تصعيد يحتمل عدة أوجه طباخ السُم يتذوقة

تابعنا على:   12:18 2015-01-28

فتحي خضيرات

اسرائيل تقصف نقاط غير مأهولة للجيش السوري في الجولان و تحاول التمرد على وقف إطلاق النار و تسخين الجبهة السوريه

 اسرائيل تهدف الى  تجنب المحتوم في الوقت غير المعلوم

- إعاقة الاتفاق الروسي الإيراني الذي يجري التفاوض عليه الان و الذي يشمل اتفاقات عسكرية و امن مشترك من باب تصوير الحرب مع ايران بأنها حتمية مما سيضاعف المخاوف الروسيه من احتمال تورط ايران في الحرب و تكلفة ذلك على روسيا .. و هنا نعتقد ان السياسية الإيرانية متوافقة منذ زمن بعيد على المواضيع الاستراتيجية مع ايران بما فيها خوض حرب و اكثر فروسيا تبيع ايران علوم عسكرية و ليس معدات عسكرية فقط و التبادل الأمني و لا نقول الاستخباري و صل منذ زمن بعيد حد غرفة العمليات المشتركة

- تحاول اسرائيل الإيحاء للمعارضة السورية التي تتفاوض مع النظام ان ما لم تقم به أمريكا و دول النيتو بقصف القوات النظامية و تهديم سوريا و نظامها يمكن لإسرائيل ان تقوم به و بالتالي على الوفد الضعيف بموقفه على الارض ان يتشدد على طاولة التفاوض و يرفض التهدئة في الميدان و هذا ما نعتقد انه سينهي فصائل المعارضة المتواجده في جنيف و نقصد هنا معارضة الخارج التي تشكل فقط نصف عدد أعضاء المعارضة على الطاولة و النصف الاخر هو من معارضي الداخل مما يجعل المعارضة الحقيقية هي  التي رفضت التوجه الى موسكو بشروط حسب ما ذكر أبرز أقطابها هيثم مناع وهذه المعارضة اكثر جهات الارض كرها لإسرائيل

- ان تُحرج حزب الله امام جمهوره  اذ لم يرد على اسرائيل حتى الان و هي تعرف ان الانتظار يعني ان الحزب سيسدد ضربه قوية و الاستعجال يعني بدء الحرب قبل الجهوزيه الأقل في وقت لم يختره الحزب و خصوصا ان السيد نصر الله سيخرج الى جمهوره قريبا ليعلق و يقيم و يهدد

 و بهذه نستطيع القول ان نفس سوريا و الحزب هو أطول من نفس اسرائيل فهذه الضربات لم تسقط النظام و لم تنهي الحزب و تأتي في سياق الأحداث المنطقية التي يمكن ان تحدث في زمن التهدئة و الصراع و لا ننسى ان كل الحروب و العمليات العسكرية التي قادتها اسرائيل ضد حزب الله منذ قيامه و حتى الان لم تكن سوى ردود أفعال جراء مبادرة الحزب لأعمال نوعية آلمت اسرائيل !

فإذا كان حزب الله قد اصطبر على فقدان " العماد " كما يصفه الحزب و كان يمثل ركن الحرب في الحزب و قائد الجناح العسكري ف بكل تأكيد لن يتسرع اليوم و يدخل الحرب بردة فعل و هو يعرف ان انتظار اسرائيل مكلف جداً و  استنفار قواتها يحسب بالساعة لا باليوم و نكتة الأمين العام  لحزب الله كانت دائما " خليهم ألآنين -قلقين "

اذا اسرائيل تتخبط و تحاول ان تحقق اي حراك

مما يشير ان زيارة قيادة اسرائيل الى موسكو اول امس قد فشلت في إقناع الروس اولا و الإيرانيين ثانيا انها لم تقصد استهداف العقيد الإيراني و انه يمكن التفاوض على هذا الموضوع و اسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات لإيران في سوريا و لبنان مقابل لملمة الموضوع . و ان كان الروس قد استمعوا جيداً الا انه من الواضح ان قرار ايراني روسي قد اتخذ مسبقاً لحسم الامور و ابقاء اسرائيل في حالة  توتر لان الهدف الذي قصفته اسرائيل كان وفد ايراني بحت في جولة رسمية منسقة مع دولة صديقة مما يعني مازق إسرائيلي آخر بالعرف الدولي و كأنها أعلنت الحرب على ايران

و لأول مره ستقدم اسرائيل عروض سخية لإيران التي تدير ظهرها

و هنا على نتنياهو ان يتذوق أحلى  المرّين او يتجرع الثالث و هو سم " السقوط من الحكم قبل موعد الانتخابات "

فهل سينجح في تركيا اردوغان حيث فشل عبر موسكو في مخاطبة طهران لكي تزيد تركيا من ضغطها عبر المسلحين على نظام سوريا و حزب الله ميدانيا لكي تتحاشى انتقام ايران او الحزب

وماذا ستدقم اسرائيل لتركيا التي تجهز نفسها لقيادة العالم  السني لتصبح اللاعب الإقليمي الأكثر تأثيرا ؟

اخر الأخبار