الفشل يلاحق امبراطورية عزمي بشارة الاعلامية

تابعنا على:   04:03 2015-01-31

ساهر الاشرم

 يضرب عزمي بشارة، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، الذي غادر فلسطين المحتلة للعيش في أحضان قاعدة العديد الأميركية في قطر، أخماساً في أسداس، بعد أنّ فشلت مشاريعه الاعلامية التي أطلقها على مدار العامين السابقين في استجلاب القراء إليها، رغم استجلاب كثير من الكتاب والصحفيين من شتى بقاع الأرض للكتابة فيها، مقابل أموال باهظة تدفع لهم.

كان صادم ومؤلم جدا لعزمي بشارة ورجاله المؤيد ذياب ووائل قنديل وياسر الزعاترة وساطع نور الدين وحسام عيسى، أن الناس تعرف أهدافهم الخبيثة، ولا تزور مواقعهم أبداً، إلا من قليل مستفيد وتتطابق مع أهواءه الشخصية وميوله الحزبية، أو اخرين يريدون استطلاع ما تنشره وسائل اعلامهم المدعومة بسخاء.

تشير استطلاعات الراي العام ومواقع قياس عدد زيارات الجمهور إلى ان موقع (المدن) الذي يديره الصحفي المحسوب على تيار المستقبل اللبناني ساطع نور الدين، يعاني من أزمتين الأولى الضعف الشديد في عدد زواره، الذين لا يتعدون 900 زائر يومي، والمشكلة الأخرى رفض بعض العاملين فيه الانحياز مهنيا إلى طرف دون آخر، وهو ما يريده عزمي بشارة وساطع نور الدين، كمظلة لأهوائهم وسياساتهم. وقد غادر مؤخراً عدد من العاملين في (المدن) مواقعهم المتقدمة فيه إلى وسائل إعلامية أكثر احتراما وانفتاحا ومهنية كموقع 24 الاماراتي، ومواقع مصرية.

موقع (العربي الجديد) الذي يديره الصحفي المصري الاخواني وائل قنديل يعتبر بمثابة الفشل الاكبر لعزمي بشارة، اذ ان زوار الموقع يوميا لا يتعدون 3000 شخص، ويمكن مشاهدة ذلك بدقة عبر تأخره على مواقع حساب الزوار والقراءات كموقع الأمازون وهذا الموقع ضخ فيه عزمي بشارة ملايين الدولارات واستقطب عشرات الكتاب والاعلاميين من مصر ولبنان لكن دون جدوى. ويقول مطلع على حسابات الموقع المالية ان تمويله شهريا يتعدى 5 مليون دولار.

موقع (عربي 21) الذي يديره الصحفي الأردني الاخواني ياسر الزعاترة، والذي يعتمد الاثارة في المانشيتات وأرهق فيس بوك بالاعلانات المدفوعة الأجر ليحصل على الزوار ووفق أحد القائمين على المشروع الذي يدار من العاصمة الأردنية عمان فإن الموقع يزوره يوميا ما بين 1300-1700 شخص فقط رغم ان ميزانية السنوية تتعدى 3 مليون دولار.

موقع (الخليج اون لاين) الذي يشرف عليه الصحفي الفلسطيني حسام عيسى ويتخصص في الهجوم على الامارات والسعودية والبحرين والكويت، ورصدت له ميزانية 4 مليون دولار سنويا لكن ذلك لم ينفع اذ ان عدد زواره لا يتجاوز حتى الان 300-400 زائر على الرغم من سيل الاعلانات المدفوعة الأجر على صفحات موقع فيسبوك.

موقع (الجمهور) الذي يديره الثلاثي المقرب من عزمي بشارة وهم وائل قنديل المذكور سابقا كمدير لموقع (العربي الجديد) وحسام الكنفاني وبشير بكر، وهو الموقع الاكثر اعلانا على فيس بوك وهو متخصص في شتم وتاليف الاخبار ضد الامارات ومصر والقيادي الفلسطيني محمد دحلان، وهو الموقع الذي لا يتجاوز عدد زواره 1000 زائر مع كل اعلان مدفوع الاجر.

استطيع القول ان امبراطورية عزمي بشارة الاعلامية قد فشلت بفضل وعي الجمهور العريض وان اغلاق ابوابها سياتي حتى لو تاخر قليلا، فشكرا لشعبنا العربي الواعي على تعريته الفاسدين وانتباهه الى ما يحاك ضده من مؤامرات وخصوصا في الجانب الاعلامي.

كاتب عربي

اخر الأخبار