لسنا هنا في معرض ذكر الشواهد والادلة التي اخذت تشير الى ان عملية شارلي ايبدو الاخيرة ومقتل العديد من الابرياء فيها لم تكن الا مسرحية ارهابية جديدة تمت بتوجيه من الشيطان الانجليزي وبتواطؤ ظاهر من الحكومة الفرنسية فكمية الشواهد والمؤشرات والادلة التي اخذت تشير الى ذلك كثيرة ومتعددة لدرجة انه قد باتت يصعب حصرها وانما نحن هنا في سياق العمل على اكتشاف طبيعة وشكل الاهداف التي اراد الشيطان الانجليزي تحقيقها من وراء افتعاله لهذه العملية الارهابية الاجرامية والتي اخذت تصب بدورها في صالح استكمال مخططه في اعادة رسم خارطة المستقبل العالمي وفي اكثر من جهة حول العالم .

اما فيما يتعلق بشكل الاهداف العامة التي اراد الشيطان الانجليزي من تحقيقها من وراء افتعاله لهذه المسرحية الاجرامية وذلك في نطاق فهم ومعرفة الطريق الذي اخذ يسلكه اليوم في تحريض شعوب الارض على بعضها البعض فيمكن حصرها واجمالها بالأهداف التالية :-

1-      تحريض الشعوب الاوروبية والشعوب الاخرى على التحالف معه في قتال المسلمين على اساس ديني وذلك ان خطة الشيطان في بسط سيطرته على هذه المنطقة الحساسة من العالم باتت تتمثل وترتكز اليوم على تحويل شكل الصراع في المنطقة الى صراع ديني .

2-      التأسيس لحدوث فوضى وحروب اهلية داخل اوروبا تمهيدا للطريق من امامه في رسم خارطة اوروبا من جديد بعد ان يكون قد تمكنن من ادخال شعوبها في دوامة جديدة من الصراع والحروب الاهلية الداخلية تماما كما يفعل اليوم في بلاد المسلمين وروسيا وامريكيا واكرانيا

3-      دفع فرنسا لترصد قمة قيادة الحرب على المسلمين نيابة عن اوروبا لإجبارها عنوة هذه المرة وليس تخيرا للمضي قدما معه في استكمال مراحل مخططه الخاص في اعادة رسم خارطة المستقبل العالمي والسيطرة عليه

4-      اما اهم هذه الاهداف التي اراد الشيطان الانجليزي من تحقيقها من وراء افتعاله لهذه العملية الاجرامية وغيرها فتتمثل بالعمل على ارسال رسالة للمسلمين والشعوب الاخرى بان الشيطان الانجليزي قد بات لا يتورع اليوم عن المتاجرة بأرواح ودماء الجميع في سبيل الوصول لتحقيق أهدافه في حسم القرن الواحد والعشرين لصالحه وانه بذلك لم يعد يفرق بين انسان مسلم او يهودي او نصراني فالجميع عنده قد بات اليوم في خانة الاستهداف ولعل هذا بدوره ما اخذ يشير ويؤكد حقيقية ان من يقود الصراع اليوم في الارض وحول العالم هو ابليس وابناءه الانجليز والذي يتخذ اليوم من الجزيرة البريطانية في اقاصي الارض عرشا له ومن قرنيه في المنطقة ممثلا بالنظام الاردني واسرائيل منطلقا له في ادارة صراعه ضد الانسان .

هذه باختصار اهم الاهداف التي يمكن جمعها من عمل ابليس اليوم وابناءه الانجليز وحلفائه من يهود على افتعاله لعملية " شارلي ايبدو" وعلى افتعاله سابقا للعديد من الجرائم حول العالم والتي تصب بدورها في صالح تحريض شعوب الارض على قتال بعضها البعض.

ان قوة ابليس وابناءه الانجليز وحلفاءه من يهود تتمثل اليوم في قدرته على التلاعب بعقول الجميع ونفوسهم وايهامهم بان قتلهم وابادتهم يصب في صالحهم مجسدا بذلك من حيث يدري ولا يدري طريقة اغواءه لادم في اخراجه من الجنة .

ان المطلوب اليوم من البشرية جمعاء ان تتكاتف فيما بينها للتخلص من ابليس وابناءه الانجليز واتباعه من يهود وان يسارعوا في قطع يده في التلاعب بهم وبدمائهم وارواحهم وتدمير حضارتهم الانسانية وانجازاتهم العلمية والا كانت خسارتهم في ذلك كارثية والذي لا يمكن له ان يكون الا بالإسراع في التحرر من كل وعود هذا الشيطان وتحالفاته والتي ما هي في حقيقتها الا خديعة اخذ يضحك بها على ذقون الناس ويجرهم لحتفهم فهو قد بات اليوم مستعدا للمتاجرة بأرواح الجميع .

ان ما لا تريد ان تعقله امريكيا والشعوب الاوروبية وغيرها ان مد يد التحالف معها في التخلص من الشيطان الانجليزي وادواته في المنطقة ممثلا بالنظام الاردني واسرائيل ما هو الا التزام ديني واخلاقي في انقاذ البشرية وقطع يد هذا الشيطان في التلاعب بارواح الناس وهو ناتج عن ادراك ان الشعب الامريكي والشعوب الاوروبية لن تكون في مناى من هذه الفوضى بعد ان ينتهي من مهمته في بسط سيطرته على هذه المنطقة الحساسة من العالم والتي ستمكنه كثيرا من الانتقال الى مناطق اخرى من العالم هو وحلفاءه اليهود لاعادة تشكيلها هي الاخرى بحسب رؤيتهم لها .فهلا عقل الجميع حقيقة الخطر الذي يواجهونه اليوم في تدمير حضارتهم الانسانية ومنجزاتهم العلمية .

ان الشعوب تعرف بما تحمل من قيم انسانية وحضارية طيبة تريد بها الخير للبشر وذلك بعكس الانجليز واتباعهم من يهود الذي لم اجد في تاريخهم القديم والجديد الا السعي لقتل الناس والافساد في الارض اثباتا لغرورهم ونظريتهم في انهم شعوب مختارة .

اما بالنسبة لفرنسا فعليها ان تختار بذلك اما ان تستمر في لعب دور كلب الصيد في مشاريع الشيطان الانجليزي الجديدة كما جرت عليه العادة واما ان تنحاز لإنسانيتها...والا فإنها ستكون الخاسر الاكبر في هذا الصراع فالتعد حساباتها من جديد ولتنظر.