاع غزة تتمثل في تعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا بالعمل على حل مشاكله في البطالة ومستوى المعيشة والرواتب والبنية التحتية.

وفي رؤية أخرى لمستقبل قطاع غزة في ظل الانقسام، تحدث د. إبراهيم المصري مبتدأ كلامه عن واقع قطاع غزة في ظل الانقسام حيث رأى أن القطاع أصبح منهارا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وتراجع الدور العربي الداعم للقضية الفلسطينية. وأضاف د. المصري إلى مجموعة من السيناريوهات التي تنتظر قطاع غزة إذا استمر الانقسام، أولها انفصال القطاع تحت حجة الواقع الإنساني وهنا يصبح التعامل مع غزة على أنها واقع إنساني وليس سياسي، والثاني بقاء الحال واستمراره مما يزيد من معاناة الناس ويضعف الآمال في تحقيق المصالحة وحل المشاكل القائمة، وثالثا العمل على مصالحة حقيقية تمكن حكومة الوفاق الوطني من بسط سيطرتها على القطاع بما فيها المعابر والمؤسسات الحكومية.

وفي الختام فتح باب النقاش، حيث أجمع الحضور في مداخلات على إنهاء الانقسام السياسي وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وتعزيز صمود أبناء شعبنا، وحل كل المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة المتعلقة بالأمور الحياتية للسكان، من خلال بسط حكومة الوفاق الوطني سيادتها على قطاع غزة لتأخذ دورها في تحمل مسؤوليات القطاع والعمل على فتح المعابر والبدء في الاعمار.

اخر الأخبار